احدث الاخبار

علمائنا .. الى متى التباعد!!!

علمائنا .. الى متى التباعد!!!
اخبار السعيدة - بقلم - محمد العلوي         التاريخ : 17-07-2013
بما إننا في شهر الله المبارك..رمضان الكريم الذي انزل فيه القران والذي نتمنى ونأمل ان يكون فاتحة التقاء كل علماء اليمن من اجل تقاربهم والذي نأمل ان يكون هذا الشهر الفضيل مناسبة لالتقائهم والذي لا بد ان يتخذ بذلك الطابع الرسمي وعبر رعاية كريمة من قبل رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي ـ الذي وكما دعى لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني ينبغي عليه وهو الجزء الأهم ان يدعو الى إنجاح مؤتمر يجمع كل العلماء في خير الشهور "رمضان" عبر أمسية رمضانية من اجل التئام كيان ووحدة صف العلماء الذي باستمرار تباعدهم يتضح جليا ديمومة وبقاء الوضع اليمني على ما هو عليه ,حيث والأولوية والقدوة تبدءا في توحيد علماء الأمة قبل سياسيها وقادة القوى والأحزاب على رأي واحد. لانه وكما يقال بالمثل اليمني "إذا كانت بيت الله بتوطل.. فأين الكنان"*.
 
اعتقد ان مثل هذه الخطوة على مقاربة العلماء الإجلاء بتعدد كياناتهم وباعتبارهم المرجعية الأولى للأمة وبصفتهم ورثة الأنبياء امر مهم في غاية الاهمية , ولذلك ما علينا الا القول حان الدور يا فخامة الرئيس بالنسبة للعلماء بدلا من العزلة عن بعضهم وكل يفتي على مزاجه ويوجب ويحرم ضد أي طرف كان ,كل ذلك نتاج التباعد والاعتكاف عن بعضهم الذي لاسمح الله يقود البلاد العنف الديني التي بانت مؤشراته في الاونه الاخيرة ويؤجج الصراعات بين التيارات الدينية, وهو ما يتوجب عليهم أكثر من أي وقت مضى ان يعملوا على راب الصدع بين أنفسهم أولا وترميم الشرخ الذي أصاب بيت العلماء وليعمل كلا من موقعه وشرط في نجاح ذلك الا يتقوقعوا في برامج وأهداف الأحزاب والقوى السياسية أو الطائفية والمناطقيه وعليهم ان يدركوا أنهم يمثلون دينا واحدا وشريعة محمد بن عبد لله هي شريعة الإسلام بعيدا عن الدعوات الممنهجة السياسية أو الاختلاف الجزئي في بعض المسائل الفقهية الذي لا ينبغي ان تكون أساس للتباعد وعاملا مساعدا في تقطيع جسد هذا الوطن ازاء ما يعانيه ابنائة من وهن وضعف ومن تمزق وشتات وفرقة وحقد وكراهية بين الأخ وأخيه .
 
هذا الأمر يحتاج الى مبادرة موحدة ليجتمع ويتدارس من خلالها العلماء بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم الفكرية من اجل إنقاذ المستقبل الملغوم بالطائفية والأفكار الدينية المتطرفة القابلة للانفجار في أي لحظة.
 
وأخيرا وليس آخرا اشعر بالحرج الكبير عندما اكتب نقدا في علماء الأمة لأنني صغير وصغير جدا امام علومهم وفقههم ولكن هذا لواقع يتوجب علينا كصحفيين تذكيرهم حسب قراءتنا للواقع ,لان كل واحد منهم يؤمن بأنه على صواب ولهذا انهم متباعدون الذي اصبح لعلمائنا في اليمن في كيانات متعددة "جمعية ورابطة وهيئة واتحاد"وكلهم كيانات تحمل اسم علماء اليمن وهو المعيب جدا في حقهم .. والله المستعان.
 
* مثل يطلق على المسجد الذي ينزل من سقفه المطر فإذا كان حال المسجد هكذا ..فكيف بباقي البيوت تكون أكثر من ذلك.
عدد القراءات : 1729
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات