احدث الاخبار

سمسرة القضاء اليمني

سمسرة القضاء اليمني
اخبار السعيدة - بقلم - محسن علي الجمال         التاريخ : 17-02-2014

حقائق مؤلمة وماسي لا تنتهي يتفت لهولها الكبد حسرة ولوعة ويعجز اللسان عن الوصف فالجلسات أمام عدالة القضاء .. ميازين متارجحة بل واصبحت احدى بؤر الفساد والمستنقاعات المخيفة ولا يمكن حصرها في كتاب لسبب غياب النزاهة والرقابة الذاتية اولا غابت الانسانية قبل غياب الرقابة والمحاسبة اذا قد غريمك القاضي فمن تشارع(مثل شعبي) واذا كان بيت الله يهطل فاين الكنان.. ( مثل اخر ) كلاهما ينطبقان على ما نعانية اليوم ! حيث لا يزال القضاء هشا وركيكا, ولا زالت قضايا الناس تتجرجر في اروقه المحاكم وامام عدالة القضاء من سنة لاخرى ..

ولا زال المواطنون يعانون الامرين ويتكبدون المعاناة.. نتيجة التدخلات من قوى نافذة او غياب النزاهة لدى القضاة وامناء السر الذين يعصفون بالحقوق حيث اصبح القضاء مخترق الوجاهة لاصحاب الركب والظهور فالقانون بالمزاجيه ولا يطبق القانون وعدالة القضاء في مجتمعنا الا على المستضعفين واليتامى والارامل ( وشهوة القبيلي في عينه ) وقبل ان يتم النطق في القضايا حق العباد تتتقدم الاحكام حكم للمحامي وحكم للقضائي والمخاسير القضائية ..حتى عشق القضاة والمحامون تمديد القضايا من اجل الاستغلال ..

وجني الارباح خصوصا في القضايا الدسمة والتي هي بحاجة الى تمديد لسنوات طائلة .. لان مافيهاش صفاط لانها ثروة يجب استغلالها وفرصة لا تتعوض سبحان الله!!! حتى الشعب عاشق للتمديد في كل شي .. ولم يكتف الشعب بحد ذاته بل وصل العشق في التمديد الى جلالة القضاة وبصريح العبارة (بكم احكم لك) و( خارجنا نخارجك ) دون الخروج من القضايا الى قول فصل وليس بالهزل اما .. امناء السر- (السرق) في المحاكم هاذولاء هم قضيتهم قضية ..مفرعنه ..

وعناصر مهمة للالتواء واللالتفاف والهمز واللمز والغمز ..واذا كان رب البيت بالدف ضاربا .. فشيمة اهل البيت كلهم الرقص فالقاضاه اذا لم يوفقو على قضية ( خلقه ) احيانا يصابون باسهال حاد عندما يجدو مسكين يتابع لحل قضيته فيتعذرون بالمرض والاجازات والاضراب لان مافيهاش فائدة وان حضرو فالاحكام تنطق بقبول الدعاوي والانكار شكلا ومضمونا والنقض والاستئناف ورفعت الجلسة مع ان هناك قضيايا قد تحل في دقائق او ساعات بالكثير ومع ذلك تاخذ لسنوات واصحبت القضايا مماثلة لمسلسل ( همي همك- ومشائخ الضواري)..فالقاضي يتراخى والمحامي يعقد وصاحب القضية كبش الفداء لجلالة ( العمامة ) وبساط (السماطة ).

فالبعض ( يودف) اذا دخل سمسرة القضاء .. ويشعر بانه مكبل في حلبة الصراع ( يخلسو جلده ) والبعض الاخر ( مدغز في راسه ريش ) ومهما طالت القضية فالقاضي بيحصل على ما تيسر لكننا نامل من القضاء مستقبلا ان يولى القاضي النزيه للحكم بما تمليه الشريعة الاسلامية وليس بما يأمر به المتنفذون والمشائخ والظملة وقطاع الطرق و ان يكون القضاء اكثر اهتماما بقضايا الناس سرعه الفصل فيها حتى يعيش الناس بهدوء وامان

عدد القراءات : 1893
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات