"العرضي عرض اليمن"
كراراً ومراراً أحاول الهروب من عباءة السياسة لأشتعل بالهم الثقافي وأتناسى الدور المطلوب من المثقف فعله تجاه الوطن لا سيما مع غثاء الكتابات المجردة من الوطنية تلك التي باعت حبرها للأحزاب والجماعات المذهبية التي أضرت بالوطن وهنا أقول أن ضرب مجمع الدفاع العرض في أي اتجاهٍ كان يعد هتكاً لعرض الوطن وانتهاكاً لكرامة شعب بل وانتهاكاً لحرمة الإنسان , فكائناً من كان المرتكب لهذه الجريمة داخلياً أوخارجياً يتطلب الأمر تغيير نمط التعامل مع المعطيات العامة , فقد يتجرع الشعب التساهل مع من يضربون أبراج الكهرباء والنفط ويقطعون الطريق ويأتون في ناديهم المنكر السياسي , متناسين تلك الدماء البريئة التي سفكت يوماًما في جمعة الكرامة أو محرقة تعز أو ساحة الحديدة أو دار الرئاسة او السبعين وفي كل بقاع الوطن فالدم اليمني سال من أقصاه إلى أقصاه والسياسيون يمرغون أرجلهم فيه كي يتلذذوا بما طاب لهم من ملذات المرحلة لكن أن تنتهك سيادة الوطن وشرفها الكبير مجمع الدفاع العرضي يجعلنا نقول للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي يحسب له تواجده في الساعات الأولى للحادث وحسم الأمر بتوجيهات حاسمة نقول له الشباب اليمني وكل فئات الشعب تنتظر منك قرارات حاسمة وفعلية بصفتك القائد الأعلى للقوات المسلحة وتتناسى ولو لمرة واحدة التوازن السياسي الذي تنتهجه الدولة بسبب المرحلة الانتقالية التي استغلها البعض كي يعبثوا بمقدرات الوطن وثرواته وكرامته .
يجب أن توضع النقاط على الحروف في كل شيء لا سيما في الأداء الهزيل لهذه الحكومة التي أيدناها بكل جوارحنا وانتظرنا منها أن ترينا لون التغيير الإيجابي لكن للأسف كل حزب بما لديهم فرحون , يجب أن لا تمر هذه العملية مرور الكرام , مالم فإن التاريخ سيحاكم كل من تهاون وهادن بدماء اليمنيين أياً كان موقعه ومنصبة .