احدث الاخبار

المشاركون في مركز ابن عبيدالله السقاف بسيؤون يحذرون من خطورة التمادي والتساهل بواقع التربية في الأبناء

المشاركون في مركز ابن عبيدالله السقاف بسيؤون يحذرون من خطورة التمادي والتساهل بواقع التربية في الأبناء
اخبار السعيدة - سيئون (اليمن)محمد باحميد         التاريخ : 18-05-2013

 

ناقش مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء يوم أمس واقع التربية لدى الأبناء وأهمية صناعة النشء الصالح , ومستوى الانحدار والخطورة التي وصل لها الأبناء في أخلاقياتهم وسلوكياتهم ومصاحبتهم لقرناء السوء وتسيّبهم في الشوارع ليل نهار بلا رقيب ولا حسيب , وذلك في حلقة نقاش بعنوان  (أبناؤنا من فِعْلِنا .. فمن نلوم ) شارك فيها نخبة من الأساتذة والأكاديميين والتربويين والشخصيات الاجتماعية .
 
وفي النقاش أكد المشاركون على أهمية الاعتناء بالنشء والأطفال منذ سن السابعة , وتربية الأبناء والبنات تربية اسلامية صحيحة قائمة على حفظ الأخلاق الرفيعة وغرس القيم والمبادئ الأساسية في نفوسهم , مشيرين إلى ضرورة إعادة وتجديد دور الأربطة الاسلامية والزوايا الدينية وحلقات التعليم بالمساجد المنتشرة في حضرموت والتي أثبتت تجربتُها التربوية والتعليمية النجاحَ الكبير والباهر حيث خرّجت حضرموت عبر العصور المتقدمة من خلال هذه الدُّور التعليمية والتربوية الكثير من العلماء والصلحاء والأدباء الذين نشروا العلم والتربية ليس في محيط حضرموت فحسب , بل وصلوا إلى دول كثيرة من العالم فأثروا في تلك الدول والمجتمعات بأخلاقياتهم وسلوكياتهم وعملهم قبل ثرْثرَتهم وأقوالهم.
 
كما ركز المشاركون  في النقاش على الدور الذي يمكن فعله والقيام به من أجل تحسين الواقع السيء والمرير الذي نعيشه في واقع التربية في مرحلتنا , خصوصا وأن الكلام في هذا الموضوع وغيره قد كثر الحديث فيه بدون رؤية جادة وواضحة, حتى أصبحنا وللأسف نشخص الداء ولا نضع الدواء الناجع لحل مشاكلنا التربوية المختلفة التي صرنا نعاني منها في حياتنا اليومية.
 
وحذر المشاركون في النقاش من خطورة التمادي والتساهل بواقع التربية المتدني والهزيل في الأبناء الذي يخشى الجميع من عواقبه الوخيمة التي لا تحمد عقباها في مستقبل الزمن القريب أو البعيد , مشيرين إلى أن قضية صنع الولد الصالح هي القضية الحساسة والمهمة التي تلامس حياتنا وواقعنا بشكل عام , وأن المعالجة لها تبدأ أولاً من الأب والأم بشكل خاص والأسرة بشكل عام بحيث أنه يجب على كل أب غيور أن يقوم بواجبه في  التربية على نفسه وأولاده ليكون قدوة صالحة لهم في سائر حركاته وتصرفاته و وكذلك الدور الكبير الذي يكون على المعلم بحيث يكون قدوة حسنة لطلابه في المدارس والثانويات من خلال سمو أخلاقة وحسن معاملته لهم وظهوره أمامهم بالمظهر الذي يتناسب مع صفة المهنة الرفيعة التي ينتسب لها, فلا تبرز منه المظاهر والسلوكيات السيئة أمام طلابه كالتدخين ومضغ القات والشتائم وغير ذلك من التصرفات التي تهدم بشكل مباشر في تربية الأبناء وتسيئ بشكل عام إلى مهنة التعلم والتعليم ...         
هذا وقد شهد النقاش جملة من المداخلات والاستفسارات الاخرى التي عبرت عن كثير من القضايا المهمة والمرتبطة بواقع التربية والتعليم .

 

عدد القراءات : 1685
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات