احدث الاخبار

ثوره بعيده عن الالوان

ثوره بعيده عن الالوان
اخبار السعيدة - بقلم -محمدأحمد ابو هويده العليي         التاريخ : 29-03-2013

القوى السياسيه المشاركه في لجنة الحوار تظهر بالشكل المألوف قديما (زمن اللا نظام) في العهد المشؤم (حكم العسكر) وكأننا لم نعمل شيء في ثورةً مزجت بالدم كنا نريد من خلالها تغيير لون دماء جديده في الحكم . الا انه لم يزل ناتج اللون أحمراً كما تعودناه سابقاً . الى متى سيظل أحمراً برايكم ؟ وهل استنفدت طاقتنا لنعلن ثورةُ جديده خاليه من الالوان . أقصد لا احمر ولا ابيض . متى سنرى دوله مدنيه حديثه ؟؟ لا تقولوا لي أضغاث احلام .

التطلعات الى نظام مدني حديث لم يكن مقتصراً على كل القوى العالميه خارج حدود وطني المشبع بثقافة العادات والوصايات . والتفرد الدائم بالشخصيات ذوات الدماء القديمه المعروفه .

واستبعاد الثقافه الجديده كلياً من المشاركه في الاراء وبحث الحلول على طاولة الحوار ( الموشومه بالنجاح سلفاً ) التتبع الجاد لمجمل القضايا اليمنيه ليست حكراً على فئات معينه دون غيرها والا ما معنى التغنى بالديموقراطيه المستورده من الغرب . ولجان الحوار التي اختيرت لم يكن للشعب اليمني فيها رأياً بل فرضت لحسابات قوى فرضت نفسها على الواقع لتمثل طموحاتها وتطلعاتها . ماذا يعني ان يكون طرفاً في الحوار اهل الخصومات السياسيه القديمه وهم من كانوا سبباً في تذمرنا من وجودهم في الحكم السابق .

بمجرد ان اعلنوا انفسهم وقوفاً في صف الثوره اعتلت احلامهم للوصول للهرم من جديد وظهروا بنفس اللون السابق لهم . أحمر وأبيض وما الى ذالك . قد افترض انه يرجع السبب الى الوان علم بلادي المنكوب سياسياً واقتصادياً فقير الحاجه الى شخصيات وطنيه خارج سرب الالوان المشؤمه .

والمنبوذه بقوه في قلوب اليمنيين الشرفاء . المفارقات العجيبه في الاوضاع الراهنه أختلافات قائمه على مبدأ التقاسم الهمجي للثروه والثوره . والسلطه كما كان في السابق . ونعلم تماماً ان مصدري الثوره لبلدنا هم من يدير هذه العمليه . الغرض منها ( فرض وجود ) استعماري بطريقه عصريه بعد الاخفاقات التي انتكست آمالهم فيها من خلال الخسارات المتواليه في حربها على افغانستان والعراق . فبدأت تنتهج فكر جديد وهو تصدير الثوره وزرع من يكون حليفاً لها وان كان بنفس اللون .

لايهم الفارق حتى وان كان مختلفاً معهم فكرياً وعقائدياً . والماده هي الوقود لهذه المحركات العماليه . والولائيه . اتمنى ان نرى يمناً خالياً من الالوان ويظل كما هو . اليمن الاخضر . السعيد .

عدد القراءات : 1661
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات