احدث الاخبار

لا لخلط الأوراق… ماذا يحدث في دماج؟!

لا لخلط الأوراق… ماذا يحدث في دماج؟!
اخبار السعيدة - بقلم - أنور باكركر         التاريخ : 09-01-2014

سياسية نعم… عقدية نعم…  في خضم الهجمة الشرسة على الطلبة بـ(دماج) من قِبل (الحوثي والمنظومة الغربية من ورائه) تهافتت الأصوات وسودت الصفحات بأنها حرب سياسية (أي لمصالح دنيوية).. ودليلهم الأوحد دخول (آل الأحمر) فيها بجناحيهم(القبيلة والحزب) وأن الطلبة ومركزهم جزء من هذا التحالف.. متناسين حقيقة ناصعة أن الطلبة بمكونهم السلفي شيء، وآل الأحمر شيء آخر، البعد بينهما
بُعد ما بين المشرقين.. ونحن السلفيين جميعًا نعلم أن معركة (آل الأحمر) مع الحوثي معركة حتمية (على خلفية الصراع الصفري مع الحوثي في من يحكم اليمن؟).

وكان لهذه المعركة أن تدور رحاها في أرض حاشد.. لكنهم بذكاء ثعلبي بارع وحنكة سياسية خبيثة استغلوا الهجوم الأرعن من قِبل الحوثي على
أهل دماج وركبوا الموجة وهي الفرصة الذهبية التي لا تعوض، وذلك بعد فشلهم في إدارة الحرب قبليًا (إثر دخول الحوثي العصيمات معقل حاشد ودوسهم دار الأحمر وحرقها على خلفية تهديدات الأحمر لكل الهاشميين بالقتل إثر تحطيم الحوثي لأبراج اتصالاته في صعدة، وسرب هذا القول عضو لجنة الوساطة حسن زيد -أمين حزب الحق)، وعليه فلا بد من إعطاء هذه الحرب الصبغة الدينية لعلها يكتب لها النجاح، أما موقفهم من الطلبة بدماج كقول المثل (ليس حبًا في علي وإنما بغضًا لمعاوية)، وسعوا لركوب الموجة لتحقيق مكسبين أولاً:
تحقيق ما يسمى بالمظلومية للرأي العام،

وثانيًا: البقاء على أفرادهم في مأمن والدفع بالجميع لأتون الحرب.. نعود ونقول أما حرب عقدية فنعم.. حرب الحوثي على الطلبة حرب عقدية دينية بامتياز يمليها الفكر التكفيري الإقصائي الرافضي الاثني عشري، ولهذا نجد أن الحوثي في جبهات دماج يقدم العقديين من ما يسمى بـ(الشباب المؤمن) الذين تشبعوا بالفكر الرافضي، في حين يقدم في جبهاته مع حاشد المرتزقة.. وعليه فشتان بين الحربين وشتان بين الجبهتين.. ولتبيان ذلك انظر لشراستها في جبهات كلا الطرفين ليتبين لك صحة ما أقول.. وبعيدًا عن شطط من يقول على السلفيين الخروج من صعدة
 

نقول إن الحوثي هو الدخيل مكانيًا وعقديًا فدياره عمران وعقيدته رافضية، وصعدة زيدية لا رافضية، وقبيلة وادعة أرضها دماج… ولا لخلط الأوراق…

عدد القراءات : 1423
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات