احدث الاخبار

طموح الشباب بين احلام الأمس وواقع اليوم

طموح الشباب بين احلام الأمس وواقع اليوم
اخبار السعيدة - بقلم - أنور البحري         التاريخ : 05-01-2014

لفت انتباهي منشور مقتضب نشرته الناشطة السياسية الدكتورة جهاد الجفري في حائط صفحتها على الفيسبوك حول تعبير البعض عن آرائهم بطريقة تتنفى مع الآداب واخلاقيات النقد. 

 
وأشارت الى لجوء البعض الى التعبير المسيء واستغلال هذا المجال الفسيح للتواصل الاجتماعي والتعبير عن الرؤى وممارسة النقد بطريقة تتنافى مع الاخلاق وآداب حرية التعبير عن أي قناعة كانت من خلال استخدام صور مسيئة لرموز أوأشخاص هم في الاخير من بني جنسنا مهما بلغت الخلافات السياسية أو توسعت رقعة التعبير عن الرأي خصوصا بعد الثورات التي شهدتها المنطقة العربية وبينها اليمن وكاتت في بدايتها نقية ضحي في سبيلها كثير من الشباب بأرواحهم الطاهرة غير ان تحولها بشكل لافت افقدها الكثير من المعاني الانسانية والوطنية التي كان يتأمل الكثير أن تأتي بالخير ويتحقق من خلالها المستقبل المشرق والرخاء الذي بالغ الشباب كثيرا في الظن بانهم سيحققونه قبل خروجهم الى الساحات والميادين العامة وساندهم الكثيرين من المصنفين ضمن الفئة الصامتة قبل ان تدخل الاحزاب وتمارس سياسة قذرة أفرغت تلك الثورة الشعبية الصادقة وتكاد ان تجهز على أهدافها النبيلة التي انطلقت من أجلها وكان لنا شرف المشاركة في بداياتها كطلاب نظام موازي من جامعة صنعاء ورأى الكثير من المراقبين أنها أنزه ثورة شبابية شعبية سلمية شهدها اليمن لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية وسيادة النظام والقانون في ظل دولة واحدة وقوية يتساوى فيها الجميع 
 
وهو ما يؤمل ولو بيسر ان يحققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شارف على الانتهاء بغض النظر عن أي تكهنات هنا أوهناك فالجميع لايزالون مشاركين في المداولات والجلسات والنقاشات التي يعول عليها اخراج الوطن من الوضع الخانق الذي يعيشه اليوم وجعله أكثر تماسكا وإخاء بعيدا عن العنصرية والمتاطقية التي لن تؤدي الى تحقيق النهوض بالوطن وانجاح مؤتمر الحوار الوطني. 
 
وبالعودة الى ماذكرته الدكتورة جهاد فلن يتغير هذا المسلك وتلك الممارسات الطفولية وغير الناضجة أوباينة المعالم والأهداف لانتهاجها برأيي حتى يسود النضوج الاخلاقي الذي ينمو معه الفكر والتعبير الذي يعقب التفكير الناضج.. بغض النظر عمن يتم استهدافه بهذه الطريقة ومن أي طرف أوتيار كان "نظام سابق أو لاحق".. 
 
فلو أدركنا مانريد كشباب يقع على عاتقنا الكثير للاسهام البناء في رسم المستقبل المنشود في اعتقادي وعرفنا نقطة البداية الصحيحة بعيدا عن التوهان والتخبط الذي غالبا ما يسير وفق رغبات أشخاص" تتحكم بهم بل وتتملكهم مصالح شخصية ضيقة ايا كان نوعها" يؤيدوا هذا التوجه الانحطاطي وبالتالي قتل اي نهضة للشباب هدفها الارتقاء بالوطن وقبله دون شك الانسان ولن يرتقي انسان يفتقد او مطعون اولنقل مهزوز الاخلاق.. 
 
فلو ادركنا ذلك في نظرتي المتواضعة سنتقن اسلوب النقد الادبي الذي يوصلنا الى ما نريد من رقي وتقدم وتغيير ايجابي نلمسه في حياتنا وقبلها أنفسنا.. 
والله المستعان
عدد القراءات : 5102
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات