إقليم تهامة ..إقليم التنوع والبساطة
ربما يتساءل البعض من أبناء هذا الإقليم الذي يعد ثاني اكبر إقليم من حيث عدد السكان بين الأقاليم والذي يبلغ عدد سكان إقليم تهامة785،654 ،5 نسمة تقريباً .. قد يتساءلون كيف سيكون المستقبل، هل هو أفضل من الحاضر والماضي؟ ام سيكون أسوء، وهنا نجد الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام ، اعتقد ان الحال بالنسبة لأبناء إقليم تهامة الذين كانوا مغلوبين على أمرهم في الغالب العام أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، وبالتالي اعتقد أن التوليفة التي وضعت هي توليفة عاقلة ، توليفة تاريخية، توليفة منصفة ، توليفة تضع بعين الاعتبار إمكانية ان يكون هناك محرك حقيقي أفقي يعيد تطوير الأوضاع بين الولايات أو المحافظات الذي يشملها هذا الإقليم ، ويأتي التفاؤل هنا بالاستكشافات التي ظهرت مؤخراً بان هناك موارد نفطية في البحر الأحمر المتاخمة لإقليم تهامة ومعادن الذهب في جبال حجة وريمه ، ويمتاز الإقليم بالكثير من الامتيازات
أولا: يمتاز إقليم تهامة بأنه الوحيد الذي لا يوجد فيه خلايا من تنظيم القاعدة أو تكاد شبه معدومة وبحمد الله أننا لم نسمع أي أعمال إرهابية أو تخريبية في السنوات الثلاث الماضية برغم تطورات الأحداث في المشهد السياسي وبالذات السنوات الأخيرة ورغم هشاشة الوضع الأمني ، رغم مرور خطوط الطاقة الكهربائية وأنبوب النفط عبر إقليم تهامة.
ثانياً: اعتقد ما حدث في الأيام التي مضت وبالذات نتائج لجنة توزيع الأقاليم هو فتح للأفق السياسي في اليمن بمعنى بدل من الصراعات السياسية أو الصراعات القبلية العسكرية المسلحة بحثا عن أوزان سياسية ممكن يتوجهوا للعمل في الأقاليم في المجالس المحلية في المجالس الإقليمية المتواجدين فيها .
ثالثاً: يجب على أبناء تهامة الاستفادة من العدد الكبير من الأيادي العاملة وان تكون منتجة ومتطلعة للمستقبل وعليهم الاستمرار بالحفاظ على امن واستقرار مدنهم خاصة واليمن عامة
. أخيراً: أتمنى من جميع المثقفين والسياسيين والشخصيات الاجتماعية في هذه المدينة او تلك بان يكونوا أكثر جدية وموضوعية بالعمل على جعل المجتمع أكثر وعياً وان كل طرف يتقبل الأخر مهما كان رأيه او قناعته كي نتمكن من الوصول الى ما نتطلع إليه من التعايش مع الأخر والقبول به بدون مزايدة على بعضنا البعض...
بالتوفيق لكل اليمنيين ونسال من الله الأمن والأمان لجميع ربوع اليمن الحبيب.