احدث الاخبار

لماذا اختفى البرنامج التلفزيوني الذي هز عرش الفاسدين

اخبار السعيدة - بقلم - محمد العلوي         التاريخ : 27-02-2014

لمعالي وزير الإعلام السيد على العمراني, وللقائمين على قناة اليمن الفضائية الذي أدركوا فعلا ما قاله وزير إعلام هتلر، جوزيف غوبلز: «أعطني إعلاماً بلا ضمير أُعطيك شعباً بلا وعي" من ذلك من حقنا ان نتسائل اين اختفى برنامج ملفات ساخنة الذي ظهر بحقيقة أخلاقية ومهنية كبيرة وراقية ,الذي أعده وقدمه الزميل الإعلامي صدام حسن التزم كثيرا بالموضوعية والمصداقية الذي تناول العديد من الملفات الساخنة والهامة منها الفساد ونهب الأراضي والفساد في القطاع الصحي لاسيما المستشفيات وغيرها من القضايا التي لامست الواقع والذي حاز على متابعة واسعة لأنه اثأر العديد من انتهاكات عتاولة الفساد والإفساد وخلق وعيا إعلاميا ورأي مناصر للمظلومين على امتداد هذا الوطن ومن مختلف المحافظات وهي جوهرية تهم المجتمع اليمني بشكل عام.

برنامج ملفات ساخنة يا معالي الوزير خلق واوجد حيزا وقدرا كبيرا من التفاؤل لدى الشارع اليمني بان الغد سيكون أفضل لما تناوله بجرأة ليكون لسان حال المواطن ويتكلم بها واستبشر السواد الأعظم من ابناء الشعب ان هناك نوايا جادة بدأتها الفضائية اليمنية عبر ذلك البرنامج وهز عرش وكيان الفاسدين وهو ما جعلهم يتدخلون وبقوة للحيلولة دون استمرار البرنامج, في وقت كانت الفضائية اليمنية وعبر عدد من البرنامج بدأت تستعيد جمهورها وتحضي بثقتهم الا ان تلك الثقة سرعان ما تلاشت لتتجه نحو الانكسار حين كان الكثير منا يتابع ذلك البرنامج وبشغف الى ساعات متأخرة من الليل.

فلا ندري ان إيقاف البرنامج ناتج عن ضغوطات من لوبي المتنفذين والمفسدين ليخرسوا صوت ذلك البرنامج الناجح ليثبتوا جليلا انهم لا زالوا قوة تستطيع إسكات وحرص ما يريدوه وكيف استجابت قيادة وزارة الإعلام لإيقاف ذلك البرنامج نزولا عند رغبة الفاسدين وليس عند رغبة المشاهدين من المواطنين؟ الذي من المفترض ان تكون القناة الأولى وكل القنوات الرسمية ناطق باسم المواطنين طالما وان هناك ميزانية رصدت بمئات الملايين والذي يجب الإنفاق على برامج يبحث عنها المواطن وتعالج قضاياه, وإذا بحثنا عن مثل تلك البرامج في الخارطة الإعلامية للإعلام الرسمي تبدو غائبة تماما ولا تلبي ادني ما يجذب المشاهد اليمني لمتابعة أي برنامج..ام انه حرص كما يبدو من إدارة القناة على تغييب ذلك البرنامج الذي كثر متابعوه الأمر الذي أدى الى عدم التزام الكثير من متابعيه من الذهاب للدوام الرسمي مبكرا بعد ان ازداد شعبية البرنامج.. اذا كيف نفسر إعدام أهم وأجرأ برنامج فتح العديد من الملفات التي ظلت طيلة الفترة السابقة مغلقة دون التجروء على التلميح إليها.

إننا إذ نطالب وزير الإعلام وقيادة قناة اليمن الفضائية بإعادة فتح تلك الملفات عبر الشاشة والعمل على تمويل مثل تلك البرامج الناجحة وألا تفرض علينا إغلاق تلك الملفات نتيجة للضغوطات أو الاملاءات التي فرضت عليها , في مرحلة هامة من الشفافية وكشف كل من أسهم بانتهاك ونهب حقوق وحريات ابناء الوطن.

انحراف الفضائية اليمنية عن هموم الشارع والمواطن الضعيف بالتحديد خطير يعود بنا الى مراحل دق الدفوف وتسخين الطبلة من جديد ونكرر الأخطاء السابقة هي نفسها لم تتغير لان القائمين على ذلك عقولهم ولديهم فلسفة إعلامية ثابتة تفتقد للتحديث والتجديد والتطور. وبنفس الخطأ والاسطوانة المشروخة المملة التي كانت سابقا. على ان يكون الإعلام لاسيما الرسمي مسخرة لحقوق المواطنين وكشف كل من يتلاعب بحقوقهم ويتاجر بآلامهم وأمالهم وتطلعاتهم.. برنامج يستحق البحث عنه في نوح الطيور.

عدد القراءات : 2314
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
فسفثفقث
ما يحدث بامانة داخل المؤسسة انه في الفترة الاخيرة اختلف اسكندرالاصبحي مع رئيس قطاع الادارة بشار عبدالرحمن مطهر وشلة وزير الاعلام وهو اكبر الفاسدين داخل المؤسسة وقد عملا طوال الفترة السابقة معاً على