احدث الاخبار

واليمن تحت البند السابع هل يحقق الأمن والعيش الرغيد لليمنيون؟!

اخبار السعيدة - بقلم - أنور البحري         التاريخ : 01-03-2014
من يعتقد ان وضع اليمن تحت البند السابع وفق قرار مجلس الأمن الاخير حول اليمن وما يترتب عليه من مهام أبلغها العمليات العسكرية وما يكلف ذلك من متطلبات وبارجات وقوات لن يستطيع نفط اليمن سدادها كما حدث في العراق، يأتي من أجل تمكين الشعب اليمن من أن يعيش حياة رغيدة ويتخلص من القلاقل الأمنية التي فشلت أجهزة الدولة العسكرية والأمنية من وضع حد لها وااااهم جدا. 
 
فمهما بلغت الخلافات السياسية ومهما كان حجم المكاسب التي يسعى هذا الطرف أوذاك لتحقيقها بغض النظر عن الوسيلة التي يتخذونها لتحقيق مآرب شخصية أو فئوية لايجعل اليمن حتما ضمن المساومات وتأييد بل والاحتفال بقرار كهذا، خصوصا بعد ان لقن اليمنون العالم درسا في الديمقراطية الحقيقية والحوار البناء بدءا من تسليم السلطة بصورة حضارية جنبت اليمنيين سلك طرق كلفت الاشقاء في ليبيا وسوريا ولازالت الكثير من الارواح والدمار لكل اشكال الحياة..
 
فقد قطعت اليمن شوطا كبيرا وحققت انجازا عظيما بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة واسعة من الاطياف السياسية المختلفة في مقدمتها شركاء العمل السياسي والاحزاب والجماعات من العيار الثقيل وهو ماكان يحتم على المجتمع الدولي الذي يتحدث عن الديمقراطية ومابرح أن يكرم اليمنيون بالأخذ بأيديهم ودعم الاقتصاد اليمني شبه الميت للسير نحو الغد الأفضل بدلا من وضع اليمن تحت فصل الحروب والتدخلات العسكرية. 
 
فلم يكد اليمنيون ينهون احتفالهم بنجاح مؤتمر الحوار الوطني والبدء في الانتقال الى نظام الفدرالية والاقاليم اونظام الحكم المحلي كامل الصلاحيات حتى يصدر قرار مجلس الأمن 2140 الذي يضع اليمن تحت البند السابع لمجلس الأمن وقطعا لم يكن المعني شخص بعينه من النظام السابق او الحالي او حتى ما كان يعرف بجنوب اليمن سابقا وإنما الهدف هو الوطن اليمني عموما الذي يقول محللون ان موضوع التقسيم سيتجاوز ما يتحدث عنه اليمنيون من انه نظام حكم في اطار دولة يمنية واحدة بل انه تقسيم بهدف تجزيئ الوطن الواحد وتقسيمه الى دويلات بحسب الرغبة الغربية ومتطلبات "الشرق الأوسط الجديد" خصوصا بعد ان تقبل اليمنيون نظام الحكم الفدراي في اطار الدولة الفدرالية الواحدة وبدأ الجميع في ترجمة ذلك على أرض الواقع وان كان بخطى متثاقلة فعملية الانتقال تتم في اليمن وليس في باريس وبحسب الامكانات الاقتصادية البسيطة وتقبل كل اليمنيون وإن كان على مضض باعتبار ذلك المخرج الوحيد من الأزمة باجماع كل الاطياف ليفاجئ البعض وعامة اليمنيون بقرار مجلس الأمن الأخير الذي وصفه البعض بأن الرغبة الغربية لاتريد في الباطن حدوث انتقال سياسي في اليمن بشكل حضاري وسلمي "باعتبار اليمن بلد متخلف في نظرهم" وعندما وجدوا اتفاق بين شركاء العمل السياسي في اليمن بغض النظر عما تتناقله وسائل الاعلام المملوكة لأطراف العمل السياسي من اتهامات ومناكفات سياسية وكيدية في الغالب هنا او هناك غير ان الحصيلة النهاية ان الجميع سعوا بجدية لإحداث التغيير المنشود وبناء اليمن الجديد وربما أزعج ذلك التوافق الكبير من لايريدون لليمن الخير والسلام. 
 
ورغم تباين وجهات النظر الوطنية حول هذا القرار بين الترحيب والرفض والذي ارفض كشاب يمني رفضا كليا ان يضع وطني تحت البند السابع والتدخلات الدولية عسكريا، فاليمن تحتاج الى مساعدات اقتصادية بحتة لتحقيق نهوض اقتصادي في الوطن يلمسه الجميع وقد لا يختلف معي الكثير على الاقل من فئة الشباب والذين سعوا ببراءة في ثورتهم النبيلة من أجل بناء يمن جديد يتسع للجميع قويا بوحدة التراب والانسان وتطلعوا ولايزالون الى تحقيق الدولة المدنية الحديثة، ولسنا مبالغين من تخوفاتنا خصوصا وإنا عايشنا الاحداث المآساوية التي شهدها العراق الشقيق نتيجة التدخلات الدولية وما آل اليه الوضع هناك وكذلك الاحداث الدامية والتدميرية التي تعيشها سوريا الشقيقة رغم ان الدعم في الاخيرة سياسي وإن كان هناك دعم عسكري غير معلن فنحن كيمنيون نرفض ان يعيث دمار الاحتراب بوطننا وأهلينا. 
 
ومعلوم للجميع دون شك ان أي تدخل أجنبي في أي بلد عربي لايكون إلاناتج لتحقيق مصالح للطرف الذي يحاول الظهور للعالم بمظهر المنقذ والانساني والساعي لتحقيق طموح وآمال البسطاء وعندما يصدق نفسه ويجد من يساعده على التدخل في البلد المستهدف يعتقد ان العالم بات يؤمن بانسانيته التي تسعى لتحقيق رغد العيش للناس ولوعلى جثامين وجماجم أناس آخرون من ابناء الوطن المراد انقاذه حد اعتقاد البعض وسذاجة البعض الآخر في التبرير والتسويغ لذلك دون أدنى احترام لوعي وادراك الناس الذي لايزال المشهد حيا امامه في دول شقيقة ليست بعيدة..
 
حفظ الله اليمن وأهله وجنبهم كل مكروه
عدد القراءات : 2526
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
أسامه الحديدي
أخي الكاتب .. إن الوصاية الدوليه ليست على اليمن بكل و إنما هي لمنع المتنفذين و فرض العقوبات عليهم و ليست بالنظرة التي تراها نحن في الحزب الإشتراكي اليمني نرحب بهذه الخطوة إن كانت عمليه ...