نورا .. غيبها الموت
اخبار السعيدة - بقلم - نسيبة القباطي التاريخ : 24-11-2013
Share
|
تخسر البشرية الكثير من العطاء والإنجاز والإبداع عند رحيل العظماء، فالتاريخ يذكر لنا الكثير عن الذين رحلوا، ورغم ثمارهم الملموسة لا يزال العالم بحاجة لاستمرار عطاءآتهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية والإنسانية والاجتماعية.
نورا جار الله واحدة من شموس العمل الاجتماعي والإبداعي في اليمن، غيبها الموت اخيراً، رحلت بصمت، تاركةً غصة لكل من عرف نشاطها وإنسانيتها وعطاءها اللامحدود، من خلال مؤسسة بناء للتدريب والاستشارات.
لقد كانت هذه الإنسانة القديرة والنبيلة فريدة من نوعها، فتميزها ليس له نظير منذ صغرها ، ويعجز المرء أن يحيط به في أسطر، ففي العام 1997 كانت نورا من أوائل الجمهورية في الشهادة الثانوية، وواصلت نبوغها في الجامعة والدراسات العليا، فكانت دائماً تتبوأ المراكز العليا ولا ترضى بأقل من ذلك.
وإذا عرّجنا على سيرتها العطرة في بناء فقد ساهمت في تأسيس اللبنات الأولى لهذه المؤسسة الرائدة في التدريب والاستشارات، فعملت كمدربة وتخرج على يديها ما يزيد عن 100 متدربة أصبحن فيما بعد من القيادات النسوية في المجتمع، وشغلت منصب مدير إدارة التدريب وعضو مجلس الإدارة وعضو مجلس الأمناء في المؤسسة وتعد أحد أركانها، كما عملت على تطويرها.
غادرت فقديتنا هذه الحياة وغيبها الموت عن "بناء"، بينما لا يزال الجميع يتذكر بصماتها في باكورة أعمال المؤسسة، عندما أشرفت على أول برنامج تدريبي تم دشنته في 25/11/2006.
واليوم ونحن هنا لا نملك إلا أن ندعو الله لك بالرحمة والمغفرة، مخاطبين روحك الطاهرة بأننا سنمضي على ذات الدرب الذي سرتِ عليه في خدمة المجتمع والارتقاء به، وسنقتفي أثرك في السهر على تنشئة أجيال تحدث فرقاً فاعلاً وإيجابياً في أشخاصهم ومجتمعهم. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
عدد القراءات : 1404
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات