احدث الاخبار

التهجير الطائفي.. جريمة العصر حلقة نقاشية بمنتدى القرشي

التهجير الطائفي.. جريمة العصر حلقة نقاشية بمنتدى القرشي
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 20-01-2014

نظّم منتدى الدكتور غالب القرشي اليوم الأحد 19 يناير 2014 حلقة نقاشية بعنوان (التهجير الطائفي.. جريمة العصر) تحدّث فيها الشيخ محمد عيضة شبيبة عضو مؤتمر الحوار الوطني والأستاذ زيد الشامي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح وعدد من أبناء صعدة المهجرين.

وقال الشيخ محمد عيضة شبيبة في بداية حديثة: "أن صعدة موطن الأديان والمذاهب المتنوّعة التي تعايشت عبر مئات السنين بعيداً عن أي صراعات أو حروب على أساس فكري".

وأضاف: "مات كرسيّ الزيدية الشيخ مجد الدين المؤيدي، ورأس السلفية الشيخ مقبل الوادعي ولم يقطعوا طريقاً أو يعتدوا على حق أحد".

وأشار شبيبة إلى أن هذه الصراعات لم تأت إلا بعد ظهور حركة الحوثي التي استهدفت الزيدية كما استهدفت السلفية وكما استهدفت من قبلهم اليهود، ومارست الإقصاء والتهجير في حق كل من يخالفها.

وأكد شبيبة، على أن اللجنة الرئاسية الأخيرة جاءت لتبلغ طلاب دماج عدم مقدرتها على حمايتهم ووضعتهم بين خيار الموت بسلاح الحوثي والحصار أو بين الخروج من دماج.

واعتبر شبيبة التهجير الذي يمارسه الحوثي في حق من يخالفه الرأي استعداداً منه للسيطرة على أكبر مساحة من الإقليم الذي سيضم صعدة وما جاورها لينفرد وحده بالسلطة والنفوذ في هذا الإقليم.

واتهم شبيبة الدولة بالتواطؤ مع الحوثي في جريمة التهجير البشعة التي مورست في حق طلاب دماج، متسائلاً: "لماذا استطاعت الطائرات الأربع أن تهبط لنقل المهجرين ولم تستطع أن توصل قبل ذلك الدواء والغذاء لسكان دماج المحاصرين؟ ولماذا تحركت الدولة بقضها وقضيضها إلى أبين والبيضاء وسكتت عن دماج؟"

وأنهى شبيبة حديثه بالقول: "التهجير خطيئة كبرى، تؤسس لثقافة التهجير المناطقي والمذهبي وتغرق البلاد في دوامة الحقد العنصري".

الاستاذ زيد الشامي رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، قال في مداخلته: "كنا نتوقع أن يعود النازحون السابقون  الذين بلغ عددهم 270 ألف نازح إلى مناطقهم بعد مؤتمر الحوار الوطني، لكن تهجير أبناء دمج قطع هذا الأمل".

وأشار الشامي إلى مشاركته في لجان الوساطة في العام 2010 التي كانت تعمل على التقريب والصلح بكل الطرق حسب قوله، وأضاف "يبدو أن اللجنة الأخيرة انحازت للقوة ولم تنحز للحق".

وحذر الشامي من العواقب الكارثية لهذا السلوك الذي سيحول المجتمع إلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف، والقوي لا تدوم قوته، والضعيف لا يدوم ضعفه".

أما سرور الوادعي الناطق باسم السلفيين فقد طالب الدولة عبر مداخلة هاتفية بتوفير المأوى والغذاء المناسبين للمهجرين من طلاب العلم، واستيعاب من تركوا أعمالهم ووظائفهم، وتعويض الضرر المادي والنفسي الذي لحق بسكان دماج جراء هذا التهجير الظالم، حدّ قوله.

وفي تعقيبٍ للدكتور غالب القرشي رئيس المنتدى اعتبر تهجير الآلاف لمجرد المخالفة في الفكر جريمة لم يعرف اليمن مثلها في تاريخه القديم والحديث.

وأضاف القرشي: "من يعرف فكر هذه الجماعة لن يستغرب ما تمارسه من تهجير جماعي، ففكرها مبني على التكفير الذي بدأوه بالصحابة بأدلة موهومة ليس لها أساس من الصحة".

واعتبر القرشي أن ظاهرة التهجير رغم بشاعتها بشارةً بالنصر للمظلومين "فكلّ من هجّر ظلماً على مر التاريخ كتب له النصر، كهجرة إبراهيم وموسى ومحمد عليه الصلاة والسلام".

ودعا القرشي جماعة الحوثي إلى العودة إلى ما كان عليه أئمة الزيدية وآل بيت النبي الذين لم يعتدوا على من خالفهم، مُبدياً استعداه لنقاشهم ومحاورتهم إن قبلوا.

عدد من المداخلات لأبناء صعدة المهجرين كشفوا فيها عن الممارسات التعسفية لجماعة الحوثي، وطالبوا الدولة باتخاذ مواقف حاسمة ضد هذه الجماعة الإرهابية، معتبرين تهجير سكان دماج مقدمة لتهجير جميع اليمنيين.

حضر الفعالية الشيخ بكيل بن عبد الله الأحمر وعدد من المشائخ والعلماء والمهتمين.

عدد القراءات : 1726
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات