احدث الاخبار

‏علي محسن الاحمر قيادي يختزن وعيا استراتيجيا كبيرا..!!

‏علي محسن الاحمر قيادي يختزن وعيا استراتيجيا كبيرا..!!
اخبار السعيدة - بقلم - رداد السلامي         التاريخ : 04-03-2013

 

علي محسن الأحمر قيادة وطنية واعية وهو لم يكن يقع ضمن منظومة صالح بحيث كان يخدم تلك المنظومة وبجذر بقاءها ، بل كان ينخر تلك المنظومة محتفظا قدر الإمكان بنقاوة المنتمين إلى الفرقة الأولى مدرع من أي دخائل فكرية منحرفة تحاول تسنم مواقع قيادية تؤثر على مجرى إستراتيجيته التي تتغيا الحفاظ على البلد وقواته المسلحة بحيث تبقى وطنية نقية في انتماءها ، فهو في الأول والأخير يقع ضمن نسق استراتيجي فاعل ومؤثر في مجرى الأحداث والتحولات في اليمن وهو قيادة واعية قد لاتملك القدرة على التعبير والإفصاح اللازم عن ما تود قوله لكنه من الناحية العملية والقيادية أكثر فاعلية في تأكيد تلك الإستراتيجية التي أنتجت الثورة وساهم في حمايتها متحديا المنظومة الليبرالية التوريثية الرثة التي حاولت أن تحرف اليمنيين مع مسارهم النهضوي السوي الذي أنجزته الثورات السابقة وما استتبعها من صراعات متعددة مع قوى مختلفة لها مشاريعها القادمة من خارج سياق التكوين العقدي والفكري والثقافي والجغرافي لليمن .
 
من هنا فإن علي محسن الأحمر ليس كعلي صالح نبتة فكرية غريبة بقدر ما هو تعبير عن أصالة المشروع الوطني وانعكاس لوعي ثوري عام أراد وبفاعلية التخلص من لصوص الوطن وثرواته وناهبي حقوقه كي يتسنى تأسيس دولة وطنية جديدة تؤسس لتراث مؤسسي وسياسي وفكري وثقافي يتسق مع المخزون العقائدي للشعب ذلك المخزون الذي يغذي الوجدان العام وينمي أحلامه في الحرية والنهوض وتأسيس واقعا أفضل يؤسس لمستقبل أجمل لأجيال قادمة لاترى القتامة في حياتها ولا يستولي عليها استبداد رخيص يبخس من كرامتها ويحط من قدرها المعتبر الذي ميز الله به البشر عن سائر خلقه ...
 
الرجل ليس قائد عسكري فحسب بل ورجل سياسي محنك ذو خبرة طويلة في العمل الاستراتيجي العسكري و السياسي لأنه من غير المعقول أن يوجد قائد مهني دون أن يكون لديه انتماء فكريا ووعيا سياسيا بما يحدث في بلاده من صراعات مختلفة وما تفرزه حركة الصراع من رؤى وتوجهات وتبعيات ومن قوى فاعلة تعتكر في مساحته الجغرافية ، ولذلك فهو يدرك أن أي قوة تصل إلى السلطة لاتكتفي بوجودها المجرد ولكنها تشرع في تأسيس ثقافتها ومعتقدها الأيدلوجي كي تسيطر وتفرض رؤيتها على الجميع وهو ما يحدث في أي بلد في العالم ، لذلك فالقائد العسكري الثوري الأصيل علي محسن الأحمر من النوعية المسيسة التي تفصح أحيانا عن وعيا استراتيجيا أسياسيا لديها ، فهو امتثال للفكرة التي يحملها وتعبير عن حركيتها في المجال العسكري المؤسس لوجود قوة عسكرية وطنية ذات منهل عقائدي أصيل يمنحها الاستبسال عند المواجهة ويخوض بها بحار التحديات دفاعا عن العقيدة والأرض والعرض والوطن ، لأن الحياد مفهوم سلبي يحاول ان يسلب القوات المسلحة خيارها العقائدي الذي تختزنه فكرة الوطنية ذاتها فالتخلي عن حماية العقيدة هو تخلي عن الوطن، يبدأ الدفاع عن الوطن بالدفاع عن الدين ذاته فالدين يختزن الفكرة المركزية لتأسيس الأوطان ، وهو مستودع القيم الحيوية التي تدفع المؤمن للدفاع عن الأرض والعرض والوطن ومن ثم حق الإنسانية في العيش الكريم والحر في أوطانها وكسر ديكتاتوريات الاستبداد التي تحول دون خياراتها الحرة وقناعاتها القادمة من ضميرها..
 
كما أن الرجل يختزن وعيا سياسيا واستراتجيا كبيرا بما يرااد للبلاد أن تكونه ، وهو بالتالي يجب أن يأخذ دورة وجوده بشكل كامل حتى يتسنى له تفكيك ما كان بدأ بتفكيكه وضرب القواعد الإيرانية الرخوة التي تحاول قدر الإمكان تأسيس وجودها الفكري بشكل منظم يعمل على استئصال الوجود السني بحيث يمكن تحويل اليمن الى عراق جديدة وسوريا أخرى ولبنان ثانية، الأمر يجب أن يتم البت فيه بمعنى لابد من الانتهاء عمليا من الوجود الحوثي حتى ل ايصبح وجودا فارضا لخياراته ومعتقداته الغريبة في هذا البلد المسلم الحنيف
عدد القراءات : 2286
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
waleed Yemen
الله المستعان علي محسن اصبح بطل لاحول ولا قوة الا بالله ......