احدث الاخبار

بيع بالمزاد العلني

بيع بالمزاد العلني
اخبار السعيدة - بقلم - محمد نسر         التاريخ : 23-02-2013

 

يعد التسابق في التنمية  وموكبه التحديث والتمدن شى ايجابي تحققها الدول المنادية بالمدنية واحترام حقوق الانسان والديمقراطية و الدول علمانية الفكر علمية المنهج مستنيرة البصيرة تسعي لمواكبة كل جديد في العالم من تسابق التسليح والتصنيع والتقنيات الحديثة والطلوع على أسطح الكواكب الاخرى .
 
لكن في عالمنا العربي قد يحدث عكس ذالك فقد نتسابق  في الموالاة والتحالف مع أجندات خارجية تسعي الى تفتيت المنظومة العربية التي ربما كانت في فترات من الفترات متماسكة نوعا ما لكنها الان أصبحت في واقع تبكى له أرضها وسمائها واقع الضياع واقع التخبط واقع الغوغائية واقع لم يعد أناسها  يفرقون بين الحق والباطل ولم يعدوا يفكرون بين من يصلح وطنهم وبين من يفسده . 
 
أما حالنا فهو الأسواء  فقد نتسابق في بيع الوطن لكنه بيع بأسماء الديمقراطية وتحقيق الدولة المدنية الحديثة والمواطنة المتساوية فنظهر ونحن ننادي للدولة المدنية ونحن نقطع الطريق ونحرق الاطارات في الشوارع وننادي بالمدنية ونحن نصدر الارهاب والتشدد والتطرف والمغالاة والمنادة بالتحرر والاستقلال .
 
وظهرت لنا تفريغات لبعض المكونات السياسية لكنه تفريغ في تقاسم الكعكة فمثلا هناك  طرف سياسي تفرغ الى عدة مكونات وظهرت فيه عدة تحالفات  وكل تحالف يتبع دولة بحد ذاتها لكنها التحالفات لم يمكن مع دولة تحترم مصير ومتسقبل اليمن لكنه تحالف مع الدول التي تصدر أسلحة الموت الى الوطن  مع الاختلاف في الطريقة والوسيلة لكنهم يجتمعون في شى واحد لكنهم يجتمعون في مكون واحد وهو من يدفع الاكثر بل اصبح حالنا من التهريج والترويج بأن وضعنا اليمن في طاولة مناقصات للمزاد العلني ولم نعى عواقب هذا المزاد وبأننا والأجيال التي من بعدنا ستدفع الفاتورة  وسندفعها معاً من اجل أن نحقق دولة قادات الحرب ودولة قادة المليشيات المسلحة  بأنهم على رئس الدول المدنية  .
 
و إذا كنا منتظرين ما يقدم الاخرين لنا من معونات ومساعدات فلن نحقق  أي دولة  بل سنجعل من اليمن سوق للترويج والتهريج تحت أسماء المدنية وتحقيق العدالة التي  ندعى اليها بالعنف  والقمع والإقصاء المتعمد ومصادرة الحريات والحقوق ولا اظن ان المدنية ستحقق بمن يدفع الأكثر . 
أما اذا كنا نريد المدنية فلنجسد المدنية في سلوكنا ثم ندعو  لها الناس ولنجلها شعارنا اليومي التي نسعى لتحقيقه ولنعمل على خلق توازنات سياسية بين أطراف العمل السياسي بعيدا  عن الاقصاء الممنهج التي نسعى الى تحقيقه ومحاولات إقصاء أطراف سياسية وفرض أجندات حزبية على أطراف أخرى 
 
عدد القراءات : 1801
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات