احدث الاخبار

التفكك الأسري والجرائم!!!

التفكك الأسري والجرائم!!!
اخبار السعيدة - بقلم - هنية السقاف         التاريخ : 09-07-2013
إننا هنا وانتم كذلك تتسألون مالذي يجعل الجرائم العائلية تزيد في مجتمعنا هذه الأيام وهل هذه الجرائم تحدث بسبب الفقر والأوضاع الحالية التي تعيشها الأسرة ؟ أم بسبب اختفاء روابط المودة بين أفراد الأسرة أم ضعف ثقافة تكوين البيت الواحد حيث أصبحنا نسمع وترى قصصاً وجرائم عائلية كثيرة ودخيلة على مجتمعنا المسلم فهناك أباء يقتلون أبناءهم وأبناء يقتلون آباءهم حتى الفتاة التي هي رحيمة وعطوفة أصبحت تقتل آباءها.
وهنا تسألت لماذا فقدنا التواصل الأسري ؟ ولماذا غاب عنا الوازع الديني ؟ وأين هي وصية ديننا الإسلامي التي أوصانا فيها بطاعة الوالدين ؟
 
وأين توصية الدين بالأبناء فلقد حثنا ديننا الإسلامي على التماسك الأسري ووضع لنا سنناً وقوانين للحفاظ على الأسرة ووحدتها وكان ذلك عبر صلة الرحم التي وصانا بها وكانت من أهم الأمور التي حثنا عليها لأنها مفتاح السعادة الأسرية حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال " من أحب أن يبسط الله له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمة" فالتواصل الأسري يزرع المحبة والتلاحم والتراحم بينما قطع الأرحام يؤدي إلى الحقد والضغينة والكره والتفكك الأسري.
 
وكذلك قال متخصصون في علم النفس أن التواصل السلبي يجلب لإفراد الأسرة الضيق والتوتر والتملك مما يجعل الأسرة متفككة وقد يحدث الطلاق بين الزوجين ومشاكل بين أفراد الأسرة الواحدة" الأبناء والآباء " أما الاستقرار العائلي فيساهم في انخفاض معدل الجريمة ويمنع ظهور الاضطرابات النفسية لدى أفراد الأسرة فلماذا لا نبحث عن أشياء تقوي الروابط الأسرية وتعزز صلة الرحم وتشيع المودة بين أفراد الأسرة وتجعل شعار الأسرة " إن الخلاف لا يفسد في الود قضية"وانه مهما اختلفنا ومهما حدث من مشاكل ومعوقات فنحن أسرة واحدة وكذا على الآباء عدم إقحام أبنائهم بمشاكلهم الخاصة كي لا يتألم الأبناء ويكرهون أبنائهم أو أمهاتهم وتنتشر الجريمة كما حدث لأحد الآباء الذي ذهب ضحية خلاف اسري عادي بين الأب وإلام مما أدى إلى مغادرة الأم إلى المنزل فقام الابن يقتل والده أو ذلك الابن الذي ذهب كذلك بسبب أن أباه رفض تزويجه فحمل الأب السلام وقتل ابنه لماذا أصبح مجتمعنا الإسلامي يعيش هذه الفجوة العميقة بين أفراد الأسرة لماذ الحقد والكراهية بدلا عن الحب والمودة فلنستعمل هذه الأيام المناسبة الدينية التي نعيشها هذه الأيام لنوطد صلتنا بأرحامنا بأن نهتم بالأهل والأقارب ونزرع المحبة والتراحم في أسرنا لننعم بعيشة هانئة سعيدة بعيدة عن الألم والجرائم والحزن ولنحل مشاكلنا بالحوار والنقاش والتفاهم المتبادل إلى أن نصل إلى حل وبالصبر على بعض والتراحم فيما بيننا لزرع مجتمع إسلامي متراحم يجب بعضة البعض فمن يزرع العنب يحصد العنب ومن يزرع الشوك لايحصد إلا الشوك ولترجع إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثنا على التراحم والمحبة. 
عدد القراءات : 2010
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات