احدث الاخبار

الشفافية اليمنية تدشن حملة "خلي رزقك حلال" وتطلق موقعها الالكتروني في فعالية مسائية

الشفافية اليمنية تدشن حملة
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 10-10-2013

دشنت مساء أمس المجموعة اليمنية للشفافية والنزاهة حملتها الإعلامية التوعوية الأولى حول مخاطر الرشوة في وزارتي الداخلية والعدل.وتهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على واقع الرشوة المنتشرة في المؤسسات التابعة لوزارتي الداخلية والعدل، بالإضافة إلى زيادة الوعي المعرفي لدى الموظفين في هذه الجهات والمعاملين فيها بمخاطر الرشوة على المجتمع وعقوبة ممارسها في القانون اليمني وأهمية التبليغ عن أي واقعة رشوة تحدث.
ورحب رئيس المجموعة الأستاذ عز الدين الأصبحي في كلمته بالحاضرين على رأسهم السيد كريستوف ولكي مدير البرامج بمنظمة الشفافية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مشيدا بالدور الذي تقوم به منظمة الشفافية الدولية في مجال تعزيز قيم الشفافية ومكافحة الفساد في مختلف دول العالم، مضيفا بأن فرع اليمن يتقدم بخطوات هامة على مستوى المنطقة ليكون فرعا قائما للشفافية الدولية.
وأضاف الأصبحي " اليوم لدينا حدثين أساسيين والأولى هو تدشين الحملة الإعلامية الأولي للشفافية اليمنية وهي باسم خلي رزقك حلال والتي تهدف إلى رفض ثقافة القبول بالرشوة والتكيف مع القهر".
كما أكد أن عملية تغيير الثقافات ليست سهلة وهي عملية معقدة، ولكنها تحتاج إلى شجاعة في البداية والاعتراف بوجود هذه المشكلة.

مضيفا "بأن النقطة الثانية هو عرض فيلم خاص بالحق في امتلاك المعلومة وإطلاق الموقع الالكتروني للمجموعة "شفافية نت".

من جانبيه قال السيد كريستوف ولكي مدير البرامج بمنظمة الشفافية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا " نحن نريد الفروع الوطنية أن تعيش النزاهة والشفافية من داخلها، وأن تكون حيادية وغير حزبية ويجب أن تكون سياستنا هي مكافحة الفساد".
مضيفا بأن الشفافية الدولية معروفة في العالم ليس بدعمها لأنشطة فروعها وحسب ولكن لديها ثلاثة تقارير ضخمة عن الفساد تصدرها كل عام".
وتحدث الدكتور عبدالقوي جميل مدير عام دائرة مكافحة الفساد وتجاوزات الشرطة في وزارة الداخلية  عن جريمة الرشوة قائلا " إن جريمة الرشوة، من أخطر الجرائم التي تفسد الإدارات الحكومية، ومن أشد الجرائم الإدارية التي تضعف الثقة التي يجب أن تتوفر في بين الموظف والمواطن وتؤدي إلى اختلال ميزان العدل بين الناس" وأضاف " بأن الفساد هو ما جعل الشباب يخرجون إلى الساحات والميادين مطالبين بالتغيير ومحاسبة الفاسدين".

وتنفذ هذه الحملة خلال مرحلتين في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر حيث يقوم القائمين على الحملة في المرحلة الأولى بتوزيع بروشورات وملصقات جدارية تحتوي على مواد توعوية حول الرشوة وأسبابها وآثارها على المجتمع والعقوبات لمن يمارسها في القانون اليمني وتوزيعها في خمسين قسم شرطة في العاصمة صنعاء بالإضافة إلى مكاتب الأحوال المدنية ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية وفروع الإدارة العامة للمرور. وفي المرحلة الثانية يتم استهداف المحاكم والنيابات التابعة لوزارة العدل داخل العاصمة صنعاء يرافق ذلك تغطية اعلامية واسعة.
تأتي هذه الحملة تفاعلا مع نتائج استطلاع أصدرته مؤخرا منظمة الشفافية الدولية سجلت اليمن بناء على رأي المبحوثين ثالث أعلى نسبة رشوة بين الدول التي تم إدراجها في الاستطلاع، حيث أكد 74% من المستهدفين أنهم  دفعوا رشوة خلال 12 شهر الماضية، وأن أكثر المؤسسات التي تطالب المواطنين بدفع الرشوة هي مراكز الشرطة تليها سلطات القضاء.
كما تم إطلاق الموقع الالكتروني الرسمي للمجموعة اليمنية "شفافية نت" والذي سيكون نافذة تعبر عن الشفافية اليمنية وتتابع أخبار ومتعلقات الشفافية ومكافحة الفساد في العالم.
واختتمت الفعالية بعرض أفلام وثائقية أنتجتها منظمة الشفافية الدولية بالتعاون مع اليمن تتحدث عن قصص نجاح يمنية تعبر عن أهمية امتلاك المعلومة.
حضر الفعالية القاضي ياسين الخرساني عضو الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات، والأستاذ محمد الجائفي عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وعضو الهيئة الأستاذة نور باعباد والأستاذة عاتقة حمزة مديرة إدارة الرقابة على الجهاز المالي والإداري بمكتب رئاسة الجمهورية بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المهتمة بمكافحة الفساد في اليمن.

 

عدد القراءات : 2120
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات