احدث الاخبار

أقولها وأمري لله

أقولها وأمري لله
اخبار السعيدة - بقلم - مصطفى منيغ*         التاريخ : 22-02-2013

 

ما لهذا العالم العربي لم يستقم على رأي موحد يخص القضية السورية التي ضرب بشار الأسد في شأنها بكل المواثيق الإنسانية عرض الحائط ليتربع على كرسي الحكم حتى يُقضى عليه وبغير ذلك لا يقبل ؟. ألأنه مغلوب على أمره هذا العالم العاكسة لفشله منظمته الجامعة العربية ؟ ، التي منذ نشأتها لم تدرك خيطا لأي قضية من العيار الثقيل تضمه لخيوط الاستطاعة والمقدرة على حياكة حل (يغطى نفقاتها باستحقاق) ولو مرة خلال الفترة الممتدة من أواسط الأربعينيات إلى اقتراح الإبراهيمي (بإيعاز من روسيا) عقد جلسات تفاوض ما بين المعارضة في الخارج والنظام السوري المرشح للانهيار لا محالة ، دون التفكير في الفائدة التي يمكن الخروج من مثل اللقاءات الفلكلورية المسبوقة بمهرجان دعائي يملأ جيوب البعض من منظميه بما يغنيه عن العمل مدة سنوات من عمر هذا الزمان الرديء.
... كلام في كلام ما يتقنه الأغلب الساحق منا ، وهذه الرقعة الأرضية الممتدة من الرباط إلى الرياض تملك من ثروات العالم تؤهلها لتكون شعوبها أفضل بكثير مما هي عليه ، عقول علمائها في شتى مجالات التكنولوجية الحديثة ،بدءا من فقه وفلسفة الحساب إلى معالجة الذرة ، مشتتة بين الدول المتقدمة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ، ممنوحة كل التسهيلات ، ومغلفة بوضع ما يبقيها حيث تعمل لصالح تلك الدول في الأول والأخير، وهذا الشريط أقصى ما يهتم به أن يبقى كل حاكم فيه وبين يديه السلطة والمال، وما عدا ذلك فليتطاحن المتطاعنون ، وآخرها سيارة إسعاف توصل المصاب منهم إلى حيث يدركون أنهم يصبون ماء غضبهم في رمال صحراء مفتوحة لمن شاء قضاء ما تبقى من عمره بين قصائد "قيس بن الملوح" أو "عنترة بن شداد العبسي" اللذان إن اختلفا أسلوبا وطريقة حياة توحدا على حملهما لقب أشهر من عشقا في تاريخ الشعوب العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج . ويكفي إلقاء نظرة لمن استطاع إلى ذلك سبيلا على الميزانيات المستهلكة في ابتياع وسائل التنكيل بالمواطنين سويعات تجمهرهم السلمي التلقائي معبرين أن كأس صبرهم امتلأ فواجب على السلطة المجتمعة في يد واحدة ، إن كانت لا زالت لنا بقية من شجاعة الشرفاء الرواد رحمة الله عليهم إذ فيهم من استشهد ونقول أنها أصبحت في ذلك متجاوزة ، إن استطاع من استطاع إحصاء تلك الأموال المعوضة بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع والسيارات المصفحة الموضوعة وأخرى لترى الشرطة عملها بما يجعلها في مستوى الثقة الموضوعة فيها ، يا سلام .. عليها أن تكسر أكبر عدد من عظام الآدميين الأبرياء لتبرهن أنها صاحبة ثقة بل قادرة على تصدير ثقتها لأمصار أخرى كعملية تبادل علنية أو سرية تعقد بين رؤساء الدول المحروسين بعناصر لا تمت بصلة لأوطانها وإنما مُعارة لكفاءتها في تكسير عظام من يتجرأ ويطالب بحقه أكان أردنيا أو سعوديا أو جزائريا أو لبنانيا أو مغربيا أو.. أو.. أو.. إلى آخر "الواوات" المتوسطة كلمة "الويلات" ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
(يتبع)
 
*مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية 
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل 
عدد القراءات : 1539
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات