لعنة الدرجات النارية تصيب عدن
اخبار السعيدة - بقلم / اخلاص الكسادي التاريخ : 04-09-2013
Share
|
مدينة عدن التي تعد قبلة السائح القادم إلى للمحافظة نتيجة لما تتمتع به من خصوصية تميزها عن غيرها من المحافظات الجنوبية فهي تتمتع بسواحل وشواطئ خلابة قلما تجدها في المعمورة.. ففي الوقت الذي يقطع فيه السائح آلاف الكيلومترات لقضاء أجمل أوقاته في سواحلها ومنتجعاتها الجميلة, سرعان ما تصيبه خيبة أمل كبيرة عندما يشاهد مدينة عدن تلك المدينة الهادئة وقد سادتها الفوضى العارمة, حيث اكتست جبالها بالبناء العشوائي وغابت عنها النظافة وأهملت طرقاتها وأصبحت أسواقها الخدمية في قمة انحدارها وأصابتها لعنة الدراجات النارية ، بل واصبحت وسيلة مواصلات ،وان هناك فرزة خاصة بهم ويعملون على الماشي, مما سبب لكثير من المواطنين القلق وأصبحت تلك الدراجات تدور للبحث عن الركاب في الأحياء الداخلية للمدينة وتشوه بمنظرها العام وتثير قلق السكينة العامة وكما لوحظ بأن عمليات الأغتيال التي تطال الكوادر الجنوبية اغلبها نفذت بواسطة أشخاص يستقلون دراجات نارية.
فهل قيادة المحافظة وأمن عدن يسمحون بترسيم هذه المركبة الدخيلة على ابناء عدن وفرضها علينا ؟وهل هناك قانون مروري ولوائح لنظم السير تسمح لهذه المركبة بأن تذب في شوارع مدينة عدن ؟ وهل لها رخص قيادة ؟
أين كنا عندما تم استحداث هذه الظاهرة وانتشارها فلماذا لم يكن لأبناء عدن حضور عند إقرار مزاولة سير هذه المركبة في مدينتهم ومنها عدم استفتاء الشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والإعلاميين والاكادميين لكي يتم الخروج برؤية موحدة حول هذه القضية التي تخص أبناء عدن ولإعلاء سيادة المحافظة باعتبارها تمتلك مقومات خاصة وأهم مايميزها هي الممارسة الديمقراطيه والتي هي مثال لروح التلاحم والتأزور في أشد حالات التوتر والأزمات التي تعصف بالمدينة على مستوى الاصعده ، وطالما اليوم لا نعيش مثل هذا التأزور والتلاحم .
لذا فالديمقراطية لا روح لها فهي مثل صنم هُبل
تعبد من دون إرادة أو فكر وليس لها مقومات ومبادئ ،اذا أين ذهبت روح الديمقراطية؟
الا تستحق عدن منا كل الوفاء ...عدن جنة الأرض بالماضي والحاضر والمستقبل ولن تتغير بعيون محبيها وناسها مهما فعل الحاقدين والمتآمرين والفاسدين فهي جنة الأرض ...عدن بحر لن تروينا مهما شربنا من تاريخها الكبير والعريق فليمت الحاقدين بحسرتهم على عدن الشموخ والعزة ..
عدد القراءات : 3204
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات