احدث الاخبار

ثلثين بثلث؟!

ثلثين بثلث؟!
اخبار السعيدة - بقلم - محسن علي الجمال Mohssan1@gmail.com         التاريخ : 25-06-2013
من يرضي هذا المثل.. ومن المستفيدوهل سيكون رادعا لجرائم تقع على اعتاب
حياة الناس وهدر اموالهم وسلب الطمأنينية من قلوهم وعقولهم اثناء
قيادتهم لمركباتهم ( السيارة) فهو هكذا ام هكذا سيناله من الشر جانب ان
لم نقل جانبين في حين ان بعضهم لعدم قدرته على المناورة في الحديث
وامتلاكه متطلبات القوة سياخذ الجمل بما حمل ويتحمل مالا طاقة له به.
(ثلثين بثلث) في شرع وقانون وعرف من جاء هذا المثل وطبق على مدى الحياة
باكملها الا عندنا نحن الذي اصبح المخطئ والمصيب في درجة وميزان واحد.
حتى ان هذا المثل لم يعد محصورا على رجل المرور فقط وانما شمل كل حياتنا
الاجتماعية ولكنه ياتي بشكل كبير وكثير لدى (الهوايل- المرور) ولو كانت
سيارتك بجانب الطريق موقوفة للحقك الثلث او الثلثين المهم كما يقول
المثل الشعبي الدارج (تبدي من بين العصيد) ناهيك عن الحوائج والبهارات
وحق الصلحة.
لا ادري من اين اتى هذا السلف والعرف كما انني بحثت في شئون القبايل
وكما ايضا بحثت في كتب التاريخ ودور القضاء والحكام لا عرف من وضع هذه
القاعدة فلم اجد من هو.. فهل هو عرف طبق على بلدنا فقط.. ام انه من
مخترع يمني رفض الكشف عن اسمه حتى لا ياخذ جائزة نوبل للسلام.
مثل ساد في وسط المجتمع وخاصة في مثقفيهم الذين كنا انهم سيحكمون
النظام والقانون ولكن حكم فيهم قانون الجهلة ورضوا به واسترضوا به.
فهل اصبح (ثلين بثلث) +(الصلحة ) من اهم المواقف في المجتمع اليمني في
اصلاح ذات البين.. ولو سقطت الصلحة ماذا سيحدث.
فرض غرامات على المخطئ لادانته بعد ثبوت خطئه حتى فرض اجور تنظيف الطريق
حتى ولو كان هو المتضرر الاكبر من الحادث المهم انت المخطئ اتحمل
الخطأ.
خاصة اصحاب الباصات عندما يمنع السائق نزول الراكب ويحمل الراكب
بالهرولة مما قد يؤدي احيانا بحياته الى تحت عجلات السيارة ويتحمل
السائق كل تلك المصائب وكل الهدار .
ومن جانب اخر اصحاب الموترات الذين يضعون الموت نصب اعينهم .. وقمة
الاستغراب ان اليمني اذا ذهب الى الخارج يتلزم (بالاداب والقواعد)واذا
رجع بلده اقتلب قبيلي) بعد ما تثقف شهر زمان في الخارج.
همسة :
لماذا لا يتم تفعيل مشروع كميرات مراقبة والذي تغني عن قصة ثلثين بثلث
، وتحد من الكثير من المخالفات لان السائق اذا علم انه مراقب سوف
يلتزم بكل قواعد المرور فلن نرى اناس يتجاوزون الاشارات الحمراء ولو في
ساعات متاخرة من الليل او في الصباح الباكرة، ولن نرى كذلك منيقترف
الحوادق ويلوذ بالفرار لانه بواسطة الكيمرات يستطيع رجل المرور تحديد من
هو المخالف وفي اي وقت ارتكبت المخالفة دون الحاجة الى شهود عيان والبعد
عن ثلثين بثلث؟فهل سنفهم القضية؟
عدد القراءات : 2195
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات