الفن اليمني .. والوجوه الجديده؟!
اخبار السعيدة - بقلم - محسن الجمال Mohssan1@gmail.com التاريخ : 10-07-2013
Share
|
هي قضية ذات ابعاد ثلاثية الكلمات والعزف واللحن ذهبت هباء منثورا واصبح المشهد كما نراه اليوم فوضى بشكل عام في اوساط المجتمع والافراح على وجه الخصوص فانطبق عليها المثل العشبي الذي يقول "عصيدتش متنيها" فلم يوصل الى طريق ناجح رغم المواهب المتعددة منها ذات الاصوات الشجية التي تعزف بريشة العود انغام وترية ذهبية.
" اعصد يا به اعصد"الجيد من اخذ بزمام العود وقام يبرم اصابعه على اوتار العود وينحي ويطأطئ رأسه حاضنا ذك الخشب الذي ينغم بانغام مختلفه.
فحين لا توجد رقابه على حفظ التراث وتدوينه .. هنا يكمن العبث والتغير في اللحن وتبدأ ايادي مقلدين الاصوات بالسرقة كل يا خذ له كلمات كيفما كانت غزلية او غيرها ليصبح فنانا وليبدأ نقطة نقطة ووتر على وتر وليرحل معه هواه وقلبه ولينزل بعد ذلك عدة اشرطه الى الاسواق متلونه كما هي –حمراء وخضراء وصفراء وبيضاء " وكانها فاصوليا".. فلم ياتي الفنانون البزغة بجديد او يقلدون باحسن من القديم وانما زاد الطين بله.
كلمات ليس لها معنى ولا ادري كيف نزلت الاسواق ومن وافق عليها ومن ضمن الكلمات التي غنى بها احد الفنانين هي( جمعة وراء جمعة وعيد وراء عيد .. كملت نفسك يا حبيب مواعيد) والاخر يقول ( جي كذا واخر كذاك ) واللي بعده ( لا تقلق ولا يهمك شي .. هم واعشق وابرد من الواشي) والاخير(لو تغيب لاجنن واعتزل من الفن قد وجودك احسن يامليح واحلى) .
ولننظر الى الفن القديم والكلمات المفعمة بالمعاني البليغة التي تدل منها على صفات عظيمة ومنها ما غني بها عميد الاغنية التراثية محمد حمود الحارثي حيمنا قال ( رد السلام رد السلام واجب واسمح بنظرة واحده وجواب وقفه قصيرة ربما تناسب ) والفنان الاخر عميد صاحب الصوت الشجي الفنان القدير ايوب طارش حيث قال في احدى اغنيته ( يا قمر يانجوم يا شمس بالله غيبي .. لفلفي ضوءك من الدنيا ويبقى حبيبي ) كلمات في الحقيقة لها وقع كبير في النفس, حتى انه لم تعد اليوم هناك اداب كمثل حق الاستئذان سواء من صاحب الكلمات او من الفنانا الملحن لها.
فلم نرتقي الس الفن الراقي الاصيل .. كما ان الفنانون القدامى من شدى الحانهم كانت بعض العصافيرالتي تسكن الاقفاص في البيوت وتمسى " الهزاري" اذا سمعت الفنان ينغم باوتاره قام يزرجم ويزغرد مع الفنان لانه مقتنع به..
والاهى من ذلك والنقطة الهامة هي انه ياتي مع الفنان اثناء اقامته الحفل مرافقين نسميهم " السمع والاسماخ" ويقومون بالرقص والتصفيق وغيرها مما لاداعي ان نذكرها وهذا لم نسمعه ونعهدم من الفانون القدامى الذين لهم بصمات واضحة وجلية وباع طويل في الفن .
والبلية الكبرى ان التلفزيون يبث هذه الاغاني ويصدع بها الرؤوس في معظم الاوقات .
عاجل للاهمية:
اتمنى ان تصل هذه الكلمات الى كل انسان يعشق الفن ان يجلي عنه صدى الالحان التي اذحلت به ولا غرابة نستاءل هنا اين دور الرقابه للمحافظة على التراث؟!
عدد القراءات : 2271
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات