احدث الاخبار

سارق ومبهرر؟؟!!!

سارق ومبهرر؟؟!!!
اخبار السعيدة - بقلم - محسن علي الجمال         التاريخ : 23-12-2013
ما يؤلمني  كثيرا .. هي اننا كنا نظن ونؤمل خيرا بعد ثورة الشباب التي اغتيلت في وقتها وانضم الى الثورة ارباب السوابق والاجرام ليعلنو برائتهم من جرائمهم النكراء .. بانهم من قامو بالثورة البريئة والممارسة التي كانت تمارس من قبلهم بانهم لا ناقة لهم فيها ولا جمل 
كنا نؤمل ونظن.. اننا سنصل الى بر الامان.. وليس الى بر الاحزمة الناسفة .. والسيارات المفخخة  والتقطعات .. والاجرام الدموي لمصاصي الدماء ممن لا يهدأ لهم بال الا بوجبات  يومية  وشهرية وسنوية من الاشلاء والاجساد تتناثر امام اعينهم 
كنا نؤمل بالدنيا ستتغير الى الافضل وستطل علينا الدنيا بافراح تقلع عنا هموم الماضي,  ولكن لم نحصل على فرحة واحدة سوى احزان لا تنتهي  وبكاء وعويل لا منتهى له ..وبدلا من الهموم التي كان لنا امل بانها ستزول .. ازادت وضعفت .. حتى وصل بنا الحال من الهم .. كيف نستقبل الوافدين من السعودية في ميناء الطوال البري..
كنا نؤمل خيرا .. بانه اذا كان الفسدة واللصوص سينتهون بعد الثورة .. ولكن ديمة خلفنا بابها  و فوق الرزيمة حجر .. فالسارق الواحد تحول بعده الف سارق وسارق .. وتراهم في الخطابات يتكلمون عن الفساد .. ويتفنون في انتقاد الاخرين لكن اذا حاولت ان تنتقد من امثال هؤلاء تحتار من اين تبدأ.
قلنا انه سنصل الى الحكم الرشيد والمواطنة المتساوية التي ينشدها الشعب  .. وصلنا الى الحكم الشللي  والشلليات في كافة المرافق الحكومية ..وامام الاحداث الدامية التي شهدها الوطن بعد ثورة التبيع العربي .. لم نرى واحدا ممن يدعون الوطنية في وطننا يقدم استقالته مناصرة لاي قضية اجرامية .. ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر .. اطلاقا .. وعندما تتم المناقشة في هذه الامور .. يجيب عليك احدهم كرهين طلع .. عادك تشتي يستقيل!!
قامت ثورة الشباب 2011 م منادية بالتغيير ومنددة بالفساد الذي كنا نعاني منه .. واكتسحها الفاسدون والفسدة .. وبدل شعبنا الفاسدون بافسد .. لان من كان وكيل او مدير .. قلنا له اكلك قليل .. وطلعناه بقعة دسمة!!
 لم تتحقق ثورة الشعب والشباب التي خرجوا من اجلها ولكنها تحققت ثورة ( الاثوار)  ممكن يبحثون عن المناصب ووجدوا ضالتهم في هذا الشعب المسكين   واستغلو مكانتهم للفيد  وبكاءهم لرقرقة قلوب الناس حتى وصلنا الى حد الافلاس.. ولا زلنا نذوق الامرين ؟
قلنا بان الهيكلة ستحد من استهداف ابناء القوات المسلحة والامن وستلم الشعث  والشمل وتهتهم بابناء هذه المؤسستين العسكرية والامنية كونهم يقدمون انفسهم ودمائهم وارواحهم  الا انه اتضح اخيرا لم يهكيل  القادة .. وانما هيكلو العسكري نفسه باحباطه ماديا ونفسيا ومعنويا .. وايضا هيكلو الشعب وخلوه كما يقال –  يمشي على الطاوة- 
قلع النظام السابق .. بالرغم ان اركانه لا زالت مشيدة في النظام الحالي .. ويتكلمون عن الفساد وهم المفسدون انفسهم .. وشكلت بعدها (حكومة فيد وطني ) لم يستفد الشعب منها سوى الاهات والانات  وقطع الكهرباء وتفجير النفط والغار .. وزيادة الاسعار وتقليب المواجع و........الخ 
اليوم وبعد ان مسكو بزمام الامور فشلو فشلا ذريعا في كافة النواحي .. ويردون الاختلالات والاحداث الى النظام السابق .. ومن شاهدك يا ثعل !! قال سبلتي .
عدد القراءات : 2061
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
هلال جزيلان