احدث الاخبار

"من طفلٍ سوريٍّ إلى أبيه"

اخبار السعيدة - كتب - الشاعر وثيق البريهي         التاريخ : 16-02-2013

 

إهداء إلى كلِّ المناضلين الباحثين عن الحرية في سوريا
أبتاهُ خذني للمعاركِ إنني 
......................................من كثْرِ أشواقي كرهتُ الدارا
جاوزْتُ عشراً من سنين طفولتي
.................................... فعلامَ أقعدُ ها هنا استصْغارا؟!
أنا لم أعدْ طفلاً فبين جوانحي
......................................... روحٌ تفرُّ إلى الجهادِ فِــرَارا
صوتُ المدافعِ يستحثُّ مفاصلي
...................................... فاسْتلَّ سيفَكَ يا أبي البتَّارا
فلقدْ طغى بشارُ في أفعالِهِ 
........................................ واسْتكْبرَتْ أقزامُه اسْتكبارا
إلْحَقْ بجيشِ الشعبِ حتى تقلعوا
....................................... جيشَ الطغاةِ وتقتلوا بشَّارا
إلْحَقْ بهم أبتي وكم سيسرُّني
........................................ أنِّي أراكَ مُجاهداً مِغْـــــوارا
إنِّي فديتُكَ ثائراً متمرِّداً
......................................... ركب الرِّياحَ العاصفاتِ وثارا
أترى جنونَ العابثين بأرضنا؟!
..................................... قتلوا العبادَ وأحرقوا الأشجارا
هم هؤلاء القاتلونَ حلومَنا
........................................ هم هؤلاء المشعلون النَّارا
أبتاهُ ...قد هدُّوا حدائقَ جارِنا
......................................... قد أحرقوا الرمَّانَ والأزهارا
لا تنتظرْ حتى يهدُّوا بيتنا
..................................... قمْ يا أبي قمْ حاربِ الأشرارا
كنْ شوكةً في حلقِهم كنْ موجةً 
................................. في وجهِهم ..كنْ يا أبي إعصارا
لا يرهبوكَ بعنفِهم واللهِ لنْ
..................................... نبقي لهم في دارنا مسمارا
أسدٌ من الورَقِ المُقوَّى ينحني
...................................... خوفاً فنرْكِلُ رأسَه اسْتحْقارا
إنَّ الطغاةَ لهم قلوبُ ضفادعٍ
.................................. تخشى الشعوبَ وترهَبُ الثُّوَّارا
وإذا الشعوبُ تقاذفتْ صرخاتُها
........................................ يتحوَّلُ الأسدُ الغضَنْفَرُ فارا
فاسْمعْ هديرَ الشعب جاءَ مُجَلْجِلاً
............................................. لمْ يخْشَ إلا ربَّه القهَّارا
مِنْ حمْصَ من حلبٍ ومن كلِّ القُرى
............................................ يتَبَنْدقون العزمَ والإصرارا
لا شيءَ يقدِرُ أنْ يسُدَّ طريقَهم
....................................... فإلى الرَّدى أرواحُهم تتبارى
سيلٌ من الأحرارِ يقْذِفُ موجَه
............................................ غضباً أبيَّاً يقصفُ الأعمارا
أرواحُهم بأكفِّهم لنْ تنثني
........................................... حتى تُذِلَّ الحاكمَ الجبَّارا
من مبلغٌ بشَّارَ أنَّا معشرٌ 
..................................... نهوى القتالَ ونعشقُ الأخطارا
مِنْ أجلِ هذي الأرضِ ننتزِعُ الحشا
..................................... مِن صدرِنا كي نشعلَ الأنهارا
حرِّيَّةُ الأقوامِ .....تلك عروسُنا
...................................... نسعى لخِطْبَةِ أرضِها أشبارا
والنصرُ لا يأتي بنفسِهِ يا أبي
.......................................... إن لم نَدُكَّ لأجلِهِ الأسوارا
لا بدَّ من فجرٍ يشقُّ ضياؤهُ
...................................... ....هذا الظلامَ ويبعثَ الأنوارا !!!
 
عدد القراءات : 2158
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
مازن علي ابن الجنوب العرب ابند
دحباش