احدث الاخبار

هل اليمن في مأمن ؟؟؟ .

هل اليمن في مأمن ؟؟؟ .
اخبار السعيدة - بقلم - مصطفى منيغ*         التاريخ : 18-02-2013

 

قد تبدو الأمور باليمن هادئة والعكس هو الصحيح، حالها كالذي صب (وهو يبني في العراء) الإسمنت في يوم شديد الريح، أو الفرس العربي الأصيل لكنه جريح، أو الشهم الشجاع الخيّر المناضل الحر المجاهد المؤمن المقدام المغوار على فراش المرض طريح.
 
اليمن السعيد.. هكذا كان يُلقب كأن أيام أسبوعه بالكامل عيد في عيد ، يتساوى فيها الأسياد بمن ظنوا أنفسهم مجرد عبيد ، ليتحول بفعل فاعل إلى اليمن الشقي بعد كل هذا العمر المديد ، قضاها مجدا وحضارة وأحداثا غير مسبوقة زينت تاريخه العريق بما أدام عليه البريق حتى ساعة بيان الأمم المتحدة الأخير وبالتحديد ، الذي قارن اليمن (الشامخ عبر الأزمنة بشعبه الذي ما هاب الجبابرة يوما المتواجد أبناؤه بعبقريتهم الفذة بين جهات المعمور الأربعة) بفردين اثنين كعاملين أساسيين بيدهما قوة توقيف حراك مبارك يقضي تمام القضاء على صور التأخر والتقهقر وخدمة أمة بما لها من هيبة أسر حكام كلما ازدردوا غنيمة اشترطوا بغير موجب حق من عرق الشعب المزيد .
 
اليمن المنقوشة علامته فوق قمم الرواسي ، بيوتا تعانق العلياء ، لاستنشاق مَن بداخلها الصفاء ، والتمسك بالرفعة المتجدرة في تسلسلهم العرقي مع سمو السلف الأول الباقية معالمهم شمالا وجنوبا داخل شبه الجزيرة وغربا حيث المغرب الأقصى مرورا ب"الآن" إلى يوم النشور دون خلاف عن ذلك من أي في هذه الدنيا كان من العامة أو الرؤساء.
 
 
الأمر صراحة غير متعلق بالرئيس المخلوع ، الذي أسال مع المحن السابقة الغزير من الدموع ، ممسكا بزمام مشروع ، لم يكن به المخدوع ، حينما ساهم في إعداد لوازمه الضامن بها بقاؤه الزعيم الأوحد وما عدى ذلك فمسموح به وتبقى كلمته لا تعرف التراجع ولا الرجوع . الأمر أكبر من ذلك والسواد الأعظم من مفكري الأمة اليمنية على بينة كانوا فاعتمدوا على الحي القيوم ذي الجلال والإكرام وأعلنوا جملة تبتدئ بحرف جر تيمنا بعلوه لجر ذاك الرئيس من فوق كرسه والقذف به لأصعب محاكمة "التاريخ" . الجملة رغم بساطة تركيباتها المكونة من حرفين وكلمتين لا غير ، لكن ترديد الملايين من حناجر أفراد الشعب اليمني لها شحنها بطاقة لا تُفرغ على الإطلاق لأنها نابعة من إرادة الشعب اليمني المؤمن أشد ما يكون الإيمان بقضاياه المصيرية العادلة ، ومثل الإرادات لا تُقهر ولا تُهزم أبدا ،"على الرئيس أن يرحل " أنها الجملة / السلاح المنتهية بما هو معروف بكل التفاصيل حتى المملة منها داخل كواليس المملكة السعودية .
(يتبع) 
 
*مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية 
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل

 

عدد القراءات : 2029
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات