احدث الاخبار

المشكلة.. من يقود الونش؟

المشكلة.. من يقود الونش؟
اخبار السعيدة - بقلم - هاني المكاوي         التاريخ : 04-02-2013

 

يبدو أن جماعات وجبهات الخراب الوطني الممولة من الداخل والخارج قررت أن تدشن حملة جديدة تحث شعار ميداني "معًا نهدم مصر" في مواجهة الحملة التي دشنتها جماعة الإخوان وحزبها في الذكرى الثانية للثورة "معًا نبني مصر"! وإذا كانت جماعة الإخوان قد دشنت حملتها ميدانيًّا بمشروعات في أغلب المحافظات تجاهلتها أغلب وسائل الإعلام حتى التلفزيون المصري والصحف القومية المفترض أن تكون في طليعة الإعلام التنموي الذي يدعو للبناء والتنمية وليس للهدم وتبرير البلطجة، ولكن على النقيض تسابقت هذه القنوات وتلك الصحف في التسويق لحملة "معًا نهدم مصر" لدرجة التحريض والحث على التمرد والعصيان الميداني لإسقاط النظام، ووصل الأمر لكبرى الصحف القومية "الأهرام" التي خرجت بمانشيت كاذب يَدَّعي أن هناك تمردًا بين قوات الأمن المركزي، وقبلها استغل القائمون على "أخبار اليوم" سفر رئيس تحريرها بمانشيت يصف أعمال البلطجة بالثورة الثانية، حتى صحيفة "روزاليوسف" بدلاً أن تبحث أسباب "بورها" وعزوف القراء عنها نجدها تتسابق مع صحف الفلول في التحريض ونشر الأكاذيب!.
 
أما على مستوى التلفزيون وقنواته الفضائية والأرضية فيبدو أن هناك إصرارًا من المعدين على استضافة رموز سياسية محسوبة بتطرفها السياسي؛ لدرجة أن قناة "النيل للأخبار" أثناء هجوم البلطجية على قصر الاتحادية وفي ظل الغضب الشعبي من إلقاء القنابل الحارقة على القصر الرئاسي لم تجد سوى صحفي عجوز في جريدة "الأخبار" يبرر للبلطجية أفعالهم ولـ"بلاك بلوك" جرائمهم!.
 
وخلاصة القول إن البعض صدق شعارات بعض المتاجرين بالوطن بأن ما حدث في ذكرى الثورة هو ثورة ثانية، وأن أيام الرئيس مرسي في السلطة معدودة!، ولذلك فلا مانع أن تخرج فلول الوطن من جحورها حتى في الإعلام الحكومي؛ لأن أي نظام يقوم على سلطة شرعية منتخبة قطعًا سيكون متعاطفًا مع الفلول الذين كانوا سببًا في قدومهم لقصر الاتحادية، ربما على ظهر "ونش" مثل الذي حاول به البلطجية اقتحام القصر الرئاسي، وإسقاط باب القصر باستخدام سلك "واير" مربوط عبر ونش!.
 
فهل يأتي اليوم الذي نرى فيه حمدين صباحي والبرادعي وعمرو موسى والبدوي على ظهر هذا الونش لاقتحام "الاتحادية"، وإعلان مجلس رئاسي.. ربما ولكن المشكلة مَن يقود الونش؟.
عدد القراءات : 1656
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات