احدث الاخبار

مرحلين وفي بلدهم غرباء

 مرحلين وفي بلدهم غرباء
اخبار السعيدة - بقلم - توفيق القرشي         التاريخ : 17-11-2013

 حقيقة ما يجري الان في البلد الشقيقه من حالة استنفارضد الاجانب المقيمين في بلدهم ومايسمونهم بالمخالفين لشروط المقيم التى اقرتها حكومتهم وحددت من يستحق الاقامة والعيش فيها ومن لاتنطبق عليه الشروط ليس له مكان ليترزق وينعم من خيرات البلد ولذا فأنه يستحق طرده وترحيله الى بلده الأم وان كانت بلدتة الأم عصبيه ومتنرفزه وغير حنونه على أولادها فليس لهم دخل بذلك هم يتدخلون ببلدهم وبقوانينها ولهم الحق في اتخاذ اي شيئ يصب لصالح بلدهم كما أن لنا الحق نسرح ونمرح في بلدنا بكل حريه .. لهم الخيار بأن يتقبلونا ويقبلونا أو يزفرونا ويطردونا وليس عليهم العتب والملامه فالذنب الأكبر هو ذنبنا نذمهم على تصرفهم معنا بهذا الاسلوب وهذا التصرف الذي اتخذوه ضدنا ..الحق لهم عندما ينعتوننا بقولهم اذهبوا الى بلدكم واقصدوا فيها الله كلو واشربوا منها فبلدكم طيبه ورب غفور حتى وإن لم يعلموا بأن بلدنا الان اشبه بخرقه ممزقه بسبب الفتن والفوضى والعفرته وانعدام الأمن وفشل الحكومه وانقسام السلطه .

حقيقة هم يعلمون ذلك وهم على اطلاع مسبق ويقراؤن كل مايدور من خير وشر في بلادنا لانها بلد الجاره ونصف الدم واحد وايضأ بهذا لانلومهم ولا نلوم انفسنا ونعذبها باختلاق الأعذار بأنهم السبب في مايدور بارضنا من قتن وازمات وفوضى وجهل وجوع وتأخر فى عملية التنميه وانعدام في البنيه وانهيار الابراج الكهربائيه وما الى ذلك . نحن ظلمنا في بلادنا منذ عصور ومازلنا نعاني من الظلم يوما بعد يوم مظلومين حتى في تقسيم الرزق فيما بيننا ومظلومين ايضا حتى في قوت يومنا وفي صحن الارز الذي نأكله في يتنا مع افراد العائله حيث تمتد الى الصحن الأيادي فيشبع الأول ويجوع الأخر ...

لايهم ذلك نحن لانمتلك القرار لنحدد اين مكان رزقنا واين سنعيش في بلدنا ام في بلاد غيرنا وهل سنموت غرباء ام في اوطاننا ؟ وحده الله من يمتلك حق القرار ولكن باسباب وقدر ووحدها الحكومه من تأخذ بهذه الاسباب وتقرر تقسيم الرزق على شعبها على أساس العدل والمساواه فتوفر لك فرص العيش وتقيم المشاريع التى تظمن توفير العمل لمواطنيها كما يسرى في الدول الاخرى نحن نمتلك الامكانيات وكل السبل موفره امامنا فقط ينقصها الترتيب والاداره الحازمه التي تنشد الامن والامان ...

الاداره الحكيمه التي تقوم على تعين من هو مستحق ليشغل منصب كذا ... الاداره التي تتحلى بالامانة والصدق وهذا مانفتقره للأسف الشديد في بلادنا فكل من شغل منصب ترك الصدق ونزع من نفسه الظمير وطمس على شيئ اسمها الامانه المهنيه وحب الوطن وتغليب المصلحة العامه على مصالحة الشخصيه ...

فكل فرد وكل مواطن عاد الى بلده مطرودا او مهان فيتحمل وزره الدوله وحكومة بلده التي ارتضت أن يهان شعبه وأن يتشرد بحثا عن القوت التي سيشبع بها جوع اولاده الصغار الذين نحلت اجسادهم وهم يعانون من انعدام في الصحه ونقص في التغذيه هم يصرخون وابوهم يتألم وليس له حول ولاقوه لابغربتة ولابعودته الى بلده مهان فهو في غربة دائمة حتى وهو في بلده فنستغر الله ونعوذبه من شر نفسونا ومن سيئات حكومتنا ومن يتقى الله فلا عبده ربه هادي له ولن تجد وليا ولا واليا مرشدا له .

عدد القراءات : 2118
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات