احدث الاخبار

في ذكرى اكبر ثورة المؤسسات.. 26ديسمبر 2011م

في ذكرى اكبر ثورة المؤسسات.. 26ديسمبر 2011م
اخبار السعيدة - بقلم - نقيب/ عبد السلام الحمودي*         التاريخ : 26-12-2013

 يصادف يوم الخميس 26 ديسمبر الذكرى الثانية لثورة التوجيه المعنوي وصحيفة 26 سبتمبر كأول ثورة مؤسسية من الثورات التي شهدتها معظم المؤسسات الحكومية عقب ثورة الشباب عام 2011م حيث صار هذا اليوم من أغلى المناسبات الوطنية في قلوب منتسبي الدائرة والصحيفة يتبادلون فيها التهاني والتبريكات ويتنفسون فيها نسيم الحرية التي حرموا منها في تلك السنوات المظلمة ويحدوهم الأمل بأن يكون القادم أجمل وأكثر إشراقاً وإنجازاً ونجاحاً, وقد مثل هذا اليوم نقطة تحول في تاريخ دائرة التوجيه المعنوي ومهامها وعملها التي أنشأة من أجله .

وبهذه المناسبة يفرض الواجب الوطني على الجميع قيادة ومرؤوسين الوقوف بحزم ومسؤولية وضمير أمام النجاحات والإخفاقات التي حدثت خلال العامين المنصرمين من عمر هذه الثورة وتعزيز النجاحات وتصحيح الأخطاء ومعالجة الظواهر والسلبيات التي لاتخلوا منها أي ثورة من الثورات الشعبية منها و المؤسسية واستخلاص الدروس والعبر والاستفادة منها في وضع خطة علمية وعملية وموضوعية لتنطلق منها نحو العام الجديد الذي نتمنى أن يكون أفضل من العامين المنصرمين من حيث العمل والإنجاز وتجاوز الأخطاء والسلبيات بما يعزز نجاح هذه الثورة ويحقق أهدافها لأن نجاح أي ثورة عادة ما يقاس بتفوق نسبة النجاحات والإنجازات على نسبة الفشل والاخفاقات وإذا ما أسقطنا هذه القاعدة على ثورة التوجيه المعنوي لوجدنا ما حققته من أنجازات على المستويين الحقوقي المتمثل في حقوق منتسبيها وحرياتهم الشخصية وكذا الجانب العملي المتمثل في الارتقاء بمستوى العمل والإنجاز وتفعيل فروع الصحيفة وهيئات التوجيه المعنوي في فروع المحافظات والمناطق العسكرية وغيرها من الانجازات التي نحن في غنى عن سردها ويعرفها والجميع والتي تعد مؤشراً إيجابياً لنجاح الثورة إذا ما قورنت بالأخطاء والقصور والاخفاقات التي يروج لها البعض ويعللون بها على فشل الثورة في تحقيق أهداف وطموحات منتسبي الدائرة والصحيفة وقد يكون هؤلاء على حق إذا كان هذا الشعور نابعاً من حبهم الصادق لدائرتهم وليس طمعاً في بعض الامتيازات والمطالب الشخصية

ولذا لا بد أن ننوه للجميع بأن تقييم أي عمل مؤسسي لا بد أن ينطلق من تقييم السياسية العامة للمؤسسة وليس من تقييم أعمال وتصرفات بعض الأشخاص الذين يستغلون مراكزهم القيادية ويشوهون بتصرفاتهم الشخصية مهام وأعمال هذه المؤسسة أو تلك والفرق هنا واضح ولا يحتاج إلى جهدٍ أو اجتهادٍ وهذا ما يجب أن نقيم به عمل دائرة التوجيه المعنوي لأن نجاحها هو نجاحنا نحن وفشلها هو دليل فشل منتسبيها وحتى لا يظن البعض بي ويعتقد بأني ممن تستهويهم المناصب أو من الباحثين عن الامتيازات والمطالب الشخصية أقول وأشهد لله على ما في نفسي بأني من أكثر الناس الذين يركزون على الأخطاء والإخفاقات ويتجاهلون الايجابيات والانجازات كونها من الأعمال والواجبات التي يجب أن يقوم بها كل المعنيين مقابل ما يحصلون عليه من حقوق وما إلى ذلك من مستحقات قبل أن تكون أعمالا وطنية ولا يسعني في الأخير إلا أن أحيي بفخر واعتزاز الأخ والزميل النقيب/ عبد الملك السامعي الذي ما يزال صدى صوته يتردد في ساحة التوجيه المعنوي ويتغنى به جميع منتسبيها باعتباره أول صرخة بالصوت في وجه الظلم والحرمان في دائرة التوجيه المعنوي وكل عام والجميع بخير.

*دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة

عدد القراءات : 1994
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات