احدث الاخبار

في اكبر احتفال تشهده مدينة الصديق تريم الغناء دار المصطفى للدراسات الاسلامية بتريم تحتفل بالمولد النبوي الشريف

في اكبر احتفال تشهده مدينة الصديق تريم الغناء دار المصطفى للدراسات الاسلامية بتريم تحتفل بالمولد النبوي الشريف
اخبار السعيدة - تريم (اليمن)         التاريخ : 06-02-2013

 

تتواصل المجامع والاحتفالات في مدينة تريم بذكرى الميلاد النبوي كما في كسائر البلاد الإسلامية وفي يوم أمس الإثنين 23 ربيع الأول 1434هـ 4 فبراير 2013م تواصلت في دار المصطفى بتريم الاحتفالات لليوم الثاني على التوالي ففي تمام الساعة الحادية عشرة

قبيل الظهر تجمّعت كافة الجموع المشاركة في بيت الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ القديم بجوار مسجد مولى عيديد لقراءة ما تيسر من القرآن الكريم ومن ثم كلمة للحبيب عمر، وأُنشدت بعدها بعض من الأناشيد، ثم كان الانطلاقُ سيراً بالزّفِ والطيالة وتتقدمهم الأعلام الخضراء ويرددون الأناشيد التي تتضمن الدعاء والصلاة على النبي ومعاني من المحبة والولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء للمسمين حتى وصولهم إلى دار المصطفى.

وبعد الثانية عشرة والثلث ظهراً أقيمت صلاة الظهر ثم كانت قراءة قصة المولد النبوي الشريف من نظم العلامة الشهيد محمد بن سالم بن حفيظ، وبعد ذلك جاءت كلمة مدير دار المصطفى ورئيس مجلس الإفتاء بتريم العلامة علي المشهور بن محمد بن حفيظ تكلم فيها عن عظمة هذا الاحتفالات وتحدّث أيضاً عن لزوم شكر النعم التي يعيش فيها المسلمون، وأكد على واجب جمع شمل الأمة ونبذ البغضاء والقطيعة والعقوق وحذر من كل ذلك لعموم ضرره وتسبه في منع رحمة رب العالمين.. وبعد ذلك جاءت كلمة عميد دار المصطفى الحبيب العلامة عمر بن محمد حفيظ وفيها تحدّث عن عظمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وسعادة المتصلين بهديه، وكذا عن أهمية الأخلاق التي تعاملَ بها سلفُ الأمة حتى مع مَن عاداهم واعتداء عليهم.. وحذّر أيّما تحذيرٍ من التلاعب بالفتوى وفق أغراض شخصية أو مصالح نفسية إلى آخر ما جاء في تلك الكلمات.

وبعد صلاة العشاء توافدتْ الجموع ومواكب المديح للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من كافة حارات مدينة تريم وضواحيها والمدن المجاورة وكذا من عموم محافظة حضرموت الوادي وكذا الساحل (المكلا والشحر) ... جميع تلك المواكب عبّرت في شعارات ونماذج من الرقصات الشعبية والأناشيد والألعاب التراثية ولسانُ حالها يقول (إننا نحبُّك يارسول الله) محبةً جسّدت مدى التمازج بين كافة طبقات المجتمع علمائهم ومسؤليهم ورجال الأعمال والهندسة والفكر وكافة أرباب المهن العامة من مزارعين وبنائين ونجارين في المدينة.. كلها اندمجت وامتزجت في لوحةٍ معبّرة أيّما تعبيرٍ عن هذه الفرحة بذكرى ميلاد الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم في ساحة الاحتفالات بدار المصطفى..

وبعد أنْ وصلت جميع الأفواج والمواكب في جموع غفيرة وحشدٍ هو الأكبرُ من نوعه في مثل هذه المناسبة، كانت تلك الجموع الغفيرة مع كلمة من ضيف حضرموت الدكتور إبراهيم بن أحمد بن مسلم الحارثي المستشار التربوي في شركة تطوير التعليم القابضة - مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام - الرياض - المملكة العربية السعودية جاء في كلمته : رغم أنني حضرت طوال عمري العديد من الفعاليات في مختلف البلدان الإسلامية غير أنني لم أرَ احتفالا يجعلك تعيشُ المناسبة قلباً وقالباً مثلما رأيتُ اليوم في تريم .. رأيتُ الكلَّ وبمختلف الطبقات الاجتماعية حاضراً في التعبير عن الحب النبوي .. إنه لشعور عظيمٌ يلامِسُ القلب، فهنيئاً لكم يا أهل تريم ومحبي تريم...

وبعد ذلك تلتها كلمة للسيد الداعية فيصل بن محمد الكاف الذي وصل لتوّه من جده وتكلم عن دور الشباب في نصرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم منذ العهد النبوي وأتى بقصصٍ هادفةٍ مِن وحي الرسالة عظيمةُ التأثير عن دور الشباب في رفع راية الإسلام.

معجزة استمرارية تأثير الدعوة النبوية مدى القرون

وكان ختام تلك الكلمات لعميد دار المصطفى الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ حيث رحّب بكافة الحضور وأثنى على الله وشكرَهُ على هذه النعمة وشَرَفِ هذا الاجتماع والتي ما كان هناك من دافع في إقامته سوى ربط الخلْقِ بالخالق ومحبةً للنبي وتعبيراً وسروراً بهذه الذكرى التي جمعت هذه الأفواج وقال في كلمته مستبشراً: لو كنتُ بوّاباً على بابِ جنةٍ.. لقلتُ لهذا الجمعِ ادخلوا بسلامِ.. وسألَ مِن الله أن يجازيهم بالعطاء الأكبر وكما جمعهم وأفرحهم في هذه الدنيا على محبة نبيّه أن يُسعدهم بلقاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والشرب من حوضه في يوم القيامة ..

وفي ختام كلمته توجّه بالدعاء والتضرّع لرفع ما حلّ بالأمة مِن أزماتٍ وآفاتٍ سائلا الله أن يرفع ما حلّ بالأمة من كروب ومصائب .. وارتفعت أيادي الحشود الحاضرة تنادي الله عز وجل وتقول بصوت واحد ارتجت به ساحة الاحتفال (يا الله يا الله .. يا الله يا الله).

كما أوصى جميع الحاضرين والسامعين بالمحافظةِ على قراءة آية الكرسي بعد كلِّ صلاةٍ وكذا عند الخروج والدخول إلى المنزل فهي سببٌ للحفظ ودفع البلاء فمَنْ داومَ عليها جعَلَ الله له ملائكة تحرسه من شياطين الجن والإنس .. كما أوصى الجميع بتطهير البيوت من برامج الأعداء وكل ما كان سبباً في إبعاد العباد عن ربهم وهدي نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإحياءِ ما هو محمودٌ مِن سِيَرِ النبي وآدابه حتى تنشأ الأجيال على معاني الولاءِ والمحبة للحبيب المصطفى في خضم هذه الأزمات.

عدد القراءات : 3527
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات