احدث الاخبار

أدركوا اللحظة الفارقة ,, فتهامة تغلي

أدركوا اللحظة الفارقة ,, فتهامة تغلي
اخبار السعيدة - بقلم - خالد بريه         التاريخ : 09-03-2013

 

الحديدة نار تغلي تحت الرماد ,, أظن أن هذه الكلمات تختصر كثيراً من واقع المدينة التي تعيش ثورة لاسترداد حقوقها وكرامتها التي ضُيعت خلال عقود مظلمة ثلاثة .لا أظن أن أحداً يخفى عليه ما تمر به تهامة من ظلم وتهميش وإقصاء ونسيان .
 
ولا أظن أحداً يخالف أن تهامة أرض للسلام والأمن وتحتضن الحب بين جنباتها .
 
لكنني أظن الكثير والكثير ينسون أو يتناسون ذلك لسببٍ أو لآخر.
 
إنني أتوجه برسالةٍ واضحة المعالم صريحة المعنى لا لبس فيها ولا التواء إلى من يهمه الأمر :
 
إن الأزمات التي مرت بها بلادنا كفيلة بأن تجعل كل يمني يقف ويرفع راية السلم والعمل والبناء لهذا الوطن المنكوب ,, وما نحن فيه – الآن – من أزمات كفيلة بانحراف الوطن ودخوله في غياهب المجهول إن لم ندرك اللحظة الفارقة ونستغل الفرص ونسعى للم الشمل , لذلك قرر العقلاء والساسة ومن بيده القرار في الداخل والخارج أن تسير اليمن في طريق الحوار بعيداً عن لغة السلاح والعنف ,, وهذا أمرٌ حكيم ورأي حصيف سيخرج اليمن من عنق الزجاجة وسيبعثها من ركام الفشل والتبلد والتيه التي نعيشها .
 
لكن ثمة أناس اكتووا بنار الظلم أكثر من غيرهم وهم أصحاب قضية عادلة تسعى لإثبات وجودها واسترداد كرامتها وحقوقها بطرق سلمية كسلمية وسلام الأرض التي يطالبون بإنصافها.
 
إنهم أصحاب تهامة وقضيتهم العادلة " القضية التهامية " التي بخلو عليها واستكثروا أن يدخلوها في الحوار المزمع إقامته في الثامن عشر من مارس مع أنها قضية شائكة لا تقل خطورة عن القضايا المطروحة على مائدة الحوار بل تتعدى كثير من القضايا الثانوية التي زجوا بها في الحوار بطريقة أو بأخرى .
 
وعليه فإنني أخاطب الرئيس هادي أن يعيد النظر في هذا الأمر فتهامة تغلي وأبناؤها قرروا أن يكفروا بالصمت بعد أن آمنوا به لسنوات .
فيا سيادة الرئيس : أدركِ اللحظة الفارقة ولتدخل قضية تهامة وما تعانيه من قمع ظلم وتهميش – أرضاً وإنساناً – في مؤتمر الحوار الوطني قبل أن يستفحل الأمر وتخلع تهامة ثوبها السلمي الذي عُرفت به .
 
فالشارع محتقن والكثير من أبناء تهامة يشعر بالإهانة لأنه لا يرى قضيته العادلة تأخذ مسارها الصحيح ,, وإنما يُمارس عليهم مزيداً من التهميش والإقصاء والقمع وكأنهم لا حق لهم في الوجود !!..
 
فأيُّ عاقل يحترم عقله يقول بأن قضية مثل زواج الصغيرات وما شابهها من القضايا أحقُّ وأهم من قضية تهامة التي تمثل أرضاً وإنساناً ابتلعه حوت النسيان في بحار الزمن .
 
أخيراً وليس آخراً :
 
أدعوا كل الأحرار من أبناء تهامة أن يتحلوا بالصبر والهدوء وأن تعالجوا قضاياكم بالحكمة التي عرفت عنكم , وليظل حراككم سلمياً حتى آخر لحظة وإياكم أن تفتحوا على أنفسكم باب العنف لأنكم ستخسرون قضيتكم العادلة فبسلميتكم تستميلون كل القلوب للتعاطف معكم .
 
ولتبحثوا في صفوفكم فإن وجدتم فاسداً يتدثر بلباس الثورة والوطنية اليوم وبالأمس كان أحد البائعين لأبناء تهامة فقولوا له حسبك وكفى .
فالتاريخ لا يقبل بأمثالكم ..
عدد القراءات : 1762
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
سالم
سلمت يداك .... استاذ/خالد بريه