احدث الاخبار

اوهــــام جدا جميلة!!

اوهــــام جدا جميلة!!
اخبار السعيدة - بقلم - منال قايد         التاريخ : 31-03-2014

عبثاً هُناك شيء يُحاول أن يعتصر قلبي ويأخذ بيدي نحو الكتابة..فالحروف ليست إلا بوح لأشياء نشتهي فعلها..لأفعال صفعتنا فأحببنا تخليد الدموع التي ذرفناها يوماً لها الكتابة,لبشر من الناس أردنا قول أشياء لهم ولم نستطع وللآخرين قالوا لنا أشياء لم ننساها لازالت حاضرة في الذاكرة. كان قد أخبرني أكثر من أثق بوعوده أن خير ما يمكنني فعله لأتخلص مما أنا فيه كأن أجرب الركض وراء أمل أو وهم قال لي أن هذه هي الطريقة الوحيدة والآمنة,وقد اقتنعت حقاً ...

ثم أني استسلمت للفكرة تماماً (هي مريعة وجيدة في آن واحد). الا ان المشكلة بانني لم ألتق بأي منهم بل أظن لا أستطيع التمييز بين أوهامي وآمالي وأي شيء آخر,ضربت موعداً للاثنين وبقيت أنتظر أحدهما كي أتعرف عليه وأتفق معه على خطة طيبة للركض خلفه. ولا أدري لماذا لكني توقعت وصول الوهم (للأمر علاقة حتمية بالليل).

ما هو الوهم..اهو امل سابق..اذا فما هو الامل .. الذي من المحتمل أن يكون وهم لاحق !! يبدو في مخيلتي كثيرا أن مسامرة الوهم خيرا من مطاردة الامل الفقود.. لاشيء وراء الوهم إلا الأمل، ماذا أن اخترت الركض وراء وهم جميل,,لكن أليس من المفترض ألا أعرف عن وهمي شيئاً وأن عليا مخاطبته بالأمل,, سأجرب العيش على وهم اللقاء بأمل، تبدو منطقية أكثر من فكرة العيش على أمل اللقاء بوهم (أشعر بالدوار). أجزم أن ما أكتبه ليس سوى ثرثرة لا جدوى منها لكن الثرثرة جُرم مشروع,,تحميني من أن أموت بأثر احتباس الكلمات في عنقي، أنني أطلق سراحها خير من أن تنتحر في عيني.

هي إذا المفاضلة بين البكاء والثرثرة ؟؟ سأعود لأوهامي بل سأعود للركض،الركض وراء وهم (ألا يبدو هذا محزناً). سأركض وراء أمل إذاً .. وسأبتسم كلما أحسست صفعاته على خدي مدعية أن تلك هي وقع خطواتي القريبة منه. ألا يبدو هذا متعباً ... أحياناً ....أبحث عن كون آخر يستوعب ما بي من همة.فلا أجد بل تجدني الكوارث ولو اختبأت منها فلها قدرة عجيبة على كشف مخبائي, ودائما ما بحثت عنه حتى أن دفنته صخرة ساقطة من وجه القدر فأنني أجده.

أتمنى فقط ألا يكون إحساسه بي كإحساسي بالكوارث. الجنون .. كل ما لم أخطط له .. ويخطط لي .. وما لم أتوقعه .. ويوُقعني .. وما أدعي أنه لا يليق بي .. لكنه يدعي أنني لائقة به.

عدد القراءات : 2487
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات