إلى روح الفتى سنّمار.. (خمس قصائد بلون رماد المحرقة)
اخبار السعيدة - كتب - علي محمد الذهب التاريخ : 03-03-2013
Share
|
(1)
قفوا.. لا تشدّوا وثاقه
وهاكم نياط الفؤاد
فؤادي، خذوه، وخلّوا طريقه.
(2)
دعوه يواري دموع الثكالى،
دعوه يلمّ الأيادي النافرات،
يحنو علينا،
عليكم،
قبلما يحلّ الشتات،
دعوه يرمّم تلك الجروح
دعوه..
لا تحرمونا بُرهة منقِذة،
ولا تخذلوه،
وتلك-لعمري-أنقى الهِبَات.
(3)
ألا هل قنعتم؟
وقد شاع عنكم غرور البطون!!
وعجم اللسان، وهزّ الذقون!!
تمرون على روحه صُعّر الأوجهِ،
على نوحِه المؤسفِ تؤدون رقصا كئيبا،
وفي ساحِ الغنيمة كنتم كمثل قرودٍ عابثة!!
وتمضون إلى وجهةٍ بلا بوصلة!!
وخلف غرابٍ أحمقٍ- بئس الدليل-تقادون إلى مهلكات النفوس، وأنتم-جميعا-بعشرين رمحا!!
(4)
حذارِ، حذارِ ارتشاف الدموع،
ولا تحقروه،
ولا تنكروه،
وقد ذبّ عنكم بطش الأعادي وجور الطغاة.
ومِن زهرهِ الغض، كان الرحيق،
لعقتم،
ثملتم،
بطرتم،
وكان الشنار، يجرّ الكبار الكبار.
(5)
وجاء الفرنجة،
وجاء التتار،
وكانت مُداهم به مشفِقة!!
ونادوا:
ترجل..!!
إلينا بنار،
وألقوا عليها الفتى سنّمار.
.............................
صنعاء، إبريل 1997م
عدد القراءات : 1985
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات