اخبار السعيدة - بقلم - أحمد بن ناصر الرازحي
التاريخ : 18-04-2013
لم يكن الرئيس هادي متهورا ولا متسرعا في قراراته بل كان طويل النفس هادئ القرارات له من اسمه نصيب كان بإمكانه أن يتخذ قرارات نارية منذ لحظة تسلمه السلطة خصوصا وهو المدعوم من الأمم المتحده والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي أي أنه يحظى بدعم عالمي كبير
تحمس المتحمسون وتظاهروا وانفعلوا وتوتروا وانتقدوا وسبوا وربما شتموا متضجرين من تباطؤ الهادي في اتخاذ قراراته التعسفية الصارمة دون أن يتذكروا أن اليمن إنما ضاعت بين قرارات تعسفية من جانب في أمور ولا مبالاة وفوضى من جانب آخر في أمور أخرى
علي محسن وأحمد علي لم يكونا رقمين سهلين على الساحة اليمنية ولم يكن من الممكن التخلص منهما بكل بساطة قرار وانتهى لا
هذان الرجلان لهما مكانة ولهما أنصار وهما بحاجة إلى نقل هادئ من اليابسة إلى اليابسة مع تكريمهما واحترام مكانتهما وهذا ما فعله هادي
الرئيس هادي لا أظنه يتخذ أي قرار تعسفي ذاتي
ولكنه يحاور ويشاور ويتأنى ويتريث
وهذه سمة الحاكم الذكي
خصوصا وهو يتعامل مع مجتمع يمني عنيد
لايمكن تجاهله أو تجاوز رغباته
او التحدي لكبار شخصياته
ولعل أقوى وصف لحكم اليمن ما قاله الرئيس السابق
الرقص على رؤوس الثعابين
فلقد رقص عليها طويلا لكنها في النهاية لدغته عندما
أمعن في تجاهلها ...ولا أعني كبار القوم
ولكن أعني الشعب الذي تم سحقه
من قبل عناصر النظام آنذاك
الشعب الذي أذاقه المسؤولون والمتنفذون طعم الأثرة المفرطة
كنت أسمع من الرئيس صالح قوله
يجب أن نحلق لأنفسنا قبل أن يحلق لنا الآخرون
كان يرمي إلى الخارج وليته رمى إلى الداخل
أيام عزه وقوته
لكنها أخطاء لا تكتشف إلا لاحقا
الأمل في بناء يمن جديد
والوقوف مع الرئيس هادي وقراراته
ودعمه والتجمع من أجل نصرته
ففي الوقوف معه انتشال لليمن من كبوتها التي
طال انتظارها
تحية لك يا هادي والسلام على قرارتك الهادئة المتريثة
عدد القراءات : 1847