احدث الاخبار

الأموال المنهوبة .. مستقبل اليمن في يد العائلة

اخبار السعيدة - بقلم - زباد عبد الله الجابري         التاريخ : 02-03-2014
بعد ثلاثة أعوام من الثورة تمكنت ليبيا من استعادة مليارات الدولارات من الأموال المجمدة عن نظام القذافي السابق وكذلك الحال في تونس وحتى مصر هنالك بعض الاموال التي جرى استعادتها وبعض القضايا التي فتحت وتم التلاعب بها لاحقا .. الإ في اليمن فالأموال الطائلة التي تكدست في خزائن وارصدة عائلة الرئيس المخلوع علي صالح ما تزال حتى الذكرى الثالثة للثورة في الحادي عشر من فبراير الجاري تنمو بصورة غير شرعية وتستثمر في وئد دولة التغيير وتصفية قوى الثورة المختلفة عبر شراء الولاءات وشق الصفوف وزعزعة أمن واستقرار الوطن.
 
ما تزال حكومة الوفاق الوليد نصف الشرعي للثورة تناقش على استحياء مشروع قانون حول استعادة الاموال المنهوبة لكنها تفرط في دعوة المجتمع الدولي لدعم موازنتها , في الوقت الذي ستمثل فيه الأموال المنهوبة في حال استعادتها دافعا قويا لبرنامج الحكومة الطموح في الارتقاء بالخدمات ودعم ميزان المدفوعات .
 
حيث سبق وان نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ومجلة فورين بوليسي حول أموال العائلة التي قدرت بأكثر من سبعين مليار دولار وتتوزع بين أرصدة في بنوك سويسرا والبحرين والإمارات وبين عقارات فخمة في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بالإضافة الى شركة نفطية وأخرى في الخدمات داخل اليمن بأسماء وهمية.. وهي أموال يقول الثوار أن استعادتها سيكفي اليمنين حاجتهم لتوفير البنى التحتية والكف عن مطالبة المجتمع الدولي بالدعم.
 
في إحدى جلسات الحوار الوطني تحدث الرئيس هادي صراحة عن استلام دولة بدون ميزانية قبل عامين وهي الرسالة التي وصلت الى المخلوع سريعا وحاول تكذيبها , وادعاء ان اموال المؤتمر الشعبي العام مصادرة في البنك المركزي , فيما السؤال الذي ما يزال ينتظر اليمنيون الإجابة عليه متى تشرع الحكومة في استرداد مليارات الشعب المنهوبة سواء عبر صفقات الفساد كما حدث في مشروع الغاز المسال أو في العقارات ومناجم الذهب , خصوصا وأن المبعوث الأممي الى اليمن يدعم بصراحة استرداد اليمنين لأموالهم المنهوبة وتوظيفها في خدمة التنمية والقضاء على البطالة التي تعصف بالمجتمع. 
عدد القراءات : 1737
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات