احدث الاخبار

"اليوم بصنعاء"رئيس الجمهورية يحضر حفل اختتام المؤتمر الـ21 لقادة وزارة الداخلية"

اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) منى الشامي         التاريخ : 22-02-2013

 

 

اختتم بصنعاء بدار الرئاسه بصنعاء حفل اختتام المؤتمر الـ21 لقادة وزارة الداخلية والذي ناقش على مدى ثلاثة ايام التطورات والمستجدات الراهنة على الصعيد الامني في اطار اعادة هيكلة وزارة الداخلية واجهزتها الامنية وبصورة حديثة ومتطوره.
 
وفي حفل الاحتفال الذي حضره الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كلمة اعرب فيها عن سروره بلقاء قادة وزارة الداخلية في ختام المؤتمر السنوي الحادي والعشرين لقادة الشرطة ، مؤكدا ان هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة نابعة من أهمية دور وزارة الداخلية التي تعتبر من أكثر الوزارات التصاقاً بالمواطن وأمنه واستقراره. 
 
واضاف : إن العامل الأمني كان وما يزال الهاجس الأكبر للقيادة السياسية والمواطن اليمني في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي مرت بها بلادنا في الفترة الماضية حيث شهدت المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص تحديات أمنية غير مسبوقة بفعل المخاضات العسيرة التي نتجت عن هبوب رياح التغيير على المنطقة لذلك فقد كان إعادة هيكلة وتنظيم وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية على أسس علمية وحديثة هدفاً يأتي على رأس سلم أولوياتنا الوطنية. 
 
وقال :لقد أكدنا في أكثر من مناسبة على أهمية تصحيح أوضاع وزارة الداخلية وجهاز الشرطة بما يعمق من صلتها الايجابية بالمواطن ويخدم المفهوم المدني للعمل الشرطي والأمني لما من شأنه فرض سيادة النظام والقانون والتخلص من أوجه الضعف في أدائه الأمني باعتبار أن مثل هذا الانجاز سيمكننا من قطع أكثر من نصف الطريق لتحقيق دولة العدالة والمساواة وسيادة القانون التي تعتبر مؤسستا الأمن والقضاء من أهم ركائزها. 
 
واشار: الاخ الرئيس على اهمية أن يكون هناك تغييراً ايجابياً في طريقة التفكير ، حيث ان الهدف العام لكل اجهزة الدولة هو خدمة المواطن وأمنه واستقراره وتوفير العدالة والمعيشة اللائقة وحماية الاستثمارات المحلية والاجنبية ودراسة احتياجات المستثمرين الأمنيية والعمل على تلبيتها.
 
واستطرد رئيس الجمهورية قائلا: لذلك فإن العامل الأمني يعتبر على الدوام عماد أي عمل تنموي وبدون توفره لا يمكن الحديث عن اقتصاد وطني قوي ومستقر، وقد بذلت وزارة الداخلية واللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار جهوداً استثنائية وكبيرة خلال الفترة الماضية واستطاعت تحقيق تقدم كبير في الجانب الأمني بالنظر إلى صعوبة المرحلة السابقة ،نحن نحثها على المزيد من الجهود لجعل إعادة الهيكلة واقعاً معاشاً ورفع المهارات الأمنية لكوادرها من خلال الاهتمام بالتأهيل والتدريب حتى يشعر المواطن بالتغيير الإيجابي في حياته أمنياً ومعيشياً.
 
واردف بالقول: وقد أكدنا مراراً على ان الفساد والاختلالات الأمنية وضعف اداء السلطة القضائية كانت من أهم اسباب تنامي مفهوم حتمية التغيير في الوعي المجتمعي ، ولذلك فإن علينا ان نعمل بروح الفريق الواحد لإصلاح هذه المنظومة التي بصلاحها يمكن بناء دولة مدنية حديثة يتساوى فيها الجميع امام النظام والقانون ويلاحق فيها الفساد وتبسط فيها العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين. 
 
وقال الاخ الرئيس :وما لم نسر بخطى قوية و واثقة في هذا الاتجاه فإننا سنظل أسيري الماضي غير قادرين على احراز تقدم صوب صياغة مستقبل اليمن الجديد، وعلى جميع القوى السياسية ان تدرك ان عجلة التغيير قد دارت و أن العودة للوراء غير ممكنة وأن تستشعر حساسية الظرف الحالي حيث ما يزال الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي بحاجة الى جهود للوصول الى مرحلة الاستقرار والخروج بالبلد الى بر الأمان ولن يتم ذلك إلا بسعي كل القوى السياسية والمجتمعية ووسائل الإعلام لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه لوضع الحلول لكل القضايا الشائكة وصياغة مفهوم جديد وعصري للنظام السياسي للدولة بحيث تتحقق تطلعات الشعب في القضاء على الفساد وبناء دولة النظام والقانون. 
 
واختتم رئيس الجمهورية كلمته بالقول : أهنئكم بالقرارات والتوصيات التي خرج بها مؤتمركم هذا والتي نرجو أن نراها حقيقة واقعة في القريب العاجل تصب في خانة واحدة مع متطلبات عملية الهيكلة التي انتهيتم منها حيث يفترض أن يلمس الجميع تطورا واضحا في أداء أجهزة الشرطة والأمن خلال الفترة القادمة بما يجعل منها الصديق الوفي والحارس الأمين للمواطن اليمني في كل أرجاء الوطن. 
 
من جانيه اوضح وزير الداخلية اللواء الـدكتور/ عبدالقادر محمد قحطان في حفل اختتام ان أعمال المؤتمر ونقاشاته تميزت بالشعور المتميز بالمسئولية والوعي بجسامة الواجبات وعظم المسئوليات الملقاة على عاتق المؤسسة الأمنية خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ المسيرة الوطنية التي تتطلب اصطفافاً وطنياً على سبيل الأمن والاستقرار لليمن ولدعم استمرار خطوات الإنجاز السياسي المتميز بالحكمة والنجاح والانتصار للإرادة والمصلحة الوطنية العليا لليمن. 
 
وضاف: وزير الداخلية ان نتائج أعمال المؤتمر تتمثل في حقيقة أن المؤسسة الأمنية وبرعاية كريمة من قبل الأخ رئيس الجمهورية ستواصل بفاعلية كبيرة انجاز مهامها وأداء واجباتها ومسئولياتها لخدمة الأمن والاستقرار ولخدمة العدالة والتنمية بآليات جديدة تتجاوز آثار وسلبيات الماضي وفقاً لمعايير وطنية مهنية تواكب الآمال وتلبي الطموح على الاتجاهات المنشودة.
عدد القراءات : 1502
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات