احدث الاخبار

عبيد الحاج ..انطفاء ومضة النبل الإنساني!!!

عبيد الحاج ..انطفاء ومضة النبل الإنساني!!!
اخبار السعيدة - بقلم - محمد العلوي*         التاريخ : 19-08-2013
لم تكن الكلمات ككل الكلمات في تهاني العيد..الذي ومع استعداد الناس للاحتفال بعيد الفطر المبارك وفي خضم استقبال هذه المناسبة نزلت على قلوبنا صاعقة أقوى مما كنا نسمع دويها في تلك الليلة الممطرة نباء وفاة الاستاذ عبيد الحاج ـ نائب رئيس تحرير صحيفة" 26 سبتمبر"الذي لم يكن رحيله متوقعا من بيننا بعد صراع اليم مع المرض ,بل كنا نأمل ان يعود إلينا من رحلة علاجه سالما معافى لأهله وأسرته ولنا كزملائه ولمحبية واصدقائة .. ولكن شاء القدر ليختاره الله حسن الاختيار وفي العشر الأواخر من رمضان أيام العتق من النار خيرة الأيام المباركة.
 
بعد رحيلك ماذا نقول..ما الذي نكتبه فيك ياعبيد .. الا انك رحلت في فترة كم نحن بحاجة إليك رغم ما كنا نختلف حتى تتعالى أصواتنا ولكن ستبقى ابتسامتك حاضرة بيننا وتوجيهاتك الرشيدة والصحيحة التي غرستها فينا ستكون سراجا لطريقنا نحو المستقبل وستثمر فينا ما زلنا نقتبس منها الكثير في حياتنا العملية.
 
فقدناك كقياديا إداريا وإعلاميا بارعا صبورا تعلمنا منك معنى الأمل والعيش في ظله والإصرار على تحقيق التطلعات ..عملت بكل معاني الحب والإخلاص لصاحبة الجلالة فكنت زادنا في المعرفة والتوجيه الصحفي للارتقاء بكل ما نتناوله شكلا ومضمونا تحث فينا المثالية التي كنت تغرس جذورها فينا لتكون عالية للشعور بالاعتزاز والثقة بالنفس والتغلب على كل عقد الغرور والأنانية فيما بيننا.
 
انها لحسرة مؤلمة بالنسبة لنا في الوسط الصحفي عموما ولصحيفة 26 سبتمبر خصوصا بان يفارقنا هذا الإنسان "عبيد الحاج" قبل يوم من عيد الفطر المبارك , الذي لم يكن بالنسبة لنا عيدا مطلقا, حين انطفأت فيك روح الحياة, لكن روح قلمك باقي محفوظا وراسخا بحروف وأبجديات كلماتك التي سطرتها في صفحات حياتنا, لا لم ترحل فأنت باق فينا تظل تقاسيم ابتسامتك صورة في مخيلتي كلما أحاول ان أغمض عيني لأنام تحضرني تفاصيل أخرى وكثيرة تسترجعها ذاكرتي الذي من الصعب الانتهاء من إحداها حتى نسترجع الأخرى.
 
لم يكن يوم العيد سعيدا لنا ولم تكن لحظاته مشعه كما كانت عند الآخرين في قلوبنا .. بل كان يوما عبوسا مليئا بألم الرحيل من الرحيل الفاجعة الذي تأثرنا به نحن كمرؤوسين وزملائه واصدقائة ومحبية.
 
رحمة الله عليك آثار فاجعة رحيلك ومفاجأتها أقبضت غصة في الحلق، وانحسارا لمدد بين الرئيس والمرؤوس , لتنطفئ ومضة النبل الإنساني ليكون عنوانك السماء لا نكاد نصدق أننا لن نراك مرة أخرى, لندرك إننا في محطات انتظارا للحياة الفانية جميعنا إليها سائرون إليها شئنا أم أبينا.
ان لله وان إليه راجعون
 
*مدير تحقيقات صحيفة26 سبتمبر
عدد القراءات : 2261
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات