احدث الاخبار

مركز ذمار للقيد والتسجيل.. وعي عال للمتقدمين الالتحاق بالكليات العسكرية

مركز ذمار للقيد والتسجيل.. وعي عال للمتقدمين الالتحاق بالكليات العسكرية
اخبار السعيدة - ذمار - كتب - محمد عبدالله القريضي         التاريخ : 26-08-2013

 

منذ الوهلة الأولى من انطلاقنا من العاصمة باتجاه محافظة ذمار ضمن مهمة اللجنة الإعلامية المرافقة للجنة القيد والتسجيل للكليات العسكرية ,كانت التوقعات والشكوك تساورنا بان مركز ذمار ـ البيضاء سيكون بؤرة للفوضى أثناء عملية التسجيل يعززه في حينه توقعات الزملاء والمراقبين حتى تكهنات من قبل الشارع العاديين بان الفوضى ستكون حاضرة نظرا لوقوع المنطقة في محيط قبلي معروف للجميع.
ومنذ الوهلة الأولى من اليوم الأول كان الواقع عكس ذلك تماما لي شخصيا وللجنة القيد والتسجيل, الذي امام اندهاشنا الكثير ما لاحظناه ولمسناه من الالتزام التام من قبل المتقدمين في الانضباط وتفهمهم لدليل على الفهم والإدراك الواعي من قبل المتقدمين بشروط ومعايير التسجيل والقبول المنصوص عليه في لوائح وانطمة الكليات العسكرية.
وبصراحة تؤمه ما شاهدته تولدت لدي قناعات عكست النظرة المتشائمة لما كان متوقع عن شباب ذمار ,البيضاء المتقدمين الذين اظهروا انوذجا رائعا في وعيهم الناضج بأهمية إنجاح عملية التسجيل وبهدوء تام وأصبحوا محط إعجاب وتقدير الجميع.
هذا الانضباط والالتزام لم يكن عفويا بقدر ما أسهمت قيادة المنطقة العسكرية السابعة وقيادة مدرسة المشاة والتدريب الجبلي (مركز التسجيل) بل كانت جهودها بمثابة العمود الفقري في تذليل الصعاب امام لجنة القبول وإسهامهم في تنظيم الطلبة المتقدمين الذين تقاطروا للتسجيل من شتى القرى والمديرات لمحافظتي ذمار والبيضاء في إطار التنافس بين المتقدمين في شرف الانتماء والانضمام الى السلك العسكري" القوات المسلحة" عبر التنافس الشريف بينهم وفقا للشروط والمعايير المعتمدة والتي نصت عليها لوائح وأنظمة الكليات العسكرية.
وكأقل اعتراف وإشادة بالجهود المبذولة لقيادة المنطقة ولقيادة مدرسة المشاة والتدريب الجبلي ولكل منتسبيها التي عملت بكل إخلاص وتفاني وبنكران للذات على أداء المهام شعورا منهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من اجل خلق أجواء آمنه يسودها روح التكامل والتناغم بين من أسندت إليهم مهام إنجاح مرحلة القيد والتسجيل للكليات والتي استنفرت قيادة المدرسة كافة جهودها وكوادرها وعملت ليلاً ونهاراً من أجل إنجاح مهام اللجنة.
الجانب الأخر الذي توج نجاح الإعداد والترتيب الجيد بحد ذاته هو الأسلوب الراقي الذي تعامل به أعضاء لجنة القيد والتسجيل من رحابة الصدر وتمتعها بالنفس الطويل وكان الصبر هو سيد الموقف امام الجموع الغفيرة والازدحام الذي لا احد يتصوره من قبل صلاة الفجر أملا من المتقدمين الحصول على فرصة القبول والالتحاق, وحقيقة تمكنت اللجنة من إقناع جميع الطلاب المتقدمين ليمثلوا من تلك اللحظة القدوة في الانضباط والالتزام بالنظام وعدم إثارة الفوضى ,قابل عكس ذلك وبأمانه تامة الصرامة والشدة التي أبدتها لجنة القيد والتسجيل ممثلة برئيسها العميد الركن/ محمد علي القادري في الالتزام بالشروط والمعايير والتعليمات المفروضة من قبل قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان,الذي لم يترك مجالا لإشاعة الفوضى والتذمر في أوساط المتقدمين برفضه كل أنواع الوساطة والمحسوبية بما في ذلك المذكرات والاتصالات التي تواردت إليه من كل حدب وصوب ومن مستويات عليا,وأمام اصراره على تطبيقه للشروط والمساواة بين كافة الطلاب.المتقدمين,بعيدا كما كان يمارس خلال الفترة الماضية التي طغت الوساطة والمحسوبية على حساب ابناء البسطاء.
لهذا كان لزاما من الجميع في مختلف مناصبهم ومسؤولياتهم الاقتناع بان فرض الأنظمة والقوانين والقبول بالمعاير وحسب المواصفات المطلوبة للمتقدمين هو السبيل الأفضل والأضمن لقطع الطريق على كل من يسعون لإثارة الفوضى بذرائع هشة وواهية, فالنظام والقانون والمعايير هو العنوان وسيد الموقف الذي لابد ان يكون فوق الجميع لأننا نؤسس لمرحلة قادمة أساسها إتاحة الفرصة للجميع دون استثناء لتكون خالية من كافة أنواع الفساد من اجل النهوض بالوطن ورفد صفوف القوات المسلحة بالدماء الجديدة وبالكوادر الكفؤة عبر توسيع المشاركة لكل ابناء الوطن دون استثناء لأحد.
ما يجب ان نعي أهمية هذه المرحلة الهامة وان نراجع حساباتنا من اجل ان نكون قادرين قولا وعملا على تأسيس مداميك للبناء والسير نحو المستقبل بكل ثقة واقتدار وهذا لن يتحقق الا بالشباب الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة الذين يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل.
عدد القراءات : 2490
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات