احدث الاخبار

المســاجد .. الفتنـــة قادمــــة!!!

المســاجد .. الفتنـــة قادمــــة!!!
اخبار السعيدة - بقلم - محمد العلوي         التاريخ : 13-07-2013
الصراع ومحاولة الاستحواذ على المساجد يمثل الخطر القادم للفتنه بين بعض التيارات الدينية في بلادنا والتي بانت وفاحت رائحتها منذ فترة معينة,الا ان شهر رمضان كان كاشفا لذلك وبقوة,يأتي ذلك في ظل الاختلاف القائم بين ما يسمى" السلفيين , الحوثيين" الذين قد يقودا هذان التيارين المتشددين البلاد الى مستنقع الفتنه والاقتتال الطائفي مستقبلا لا سمح الله مالم يتم التنبه الى ذلك من علماء وعقلاء وفقهاء وحكماء اليمن في حينه وقبل ان يقع الفأس في الرأس وقبل ان تتحول اليمن الى عراق او لبنان على شاكلة مختلفة تماما من الاقتتال الدائر هناك.
 
التباينات الدينية وتشددها باعتقادي كانت آخر سلعة وصلت ليتم الترويج لها مؤخرا ومحاولة إحيائها رغم انها كانت ميتة ,الا ان أطرافا مختلفة في المنطقة تحاول نقل وتوطين ذلك في اليمن وتحويلها الى ميدان للصراعات بعيدا عن حدودها ما دام وان القتلى فقط لا سواهم من ابناء هذا الوطن.
 
من الواضح ان ضخ الأموال الخارجية ودعمها للتيارات الدينية في الداخل لم يكن مجرد رحمة او رأفة وعطف علينا او من اجل كما يقال حسب المثل اليمني "علشان سواد عيوننا"التي قد تغمض حين تراق دمائنا رخيصة ببعضنا البعض ,في حين تكتفي تلك الدول بموقفها المتفرج علينا ان تحول اليمن الى مجرد ساحة للصراع لتصفية حساب مع بعضها.
 
الغريب ان تلك التيارات تتعمد تناسي الآية القرآنية" ان المساجد لله وفلا تدعو مع الله احد" فالتجاهل لقول الله سيد الموقف التي تسعى كل جهة ان تفرض وان يكون المسجد تابع لها ولأفكارها وهي بداية للفتنه الدينية في بلادنا ,وهو الأمر الذي لا يجب ولا يجوز لأحد لن يدعي أهليتها مطلقا, وألا ينقل فيروس الاختلاف ليصل الى منابر المساجد أو قد تندرج في إطار المبادرة الخليجية في المحاصصة والمقاسمة بحجة الوفاق نص بنص , هنا ستكون الطامة الكبرى والقشة التي قد تقصم ظهر اليمن,ما لم يتم التنبه إليها مبكرا ,وهو الأمر الذي يجب على علمائنا الإجلاء علماء الدين والأمة ان ينبذوا ذلك من صفوفهم أولا ليستقيم بنا الحال في تيار الدين الواحد باعتبارهم صفوة وقدوة وقادة الأمة.
 
حينها سندرك إننا نتجه الى الخير والتغيير للأفضل ,وإلا فكيف يدعون الى لملمة وتوحيد الصفوف وإعلاء شأن الأمة بينما هم بالأساس متباعدين في دين الله ومختلفين في أساس الدين والذي لا يستدعي لذلك شيئ.. مع ان الدين لله والوطن للجميع.
عدد القراءات : 1998
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات