احدث الاخبار

باركت الحكم بتعويض مؤسسة الشموع وتعيين مفوض عام للمعلومات والوعود بالافراج عن شائع مؤسسة حرية تدين الاعتداءات والتهديدات التي طالت إعلاميين في عدن وصنعاء وتعز خلال أسبوع (حرية الصحافة)

باركت الحكم بتعويض مؤسسة الشموع وتعيين مفوض عام للمعلومات والوعود بالافراج عن شائع  مؤسسة حرية تدين الاعتداءات والتهديدات التي طالت إعلاميين في عدن وصنعاء وتعز خلال أسبوع (حرية الصحافة)
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 10-05-2013

 

دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الاعلامية الانتهاكات التي تعرض لها عدد من الصحافيين والإعلاميين في كل من صنعاء وعدن وتعز خلال هذا الأسبوع الذي شهد الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، والتي تكشف عن استمرارية تدهور وضع الحريات الاعلامية في اليمن.

وفي ذات الوقت أعربت مؤسسة حرية عن مباركتها وإشادتها بصدور حكم قضائي من محكمة الصحافة والمطبوعات بصنعاء الثلاثاء الماضي، يقضي بتعويض مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام بمبلغ 250 مليون ريال، (حوالي مليون و163 ألف دولار) جراء ما تعرضت له المؤسسة والصحف الصادرة عنها من إحراق وإتلاف ومصادرة خلال السنتين الماضيتين، منذ انطلاق ثورة التغيير في اليمن.

كما رحبت المؤسسة أيضا بقرار تعيين أول مفوض عام للمعلومات في اليمن، المهندس سمير أمين نعمان، الخبير في مجال تقنية المعلومات وقواعد البيانات وتصميم البرامج، ورحبت بوعود الرئيس عبدربه منصور هادي بإطلاق سراح الصحفي اليمني عبدالإله حيدر شائع في رمضان المقبل (يوليو)، وتتمنى أن يفي الرئيس هادي بوعده هذه المرّة، بعد أن تكررت وعود إطلاق شائع خلال الفترات السابقة ولم يتم الوفاء بها من قبل الحكومة اليمنية.

وجاء الحكم لصالح مؤسسة الشموع الصخافية بعد رفع المؤسسة دعوى قضائية ضد الحكومة عقب رفضها التعويض عن خسائر المؤسسة التي لحقت بها جراء تعرضها لاعتداءات وإحراق سيارات توزيع تابعة لها وإحراق نسخ من أعداد الصحف التي تصدرها في كل من صنعاء وتعز وعدن ولحج والحديدة، حيث تصدر عن مؤسسة الشموع صحيفة (أخبار اليوم) اليومية و(يمن فوكس) بالإنجليزية وصحيفة (الشموع) الأسبوعية.

وفي الوقت الذي أشادت فيه مؤسسة حرية بهذه الخطوات الإيجابية، التي تعزز حرية الصحافة للقيام بدورها بمهنية، فإن المؤسسة تدين بشدة كافة التهديدات والاعتداءات التي تعرض لها صحافيون وإعلاميون ومدونون في كل من عدن وصنعاء وتعز خلال هذا الأسبوع، الذي شهد الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة.

 وفي مقدمة هذه الانتهاكات، الحالة التي وقعت في مدينة عدن، وهي التهديد بالتصفية الجسدية التي تعرض لها رئيس تحرير صحيفة وموقع (عدن الغد) فتحي بن لزرق والتهديد بإحراق مقر الصحيفة عبر رسالة قصيرة SMS من هاتف محمول، تحمل تهديدات خطيرة وإساءات بالغة.

وتعرض مراسل قناة (سهيل) الفضائية بذمار يوسف عبدالله العيزري ومراسل قناة (يمن شباب) بذمار أيضا عبدالله محمد قابل والمصور صادق الحمزي إلى اعتداء بالضرب بأعقاب البنادق والسب والشتم بألفاظ جارحة ومصادرة الكاميرا  والمايكرفون بالقوة وإطلاق النار باتجاههم من قبل عدد من جنود الأمن العام أمام مبنى إدارة أمن محافظة ذمار، على خلفية تغطيتهم لوقفة احتجاجية نفذها عدد من طلاب كلية الطب بمدينة ذمار.

وتعرضت مراسلة قناة (اليمن اليوم) الفضائية نداء فريد محمد والمصور يحيى علي عكادي من اعتداء من قبل عصابة مسلحة مجهولة تستقل سيارة كرسيدا بدون لوحة رقم، قامت بالتقطع لهم ووضع الـ(كلاشنكوف) على رقبة المراسلة وإرغام المصور على النزول من السيارة التي كانا يستقلانها والاعتداء عليه بالضرب المبرح وسلب كاميرته منه بالقوة، وذلك في منطقة مذبح بصنعاء.

وتعرض مكتب مؤسسة الجمهورية للصحافة في محافظة عدن إلى اقتحام من قبل عصابة مكونة من تسعة أشخاص وتهديد مدير مكتب المؤسسة سعيد الصوفي بالتصفية الجسدية في حال لم يستجب لمطالبهم.

وتعرض الإعلامي المتعاون مع أكثر وسيلة اعلامية في صنعاء يحيى  الحاتمي إلى تهديد بنسف منزله وسيارته على خلفية كتاباته الصحافية في عدد من الصحف والمواقع  الإلكترونية وصفحته على (فيس بوك).

وتعرضت الناشطة الحقوقية والمصورة الصحافية ربا عبدالحميد الجندي في تعز إلى تهديد وملاحقة من قبل عصابة مسلحة مجهولة كانت تستقل سيارة نوع (تويوتا ـ جيب)، لون بني، وقامت تلك العصابة بملاحقتها إلى مقر دراستها وتهديد أهلها عبر الهاتف بأنهم سينالون من حياتها وذلك على خلفية نشرها في صفحتها على (فيس بوك) عددا من الصور لمسلحين منتشرين في مدينة تعز.

وتعرب مؤسسة حرية عن أسفها الشديد لتزايد حالات الانتهاكات والتهديدات لحرية الصحافة، رغم ما تغنت به الحكومة خلال الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة من إتاحتها مساحة أوسع للحريات الاعلامية، وأن هذا العدد المتصاعد للانتهاكات يكشف عن تقصير الحكومة في توفير المناخ الآمن للحريات الاعلامية.

وتطالب مؤسسة حرية الأجهزة الحكومية بتعقب المعتدين والمنتهكين للحريات الاعلامية وإلقاء القبض عليهم محاكمتهم، حتى لا يفلتوا من العقاب، وقبل أن يصبح وضع الحريات الاعلامية بالغ الخطورة.

وتتطلع مؤسسة حرية إلى أن يكون هذا العهد الجديد هو عهد الحرية والعدالة والإنصاف للصحافة والإعلام واحترام الحريات الصحافية واحترام سيادة القانون وتطبيقه وحماية الإعلاميين من كل ما يتهددهم ويعيق عملهم، لإحداث التغيير الإيجابي المنشود.

عدد القراءات : 1485
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات