احدث الاخبار

الارتقاء بالرياضة مسؤولية الجميع

الارتقاء بالرياضة مسؤولية الجميع
اخبار السعيدة - بقلم - د. محمد حسين النظاري*         التاريخ : 10-02-2013

 

يخطأ من يظن ان وزارة السباب والرياضة قادرة بمفردها على حل المشكلات التي ساهمت في تأخرنا رياضياً حتى عن دول لا تفوقنا مادياً، بالرغم اننا كنا افضل منها حالاً قبل سنوات قليلة.. الفرق بيننا وبينهم ان الشعور بخطورة التردي الرياضي، وصل الى قناعاتهم، بينما ظللنا نحن نرمي التهم على بعضنا البعض.
 
من خلال اجتماع لجنة المؤتمر الوطني الاول للرياضة اليمنية، الذي انعقد يوم السبت 2/2/2013م برئاسة الاستاذ معمر الارياني –وزير الشباب والرياضة – لاحظت من خلال الاراء التي تقدم بها اعضاء اللجنة ان هناك استشعاراً حقيقياً بمدى تأخرنا، والأجمل ان يكون ذلك الشعور موجوداً لدى الرجل الاول في الوزارة.
 
المؤتمر يعد فرصة جادة لوضع النقاط على الحروف، ولن يكون ذلك الا بمشاركة الجميع دون استثناء، وأعني بذلك كل من يهمهم تطوير وتحسين الرياضة اليمنية.. لهذا ينبغي الا يتخلف احد عن المشاركة الفاعلة بالاراء والتصورات، التي ستصب بلا ريب في تحريك المياه الراكدة لرياضتنا.
 
ان المؤتمر لن يكتب له النجاح اذا لم يضم بين جوانبه ورقات عمل مقدمة من المشاركين الفعليين في الميدان الرياضي من مدربين وحكام ولاعبين وإداريين وطب وإعلام رياضي، فبدون هؤلاء لن يخرج المؤتمرون بشيئ.. فالتجارب العملية التي قضوها بالميدان وملامستهم للهموم، هي من تعطي للمؤتمر صبغة الواقعية، وهي ما نحتاج اليها.
من خلال الاجتماع لاحظت كذلك التباين في وجهات النظر وهو شيئ إيجابي، لان مشكلة الرياضة اليمنية لا يمكن ان يشخصها فرد بعينة، فلكل واحد تجربته الخاصة به.. وكم سعدت بتقبل الاخ الوزير لكل ما تم طرحه وتجاوبه معه، رغم ما فيه من كمية نقد قد لا يتقبلها مسئول غيره.. إلا ان حرصه على نجاح المؤتمر، جعله منفتحاً على كل الرؤى.
 
لقد كان طرح الاخ الوزير ملامساً للمشكلة في كثير من الجوانب، كما وفقت اللجنة الخاصة بمحاور المؤتمر في تحديد ابرز العناصر الرئيسية التي قد تكون منطلقا للنهوض رياضتنا.. ولهذا فإن الدعوة مفتوحة للجميع بإرسال مقترحاتهم وأفكارهم وتصوراتهم الى سكرتارية المؤتمر، ليتم دراستها والاستفادة منها.
 
المؤتمر ليس بيده تغيير الواقع الحالي بين ليلة وضحاها، ولكن باستطاعتها من خلال جهود المشاركين والمتداخلين، ايجاد ارضية واضحة تبين مواقع الإخفاق، وترسم الحلول المناسبة من خلال الاطلاع على تجارب الدول العربية الاخرى كالإمارات والأردن والجزائر والسودان.
 
هي دعوة نوجهها لم يهمه الارتقاء بواقع الرياضة اليمنية، بأن عليه التواصل الفاعل مع لجان المؤتمر، فنحن لسنا بحاجة الى تنظير، فأي متابع باستطاعته فعل ذلك.. نحن بحاجة الى عرض السلبيات التي يعتقد الرياضيون انها تسببت في تأخر الرياضة ببلادنا، مع اقترانها بالحلول والمقترحات المناسبة.
 
سيبقى المؤتمر فارغاً من محتواه، ولن يقدم شيئا جديداً، اذا ظلت الافكار حبيسة الأذهان.. نحتاج اليوم لنكون اكثر شجاعة بعرض مشاكلنا بواقعية، ولكن بعيداً عن الاستهداف الشخصي، فرياضة الوطن هي من تحتاج الى تطوير من خلال الخروج بمقترحات وتوصيات تلامس الواقع ونستطيع تحقيقها.
 
 
*أستاذ مساعد بجامعة البيضاء
الثورة
عدد القراءات : 1438
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات