احدث الاخبار

"اليوم بصنعاء"ندوة حول التجربة الفرنسية في توزيع السلطات بين الحكومة المركزية والوحدات المحلية"

اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) منى الشامي         التاريخ : 22-02-2013

 

عقدت بصنعاء ندوة حول التجربة الفرنسية في توزيع السلطات بين الحكومة المركزية والوحدات المحلية، في إطار برنامج الدراسة المقارنة للتجارب العربية والدولية، الذي يتبناه تيار الوعي المدني وسيادة القانون(توق)،بالشراكة مع برنامج الاتحاد الأوروبي التقني لدعم فريق هيكلة وزارة الداخلية اليمنية.
 
وفي الافتتاح اكد الدكتور/ أحمد عبيد بن دغرعبر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عن تقديره لجهود الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية المهمة التي تقف على واحدة من أهم التجارب الدولية فيما يخص توزيع السلطات بين الحكومة المركزية والوحدات المحلية، ممثلة في التجربة الفرنسية.
 
واستعرض الوزير بن دغر التأثير الواسع لقيم الثورة الفرنسية، وللتجربة الدستورية الفرنسية على مستوى المنطقة والعالم، وخاصة الوطن العربي. 
واشار الوزير بن دغر إلى التأثير الذي أحدثته التجربة الدستورية الفرنسية في اليمن وانتقال هذا التأثير عبر مراكز الثقافة العربية وفي مقدمتها القاهرة.. وقال إن معظم الدول العربية، بما فيها اليمن، اعتمدت النظام المختلط( الرئاسي النيابي) وهو النظام ذاته الذي اعتمدته فرنسا عام 1958.
 
من جانبه ألقى رئيس تيار الوعي المدني وسيادة القانون(توق)، عبد الغني الإرياني، كلمة أكد فيها أهمية المرحلة التي يمر بها اليمن، وقال إننا في اليمن على وشك التحاور حول شكل الدولة وكيفية التوزيع الدستوري للسلطات ، بما ينتج عنه دولة بسيطة أو دولة مُركَّبَة، وسنناقش في الحوار كذلك التوزيع القانوني للصلاحيات بين المجالس المحلية والمركز، سواء كان مركز الأقاليم أو مركز الدولة.
 
ونوه الإرياني بأهمية هذه الندوة التي تشكل فرصة للتعرف على طبيعة العلاقة بين المركز والأقاليم استناداً إلى التجربة الفرنسية بالنظر إلى ما تمثله من أهمية على صعيد بناء الدولة.. وقال إن تيار الوعي المدني يوفر بمثل هذه الفعاليات خيارات متعددة أمام المعنيين في هذا البلد لكي يأخذوا بأفضل هذه الخيارات في هذه المرحلة التي يعاد فيها صياغة الدستور وبناء الدولة اليمنية الحديثة الديمقراطية.
 
السفير الفرنسي في اليمن، أشاد في كلمة له بمثل هذه الندوات التي قال إنها تهدف إلى تجويد مدخلات الحوار الوطني في اليمن، ولفت إلى أهمية مناقشة موضوع العلاقة بين مركز الدولة والأقاليم باعتباره من المواضيع التي يدور حولها جدل على الساحة اليمنية في هذه المرحلة.. معتبراً أن اليمنيين هم من سيقررون في النهاية شكل الدولة التي يريدون، وما هي الصلاحيات التي يريدون تفويضها للمركز وتلك التي سيمنحونها للأقاليم.
 
وكان عضو الهيئة التأسيسية لتيار الوعي المدني وسيادة القانون، منسق عام الندوة، عبد الحميد ملهي، قد ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين، موضحاً أن هذه الندوة تأتي في إطار الاطلاع على التجارب والخبرات المتصلة ببناء الدولة وتوزيع السلطات بين الحكومة المركزية والأقاليم، وذلك في سياق نشر الوعي وتعزيز الفهم لدى صناع السياسات.
 
وفي محاضرته حول توزيع السلطات بين المركز والأقاليم، استعرض محافظ باريس السابق، دانيال كانيبا، تجربة بلاده فرنسا، في مجال السلطة المحلية، وتطرق إلى الانتقالة الطويلة التي حققتها بلاده على هذا الصعيد منذ عهد الإقطاع وحتى اليوم، وقدم إيجازاً لهيكلة الأقاليم في فرنسا.
 
وقدم المحاضر تعريفات للفيدرالية، وأورد أمثلة عديدة للإحاطة بتجربة فرنسا، على الصعيد الإداري والقانوني والدستوري والقضائي، من خلال تجربته الشخصية كممثل للسلطة المركزي في أكثر من إقليم، والتي كان في آخرها محافظاً لباريس.
 
 
حضر الندوة أمين عام الحوار الوطني، الدكتور أحمد بن مبارك، وعضو اللجنة الفنية للحوار الوطني عضو قيادة اللقاء المشترك، أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، النائب سلطان العتواني، وأمين عام حزب الرشاد اليمني، عبد الوهاب الحميقاني، وأمين عام حزب الحق حسن زيد، والأمين العام المساعد للحوار الوطني الدكتورة أفراح الزوبة، وسفير الجمهورية الفرنسية، فرانك أنجيله، وعدد من القضاة وقيادات الأحزاب السياسية وقيادات السلطة المحلية، والخبراء والأكاديميين، والمهتمين بقضية اللامركزية وناشطي المجتمع المدني من صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية، وسفير الجمهورية الفرنسية.
عدد القراءات : 1629
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات