احدث الاخبار

الحوار وسيلة هامة للتوافق ولكن...

الحوار وسيلة هامة للتوافق ولكن...
اخبار السعيدة - بقلم - الدكتور محمد عبدالله عايض الغبان         التاريخ : 19-03-2013

 

 

الخلاف سنة كونية قديمة قدم البشر ولا يحصل الوئام بعد الاختلاف إلا بجهود صادقة من أطراف متعددة وبنية صادقة من المختلفين ومن وسائل ذلك الحوار الذي يوصل إلى الحلول المنشودة ومن شروطه ما يلي:
1 - الإرادة الجادة للخروج من الخلاف.
2 - الاختيار المناسب لمن يمثل الأطراف المتنازعة .
3- وضع خارطة للحوار تشتمل على أهداف الحوار وموضوعاته والزمن المحدد لكل عنصر من هذه العناصر.
4 - إدارة الحوار بدرجة عالية من اللباقة والنباهة والحزم. 
5 - تحديد المفاهيم والبعد عن الخلط بين الموضوعات بمهنية واقتدار.
6 - التركيز على علاج المشكلات الأساسية بعيدا عن الآثار المترتبة عليها لأنها ظواهر كثيرة يصعب حصرها والقضاء عليها دون النظر إلى أساسها. 
7 - البعد عن التجريح والتسفيه ورد الحجج بمثلها ومحاولة الوصول إلى نقاط اتفاق في كل عنصر مطروح للنقاش حتى يسهل حصر نقاط الاختلاف. 
8 - بعد تحديد المشكلة وآثارها وأبعادها يطلب من الجميع وضع حلول منطقية قابلة للتطبيق على أرض الواقع. 
9 - يتم دراسة هذه الحلول بغض النظر عمن وضعها والحل الذي يراعى فيه مصلحة الأمة جمعاء هو الذي يجب تبنيه والتنصيص عليه. 
10 - كل حل لمشكلة في مجتمعات المسلمين لا يراعي الجوانب الشرعية فإن مآله إلى الفشل لأن سلطان الشريعة فوق كل سلطان والناس وإن تمادت في اختلافها فإن أفضل جامع لها هو الدين الذي تتمحور حوله المجتمعات المسلمة.
11 - الأنانية الشخصية والحزبية والمذهبية والمناطقية أدوات قاتلة للحوار فإن لم يتخل عنها المتحاورون فإن النتيجة الحتمية للحوار عبارة عن لفيف من الحلول المتناثرة والمتناقضة وغير قابلة للتطبيق.
12- يجب أن تكون الحلول محددة ومشروحة شرحا وافيا وأن تحدد الوسائل لتنفيذها بكل دقة وفي زمن محدد .
13- كل الأجهزة معنية بإنجاح الحوار وترجمته إلى واقع عملي كل فيما يخصه بقوة القانون. 
14- يجب أن تحد مرجعية فقهية للحوار للفصل في القضايا وشرح مفردات القرارات والمصطلحات وتحديد المفاهيم والإشراف على التنفيذ مدعومة بكوادر مدنية وعسكرية لها صلاحيات واسعة مرتبطة مباشرة بصاحب القرار التنفيذي ومن صلاحياتها إحالة من ثبت تنصله من القرارات أو حال دون تنفيذها إلى القضاء. قال تعالى "إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما".
 
عدد القراءات : 1729
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات