احدث الاخبار

الوِحْدَةُ اليَمَنِيَّة

الوِحْدَةُ اليَمَنِيَّة
اخبار السعيدة - شعر : عطااللّه محمّد أبو زيّاد --الاردن         التاريخ : 19-09-2013
ما زلتِ مطمحَ آمــالٍ على الزّمَنِ و غايـــــةً للمُنى , يا (وحدةَ اليمنِ)
و رايــــةُ العزّةِ الشــــمّاءِ خافـــــقةٌ تُزَيّنُ الأُفْقَ من (صنعا) إلى( عدن)
يشُدّنــــــا للّقـــــا أرضٌ مُحـــــــرّرةٌ و أهلُـــها إخــوةٌ في الدّين و الّلبن
و النــاسُ تجمعُهُم قُربى و مرحمةٌ و الأرضُ واحدةٌ في السّهلِ و الحَزَنِ
و الفـكرُ و الزيُّ و العاداتُ واحدةٌ صنوانِ إلاّ كفــــــرق العينِ و الأُذُنِ
فيلتقي في كلا الدّارين شعـــبُ علاً قــد ظلَّ يسعى إلى اللقيا بلا وَهَنِ
و يصبـــحُ الكُلُّ في دارٍ مُوحّــــدةٍ يحيا كما يشتهي في روضـةِ الوطنِ
و المرءُفي صعدةٍ أوحضرموتَ كما يوزّعُ الخالـــقُ الأعضـاءَ في البدنِ
*
أرضَ الحضاراتِ , يا أصـــلاً لأُمّتنا ما زالَ يسمـــو بها من غابــرِ الزّمنِ
(بلقيسُ) تحكمُ بالشّورى على سبأٍ و يصرعُ المعتدي سيفُ بن ذي يزنِ
و سدُّ مأربَ في التــــاريخِ مفخـرةٌ مــن العطاءِ , بأرض الجنّتــين بُني
و مـــن بناهُ ؟ ســوى أجدادِ أمّتِنا فلنفتخرْ بأولي الألبــــابِ و الفِــطَنِ
*
من فجرِ تاريخِنا لم تـــخلُ أربُعُــنا من معتـــدينَ أتـــوا بالبغي و الفتنِ
بخصبِها , تُطمِعُ الأحبـاشَ جنّتُنا و الفرسَ يأتون أفواجاً على السّفُنِ
والتُّرْكُ والبرتغالُ استوطنـوا مُدَداً و الأنجليزُ , بفتْــــراتٍ من الزّمــــنِ
ظلّ اليمانون شوكاً في حلوقِهِمو قنـــاةَ حــــقٍّ على الأيـــــامِ لم تلِـنِ
و الأُســـْدُ تزأرُ إمّا حــــلَّ ساحتَــها ضيـــمٌ , و تهجـــمُ لا تنقــادُ بالرّسنِ
لكنّهم رُغمَ إصــرارِ البقـــاءِ مضـوا كأنّ ظلّهـــمو في الأرضِ لم يكُـــنِ
و ارتاحت الأرضُ من مستعمرين أتوا بالويلِ و القــهرِ و الإذلالِ و الوَهَنِ
و إرثُهـــــم ظـــــلّ بلدانــــاً مُقسّمةً و هذهِ عادةُ المستعمرِ النّـــتن
(فرّق..تسُدْ) إنّها دومـــاً سياستُــهم و ما العدوُّ على خيرٍ بمؤتَمَـنِ
*
يا أمّةَ العُرْبِ , هـذا يــومُ وحدتِنا داني القطوفِ لأيدينا على الغُصُنِ
فكم دفعـنا دمَ الأبطالِ حين دعا داعي الجهادِ و ما أغـلاه من ثمنِ!
و خضّبَ الشُّهداءُ الأرضَ من دمِهِم وبيتُهم في السّما لا الّلحدِ و الكفن
و المغرضون يرجّونَ الشّقـــــاقَ و ما سيحصدون سوى الأحقــادِ و الإحَنِ
تبّاً لهــــم , لن ينالـــــوا غيرَ خِزيِهمو و الخـــيلُ تهــــزأُ يومَ الرّوعِ بالأتُنِ
والقلــــبُ تُفرحُهُ اللقيـا و تسعـدُهُ هـذي الهتافاتُ (تحيا دولةُ اليمن)
عدد القراءات : 2358
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات