احدث الاخبار

عشرات الآلاف يحتفلون بالذكرى الثانية للثورة الشعبية في أرحب والحيمة الخارجية

عشرات الآلاف يحتفلون بالذكرى الثانية للثورة الشعبية في أرحب والحيمة الخارجية
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) كمال السلامي         التاريخ : 15-02-2013

احتفل عشرات الآلاف من أبناء قبلتي أرحب والحيمة الخارجية بمناسبة الذكرى الثانية للثورة الشعبية التي اندلعت شرارتها الأولى في 11 من فبراير.وأكد ثوار أرحب والحيمة الخارجية على استمرارية الثورة وضرورة استكمال أهدافها، والمضي في تنفيذ قرارات الهيكلة، والإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل تتويجاً لمسيرة الثورة كونه من المتوقع أن يعالج كل المشاكل والأزمات التي عانى منها اليمن طيلة الفترات الماضية.


وفي مهرجان أرحب أكد الأمين العام للمكتب التنفيذي لإصلاح محافظة صنعاء عبد الكريم مسلي أن انطلاق ثورة فبراير كان التغيير ميلاداً وعهداً جديداً, تحرر فيه الشعب اليمني من قبضة الأسرة والمناطقية والاستبداد والعبودية التي خيمت على اليمن عهدا طويلا ذاق فيهامرارة الاستبداد والتسلط والقهر والفساد, والعبث بكرامة هذا الوطن وخيراته ومقدراته , لقد رسمت ثورة التغيير السلمية لليمن خارطة جديدة تبشر بيمن جديد ومستقبل مشرق وحياة كريمة.


وطالب مسلي حكومة الوفاق بتحمل مسئوليتها تجاههم وأن يعطوا  أسر الشهداء والجرحى والمعاقين مزيداً من الاهتمام والرعاية، داعياً إلى جعل يوم 11 من نوفمبر يوما وطنيا خالدا وفاء لدماء الشهداء وتضحيات الشباب ، داعياً إلى ضرورة استمرار الزخم الثوري وأن لا تنطفئ شعلتها السلمية حتى تحقق كامل أهدافها ورسوخ مبادئها ، داعياً رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إلى استكمال أهداف الثورة  باستكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن وصهرها في بوتقة وطنية واحده، وأن يكون همهم الوحيد أمن واستقرار اليمن واليمن فقط.
كما طالب بإصلاح المؤسسات وإزاحة الفاسدين الذين لم يقتنعوا بحقيقة التغيير وأن اليمن أصبح أمام مستقبل جديد لا مكان فيه للفساد ولا للفاسدين .


وقال " على من يحلم بعودة اليمن إلى الوراء إلى الاستبداد والحكم العنصري الطائفي أن يعودوا إلى رشدهم، فاليمن اليوم قد وضع قدميه على الطريق الصحيح"،
مسلي خاطب من يقوموا بمساعدة اليمن بوسائل الدمار والقتل والخراب بقوله" كفّو أيديكم واحتفظوا بأسلحتكم فلا حاجة لنا في مساعدتكم".   

                      
من ناحيةٍ أخرى أوضح نجل أحد شهداء أرحب أن آباؤهم الشهداء خرجوا في ثورة مباركة تهدف إلى إرساء الحق والعدل وتطالب بحياة كريمة لكل اليمنيين، ولم يكن ذنبهم إلا أنهم رفضوا الظلم ووقفوا في وجه الظالم فقتلهم المستبد وحرمنا منهم ليعيش هو وأبناؤه على آلامنا ويقتاتون من أوجاعنا، وأضاف "لكننا على يقين أنهم مع سيد الشهداء  حمزة انطلاقا من حديث رسولنا الكريم ( سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام ظالم فأمره ونهاه فقتلة ).


 وخاطب الطفل محمد نجل الشهيد حسن العرشاني  شباب الثورة وقيادة الدولة ومنظمات المجتمع المدني وكل الشرفاء قائلاً " إننا وجدنا عزاءً عن فقد آبائنا أنهم استشهدوا وهم يدافعون عن ثورة عادلة خرجت لتصلح ما أفسده النظام المخلوع وتبني ما دمره، لكننا لن نجد عزاء إذا لم تتحقق كامل أهداف الثورة المباركة التي كانت دماء آبائنا هي الوقود الذي أشعلها ومهد طريقها"، مطالباً رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق والأجهزة القضائية بالقصاص العادل لآبائنا ومحاكمة القتلة لينالوا ما يستحقونه.


وقد طالب البيان الصادر عن الإصلاح في ختام المهرجان  برعاية أسر الشهداء والمعاقين وجرحى الثورة السلمية، وتعويضهم تعويضاً عادلا, مع  تعويض المتضررين في البيوت وآبار الماء والمزارع والسيارات وغيرها التي دمرتها آلة الحرب والدمار,  وشدد على ضرورة إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، والمشاركة الفاعلة فيه للخروج بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار، كما دعا إلى محاكمة القتلة ورفع الحصانة عنهم.


كما طالب البيان بضرورة معالجة القضية الجنوبية، والحفاظ على الوحدة الوطنية وبسط سلطة الدولة وهيبتها في جميع أنحاء البلاد وسرعة محاكمة القتلة ورفع الحصانة عنهم، كما دعا إلى ضرورة إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، والمشاركة الفاعلة فيه للخروج بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار، كما دعا البيان  إلى تخفيض أسعار المشتقات النفطية وخاصة الديزل.
وفي مديرية الحيمة الخارجية تعهد الآلاف على الاستمرار في مسيرة الثورة، وعلى الوفاء لأرواح الشهداء ودماء الجرحى،وطالبوا باعتماد يوم 11 فبراير يوماً وطنياً تاريخياً تخليداً للشهداء وتمجيداً لثورة الشعب السلمية.


وفي المهرجان قال النائب عبد الرزاق الهجري عضو مجلس النواب  إن ثورة فبراير قامت ضد الحكم الأسري، ولن يقبل اليمنيون أن يعودوا إلى حكم الأسرة أو الطائفة أو السلالة.
وأضاف الهجري أن ثورة فبراير قامت ضد اختزال الوطن في أسرة وبيت، ولم يخرج الشعب ليقصي بعضه بعضاَ، قائلاً" خرجنا لإلغاء المشروع العائلي الأسري، ولينعم الجميع بخيرات البلاد وأن يعيشوا في وطنهم آمنين.


وخاطب الرئيس والحكومة وكل الأطراف بأنه من أراد أن يخرج عن النهج الذي أراده الشعب، وأن يستحوذ على البلاد بإسم أسرة أو سلالة فأن الشعب سيخرج ألف مرة حتى يسقطه.
وحيا الهجري أبناء الحيمة المحتشدين مؤكداً أن من حق الثوار أن يطالبوا بتخليد هذه المناسبة، وأضاف " نحن لا نريد الانقسام ، لكن نحن لن نتازل عن ذكرى عزيزة على قلوبنا من أجل ألا يزعل من ثار الشعب ضده".
من جانبه أوضح عضو مجلس النواب الشيخ ربيش العليي بأن ثورة فبراير أظهرت حكمة اليمنيين وشجاعتهم، وأنها أعادت الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر، مؤكداً أن أبناء الحيمة كعادتهم كان لهم دور كبير في  الثورة، وأنهم دائما مع الحق ومع الشعب وإلى الشعب".


وأكد العليي أن التغيير سنة كونية وأن على الجميع التكاتف والتآخي ونسيان الماضي، داعياً الجميع للوقوف بجانب حكومة الوفاق وأن يعمل الجميع لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
من جانبه أوضح أحمد المطري نائب رئيس الدائرة السياسية لإصلاح صنعاء أنه في 11 فبراير انتصرت فيها إرادتكم على إرادة  المستبد وبطشه، وانزاح من على كاهلكم حمل ثقيل دام أكثر من 3 عقود.


وقال مخاطباً ثوار الآلاف من أبناء الحيمة الخارجية " لقد ضربتم أروع الأمثلة حينما خرجتم مع الملايين من أبناء اليمن الثائرين إلى ساحات الحرية والتغيير مطالبين بحق امتلاك المصير بصدوركم العارية، مصرين على سلمية ثورتكم، رغم أن النظام العائلي قد واجهكم بالحديد والنار ، فقتل وجرح واعتقل الآلاف منكم".


وأكد على أن التجمع اليمن للإصلاح ماضٍ في مسيرة الثورة المباركة حتى تتحقق كامل أهدافها، وأنه سيظل وفياً لدماء الشهداء مع بقية القوى الوطنية التي حملت على عاتقها لواء الثورة منذ انطلاق شرارتها في 11 فبراير المجيد، مؤكداً أن ثورة فبراير  السلمية قد أعادت الاعتبار لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين اللتين قضتا على الاستبداد السلالي والاستعمار الأجنبي.


وأكد  المطري أن اليمن في هذه المرحلة تواجه تحديات من نوعٍ آخر، تزيد من خطورتها ذلك التآمر الواضح من قبل بقايا النظام السابق وغيرهم من أصحاب المشاريع الرجعية الصدئة والتي عفا عليها الزمن، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول منصفة ومتكاملة للقضية الجنوبية التي نؤمن بعدالتها على أن تكون جميع الحلول في إطار الوحدة الوطنية المباركة.


كما شدد على ضرورة أن يسعى اليمنيين بكل أطيافهم وألوانهم وانتماءاتهم إلى ضرورة الانخراط في الحوار كونه السبيل لوحيد لحل المشكلات، ورد المظالم ورد الاعتبار للمتضررين طيلة العقود الماضية، مبيناً أن البديل للحوار هو الفوضى والخراب والتشرذم ، وهذا مالا يرضاه الثوار في الشمال والجنوب على حدٍ سواء.

عدد القراءات : 2368
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات