احدث الاخبار

بارقة أمل

بارقة أمل
اخبار السعيدة - بقلم - د. محمد حسين النظاري*         التاريخ : 15-02-2013

في ظل النتائج الغير مرضية التي باتت تلازم منتخبنا الوطني، خلال مشاركاته الاخيرة ابتداءً بتصفيات كاس العالم ثم غرب اسيا ثم خليجي 21، وأخيراً الخسارة في التصفيات المؤهلة لكاس اسيا امام البحرين.. والغريب اننا اصبحنا نخسر بذات النتيجة –هدفين مقابل لاشيء- وان دل ذلك على شيء فإنه يؤشر الى ان منتخبنا بلا مهاجم حقيقي يستطيع اقتناص الهدف في مرمى المنافسين.

في ظل خيبة الامل تلك اسعدنا الفريق الحالمي اهلي تعز بفوزه الكبير على نظيره السوري، وهي نتيجة جعلته يلتحق بدوري المجموعات.. الجميل ان الاهلي لم تضعف معنوياته عودته للدرجة الثانية، حيث استطاع ان يحصد الكاس، وان يقارع المنافسين في الدوري الاسيوي.

ما نتمناه ان يستطيع الاهلي اللعب على ارضه كي تتوفر له عناصر اللعب على ارضه وبين جماهيره، وتمنياتنا ان تقتنع الاطر الرياضية الخارجية بالضمانات التي تقدمت بها وزارة الداخلية، بشأن توفير الحماية الامنية للفرق المنافسة...وهنا استغرب كيف كان الامر آمناً لفريق مجلس الامن بكافة أعضائه، ولا يكون كذلك لفريق كرة القدم!!.

زيارة الاخ وزير الشباب والرياضة الاستاذ معمر الارياني، لمحافظة حضرموت للمرة الثانية على التوالي في فترة زمنية قصيرة، اسعدت الجماهير الحضرمية، حيث تعد الاولى من نوعها لوزير شباب يزور المنطقة ويعود اليها مرة ثانية، والجميل ان يحضر الاخ الوزير نهائي كاس حضرموت، ويطلع على الملعب والصالة المغلقة بسيؤن .. فحضرموت تستحق الرعاية والاهتمام فهي ولاّدة للمواهب، والاجمل ان يشارك الدكتور أحمد عبيد بن دغر –وزير الاتصالات وتقنية المعلومات- في تقديم الجوائز وهو امر نتمنى ان يحذوا حذوه بقية الاخوة الوزراء لان فيه تشجيع للفرق الرياضية.

بارقة امل اخرى تمثلت في اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، وإقرارها استئناف الدوري بعد طول انقطاع.. فالحال لم يعد يحتمل ان يستمر توقف دوران الكرة اكثر من ذلك.. والأجمل الاجتماع الذي جمع قيادة الاتحاد بوزير الشباب والرياضة، وتأكيد الطرفين أن لغة التعاون هي التي ستفسد على المصطادين في الماء العكر.. فنتمنى ان يظل التواصل مستمرا لما فيه مصلحة كرة القدم اليمنية.

اجتماع الاخ الوزير بقيادات الاتحادات الرياضية، مثل كذلك نقطة مضيئة، فالاتحادات ينبغي ألا تستمر في وادي تلقي الدعم فقط من وزارة الشباب والرياضة بل يتوجب على قياداتها طرق باب الاستثمار، فالتسويق الرياضي للبطولات التي تقيمها الاتحادات، وهو ما يجب ان يشرعوا فيه، وألا يظلوا متكلين ومتواكلين على دعم صندوق رعاية النشء فقط.

كنا نتمنى ايضا ان نرى بارقة امل من اللجنة المكلفة بحل الخلاف القائم بين قيادات كرة السلة، فما يحصل للعبة لا يرضي أحد فالتوقيف لن يتضرر منه سوى اللاعبون والمدربون والحكام.. اما المتنافسون على كراسي الاتحاد، فبالتأكيد لن يعجزوا عن تسيير أمروهم، واقلها عبر البطولات الداخلية.. الامر بحاجة الى تدخل العقلاء وفرض ما فيه مصلحة كرة السلة اليمنية لا مصلحة الافراد.

مرة اخرى نجدد الدعوة الى كل من يهمه شأن الرياضة اليمنية ان يتفاعل بجدية مع المؤتمر الوطني الاول للرياضة اليمنية.. فالمؤتمر يعول عليه في حال نجاحه، وضع النقاط على اهم المشاكل التي تواجه الرياضة من وجهة نظر القائمين عليها في الميدان، ولكي تكون الفائدة اعم ينبغي ان تتفاعل الاندية والاتحادات بكافة انواعها مع محاور المؤتمر، وإثرائها بورقات العمل التي تبين مكامن الضعف والحلول المقترحة لها.

*أستاذ مساعد بجامعة البيضاء

عدد القراءات : 1565
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات