احدث الاخبار

مهرجانات حاشدة في بني حشيش وبني مطر في الذكرى الثانية لثورة فبراير

مهرجانات حاشدة في بني حشيش وبني مطر في الذكرى الثانية لثورة فبراير
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) كمال السلامي         التاريخ : 11-02-2013

 

احتشد عشرات الآلاف من ثوار مديريتي بني حشيش وبني مطر اليوم احتفالاَ بالذكرى الثانية لثورة الشعب السلمية، وتأكيداً منهم على الثورة مستمرة حتى تتحقق كامل أهدافها، في مهرجانين حاشدين أقامهما التجمع اليمني للإصلاح بالمديريتين.
 
ففي مديرية بني حشيش طالب الآلاف بضرورة اعتماد 11 فبراير يوماً وطنياً يُحتفل به، وأن يخلد شهداء الثورة الشعبية ويصبحوا أبطالاً ورموزاً وطنية.
 
وشددوا في المهرجان الحاشد الذي أقامه الإصلاح في منطقة الحتارش شمال شرق العاصمة على ضرورة المضي في استكمال ما تبقى من أهداف الثورة الشعبية، ومؤكدين على أن الحوار الوطني الشامل القائم على أرضية التغيير الذي فرضته ثورة الشعب السلمية هو السبيل الوحيد لإخراج اليمن إلى بر الأمان ومنح اليمنيين بطاقة الدخول إلى الدولة المدنية الحديثة.
 
وبهذه المناسبة قال رئيس دائرة التخطيط بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء علي ردمان أنه لا يمكن نسيان ما قدمه ثوار بني حشيش من تضحيات جسيمة خلال الثورة، ابتداءً بالشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحات الحرية والتغيير، ومروراً بقوافل الدعم التي كان يرسلها ثوار بني حشيش إلى ساحات الحرية والتغيير.
 
وقال ردمان في كلمة إصلاح صنعاء أمام مهرجان بني حشيش " إن التجمع اليمني للإصلاح ومنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن التزامه بإستراتيجية النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات عمل مع شركائه في اللقاء المشترك على إخراج اليمن من الحياة المزرية التي اوصله إليها النظام السابق الذي أمعن في تعطيل الحياة السياسية واستمرأ التلاعب بالدستور وتعطيل سلطة القانون وانتهك الحقوق والحريات ونهب الوطن وثرواته وصادر مؤسسات الدولة من جيش وإعلام وقضاء وجهاز إداري وحولها إلى مؤسسات عائلية لا تمت إلى الشعب بصلة.
 
وأكد على أنه لا تزال هناك خطوات ومراحل هامة على الجميع أن يتكاتفوا لإنجازها وفي مقدمتها استكمال هيكلة الجيش والأمن، وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي نأمل أن يكون نقطة البداية لليمن الموحد المعافى من كل جراحات وآلام الماضي، بالإضافة إلى ضرورة أن مساعدة الدولة على القيام بواجبها في خدمة المواطن وتحسين حياته بإيجاد فرص العمل وزيادة الدخل لكل مواطن وتوفير الخدمات العامة من كهرباء لا تنقطع وماء شرب نقي وصحة لا نحتاج معها للسفر إلى الخارج، وطرق تتفق مع المواصفات العالمية، وتخفيض الأسعار وعلى رأسها المشتقات النفطية خاصة الديزل دعما للمزارع اليمني.
 
وفي البيان الختامي الصادر عن المهرجان أكد ثوار بني حشيش على ضرورة استكمال أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ومنح أسر الشهداء العناية الكاملة ومعالجة الجرحى والعناية بهم.
 
وشددوا في البيان الختامي الصادر في ختام المهرجان على أن هيكلة الجيش تحت قيادة وزارة الدفاع وهيكلة الأمن بقيادة وزارة الداخلية مطلب لا يمكن الحياد عنه، وجدد ثوار بني حشيش في البيان الصادر عن المهرجان مطالبتهم بإزالة الفاسدين من مؤسسات الدولة.
 
وفي سياق المطالب المحلية لثوار بني حشيش حث المحتفلون الحكومة على ضرورة إعادة النظر في أسعار المشتقات النفطية وخاصة الديزل، وكذا توسيع شبكة الطرق وترميم القائم مننها لربط أجزاء المديرية، وإيجاد مجمع حكومي للمديرية.
 
كما طالبوا بضرورة معالجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وزيادة تشجيع زراعة العنب في المديرية، وإنشاء السدود والحواجز المائية، بالإضافة إلى إنشاء المزيد من الوحدات والمراكز الصحية والمدارس وتأهيلها بالكوادر المؤهلة.
 
بني مطر أيضاً تحتفل
 
وفي مديرية بني مطر تعهد آلاف الثوار على السير على خطى الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأرواحهم ودماءهم في سبيل عزة هذا الوطن، وحرية شعبه ووحدة أراضيه.
 
وطالبوا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بضرورة اعتبار 11 فبراير يوماً وطنياً خالداً، وأن يتم منح الشهداء والجرحى مكانة مرموقة، مع زيادة العناية بأسرهم ومعالجة الجرحى وحسن رعايتهم.
 
وفي هذا السياق ترحم التجمع اليمني للإصلاح بمديرية بني مطر على أرواح شهداء الثورة من بني مطر بشكل خاص، ومن عموم المحافظات بشكل عام.
 
وأكد إصلاح بني مطر على إيمانه بالشراكة الوطنية، ورفض الإقصاء كون الجميع يسيرون معاً على سفينة الوطن الواحدة، مطالباً جميع الثوار في بني مطر وفي كل المحافظات بضرورة رص الصفوف والوقوف جنباً إلى جنب لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني واستكمال بناء اليمن الموحد الحديث، مؤكداً أن من يسعون إلى شق الصفوف وزرع الفتنة بين أبناء اليمن لن يحصدوا إلا الندم، كون الوطن باقٍ وهم زائلون، مجدداً إدانته للعنف بكل أشكاله وألوانه، وكذا رفضه للتخريب الذي يطال مصالح الشعب كالكهرباء والنفط وغيرها.
 
وأوضح الإصلاح بأن أبناء اليمن يتطلعون إلى العيش بأمان،وأن تتوفر لأبناء مديرية بني مطر جامعة ، وأن يعطى أوبناءها نفس الفرص من المنح الحكومية.
 
من ناحيةٍ أخرى طالب البيان الختامي للمهرجان بضرورة الإعلاء من شأن الحوار كقيمة إسلامية حضارية سامية، والإسهام في مؤتمره بمسئولية، كما طالب بضرورة معالجة القضايا الشائكة من خلال هذا المؤتمر في إطار الثوابت الوطنية، والتي من أبرزها القضية الجنوبية.
 
كما طالب البيان على ضرورة إيلاء أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين القدر الكافي من الاهتمام والرعاية والتخفيف من مصابهم ومعاناتهم.
 
كما طالب بسرعة الإفراج عن المعتقلين من أبناء المديرية ظلماً وهم الأخوين مهدي النجار والأخ عبد الغني العبال، وكذا كامل معتقلي الثورة.
 
وشدد البيان على ضرورة العمل لتحقيق تطلعات أبناء الشعب التي ثار من أجلها وفي مقدمتها سيادة القانون والعدل الحرية والحياة الكريمة للجميع، ومطالباً الجميع بضرورة المشاركة في مؤتمر الحوار، وأن يسعى الجميع إلى تمتين عرى الأخوة وتعزيز أواصر المحبة ومد جسور التواصل، ونبذ العنصرية والطائفية والمناطقية، وإشاعة روح التسامح والتغافر، والتوجه إلى المستقبل بكل ثقة.
عدد القراءات : 2084
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات