واقعنا اليوم بين سماحة الاسلام.. ومتناقضات السياسة
اخبار السعيدة - بقلم - أنور البحري التاريخ : 19-01-2014
Share
|
زادت القلاقل والفتن في يمن الايمان والحكمة هذه الايام حتى ان كل بيت ستكويه نار هذه الفتن ويحدث الخلاف والاقتتال بين الأخ وأخيه.. محزن جدا ما يحدث في مختلف محافظات الوطن من كراهية بين ابناء الوطن الواحد.. وأكثر ما نخشاه ان يكون ما يحصل نزر يسير كمايتكهن البعض من ضمن نتائج ومخرجات مؤتمر الحوار خصوصا بعد الحديث عن الاقلمة وربما العودة الى دويلات سبأ وحمير وذريدان وقتبان.. وبدأ كل من يعتقد نفسه صاحب حق يطالب ويسعى لتحقيق اقليمه اودويلته المستقلة حتى شاع التهجير الذي بدأ يمارس ضد أبناء شمال الوطن.. نسأل الله اللطف والسلامة مما تخفيه الأيام القادمة للوطن المثخن بالجراح ويلم الشمل ويصلح ذات البين..
ولم يبقى أمامنا في خضم هذه المجريات والاحداث المتلاحقة سوى القناعة بأن الخير فيما يختاره الله مهما صوت المصوتون والمؤيدين للفرقة.. فنحن اليمانيون مسلمين أولا وأخيرا والاسلام يدعوا للوحدة لا الفرقة والشتات بين ابناء الامة الاسلامية كافة والمساواة أساس هذا الدين الجامع.. فكما قال الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وسلم في الحديث الصحيح.. لافرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى..
فبالله عليكم هل هناك أكثر من هذه المساواة بين متبعي دين الاسلام الجامع دون تفريق للجنس او النوع اوالعرق ودين الاسلام للناس كافة.. سبحان الله اين نحن اليوم من هذا الدين الذي بات يستغل لأمور وأغراض دنيوية قذرة تحت ستار السياسة التي اباحت لممتهنيها كل محضور ولم يعد يعمل بمفاهيم الدين الاسلامي السمحة إلاقلة قليلة ولعل ذلك من العلامات المؤكدة للحديث الصحيح الذي جاء فيه "بداء الاسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء".. أوكما قال عليه الصلاة والسلام.. نسأل الله ان يجعلنا ممن يقولون الحق الذي يرتضيه الله تبارك وتعالى والعاملين به أبدا ماحيينا..
.......
عدد القراءات : 1457
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات