مؤسسة إيجاد للتمكين الاقتصادي والاجتماعي تواصل جمع آراء الشباب حول شكل الدولة ونظام الحكم في اليمن
طالب الدكتور علي العثربي أستاذ الإعلام في جامعة صنعاء طلاب الإعلام في الجامعة بالتحلي بالوعي السياسي، والعمل كقادة للرأي العام في المجتمع، مشيداً بتفاعل الطلاب ومشاركتهم في النقاش حول مستقبل البلد.وقال العثربي في حلقة النقاش التي ترأسها، ونظمتها مؤسسة إيجاد للتمكين الاقتصادي والاجتماعي السبت في كلية الإعلام: "أنا أفضل الدولة البسيطة التي تأخذ بنظام اللامركزية، وهذي وجهة نظري وسوف أظل متماسك بها"، وذلك عقب عرض ورقة العمل التي أعدها نبيل عبد الحفيظ ماجد حول أشكال الدول وأنظمة، والتي حظيت بنقاشات عديدة أثراها بها طلاب الكلية.
ورأى الكثير من الطلاب المشاركين في الحلقة أن النظام البرلماني هو الأنسب لليمن، يؤدي إلى تفاعل حقيقي بين السلطات الثلاث ويرسخ الديمقراطية، ويمنع الاستبداد ويؤدي إلى وجود سيادة كاملة وفعلية للدولة.
وفي المقابل عبَّر عدد من الطلاب عن تخوفهم من النظام البرلماني لعدم فاعليته في الدول ذات التجربة الديمقراطية الحديثة، كونه يحتاج إلى وعي وإدراك سياسيين، إضافة إلي عمق في التجارب الحزبية والتنظيمية.
كما نفذت المؤسسة حلقة أخرى في كلية الحاسوب شارك فيها طلاب الكلية، ضمن مشروعها " مستقبل اليمن بعيون شبابية" الذي تهدف من خلاله توعية الشباب وترسيخ مبادئ الديمقراطية لديهم وجمع رؤاهم وتصوراتهم لرفعها إلى مؤتمر الحوار الوطني.
وفي حلقة سابقة نفذتها المؤسسة في كلية الآداب؛ أكَّد أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء الدكتور عبد الباقي شمسان أن طلاب الجامعات هم شعلة التغير في أي بلد من بلدان العالم.
وقال مخاطباً المشاركين في الحلقة التي أدارها: "يجب أن يكون لكم انتم الشباب موقف معبر، وأن تكون شركاء حقيقيين في الحوار الوطني".
ورأى شمسان أن السلطة التشريعية يجب أن يكون التفويض لها غير مطلق، مع الاحتفاظ بحق المساءلة والمحاسبة.
ورأى بعض طلاب كلية التربية أن الفيدرالية تمثل نموذجا ناجحا يمكن تطبيقه في اليمن لتجاوز الخلافات، وعبر أحدهم ع ذلك بالقول: "الفيدرالية تأتي لتوحيد ما هو مقسم وليس لتقسيم ما هو موحد"، بينما عارض آخرون الفيدرالية باعتبارها لا تنتج توزيعاً عادلاً للثروات.
وتنظم "إيجاد" أربعين حلقة ناشسة حول أشكال الدول وأنظمة الحكم خلال الفترة من يناير إلى مارس 2013م.
وأشاد المشاركون بأهمية الورش والندوات التي تهدف إلى توعية الشباب سياسياً وديمقراطياً، وقالت المديرة التنفيذية للمؤسسة عبير القدسي إن الهدف العام لهذا المشروع هو "نشر الوعي لدى الشباب عن أنظمة الحكم وشكل الدولة، وفي حال ما حدث استفتاء عام حول ذلك يكون هنالك وعي كامل بهذا الأمر ما يتيح للشباب الاختيار بحرية ووعي.