احدث الاخبار

عدد من عمال النظافة المشاركين في المؤتمر السنوي الأول للنظافة والتحسين بمدينة عدن يتحدثون لـ(أخبار السعيدة) عن مخرجات المؤتمر : بحاجة إلى التثبيت الجماعي وليس الجزئي الذي يخضع للوساطة والمجاملات

عدد من عمال النظافة المشاركين في المؤتمر السنوي الأول للنظافة والتحسين بمدينة عدن يتحدثون لـ(أخبار السعيدة) عن مخرجات المؤتمر :	بحاجة إلى التثبيت الجماعي وليس الجزئي الذي يخضع للوساطة والمجاملات
اخبار السعيدة - عدن (اليمن) لقاء/ منى علي قائد - تصوير/ مواهب بامعبد         التاريخ : 26-01-2013

 

عقدت خلال الفترة من (7-8) يناير 2013م المؤتمر السنوي الأول للنظافة والتحسين بمدينة عدن والذي شارك فيه (300) مشارك ومشاركة من مختلف المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال وفئات الشباب والشخصيات الأكاديمية من جامعة عدن، حيث هدف المؤتمر إلى التعريف بحجم مشكلة النظافة في المحافظة وتأثيرها على الفرد والمجتمع والاطلاع على التجارب والخبرات في أساليب التعامل مع المخلفات والنفايات وإعلام أفراد المجتمع بالصعوبات والعقوبات والعقبات التي تواجهها المحافظة في سبيل الارتقاء بمستوى خدمات النظافة وتحسين المحافظة وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم قضية النظافة والمساهمة في تطويرها لتعزيز دور المشاركة المجتمعية وكذا توعية أفراد المجتمع بكيفية التعامل مع المخلفات والنفايات للحد من المشكلة وأيضاً حماية البيئة وصحة المجتمع وعدم الإضرار بها وتفعيل وسائل الإعلام وصياغة شراكة حقيقية في العمل بين صندوق النظافة وتحسين المدينة والمجتمع المحلي بما يحقق بيئة نظيفة ومستدامة. 
 
غير مشجع
 
في بداية لقاءاتنا كانت مع الأخ/ أديب صالح علي حيث قال: أنا متعاقد وأعمل في هذا المجال منذ (11) عام، طبعا نتمنى أن يخرج المؤتمر بقرارات ايجابية أهمها تثبيت المتعاقدين من عمال النظافة بشكل عام ودون أي استثناء.أما بالنسبة لموقف المسؤولين في اللجنة التحضيرية للمؤتمر في اليوم الأول لانعقاده كان موقف غير مشجع ولن يخرج بأي شيء، حتى وإن قاموا بإصدار قرارات بالتثبيت فلن تنفذ علماً بأن القرارات تأتي مركزية. 
 
وأضاف: طبعاً وقبل انعقاد المؤتمر ذهبنا إلى صنعاء وذلك لمتابعة كل صغيرة وكبيرة بشأن تثبيتنا، خاصة وأن المسؤولين كانت وعودهم السابقة لنا كلها كاذبة، فاجتمعنا مع وزير الخدمة المدنية الأستاذ/ نبيل شمسان حيث وعدنا بأنه سيعقد اجتماع مع مجلس النواب وبعدها سيتم الإعلان عن تثبيت عمال النظافة كافة. وأوضح: لكن للأسف عدنا إلى نفس المربع وهو تثبيت (1700) عامل فقط في محافظة عدن، علماً بأن عدد العمال في المحافظة (3000) عامل ولا نستطيع أن نغطي كل المديريات والمناطق في المحافظة نظراً للتوسع العمراني الكبير الذي تعيشه مدينة عدن هذا مايؤدي إلى تزايد القمامة فيها. وأفاد: طبعاً في حالة عدم خروج المؤتمر بأي قرارات تخدم عامل النظافة فسوف نقوم بالإضراب الشامل عن العمل وفي كل محافظات الجمهورية وذلك إبتداءاً من تاريخ (17/1/2013م) علماً بأن لدينا بيان صادر بهذا الشأن. 
 
وقال: العمل على تثبيت عامل النظافة سيجنب المدينة الوقوع بكارثة بيئية كبيرة وخطيرة. 
 
تخفيض رواتبنا مقابل بتثبيتنا
 
أما الأخ/ عبده أحمد علي محسن فقد قال: أعمل في هذا المجال منذ (14) سنة متزوج ولدي (7) أطفال، وأتمنى أن يخرج المؤتمر بقرارات ايجابية منها العمل على تثبيت عمال النظافة كافة، علماً بأن لدينا الاستعداد الكامل بان يتم تخفيض رواتبنا مقابل القيام بتثبيتنا وذلك كي نضمن مستقبل أطفالنا من بعدنا في حالة (الوفاة أو المرض). 
 
صعوبة الحياة ومشقة العمل
 
بينما الأخت/ نادية محمد ناجي عاملة نظافة في مديرية المنصورة وعضوه في النقابة قالت: أنا امرأة أرملة ولدي (3) أطفال متعاقدة مع البلدية منذ (10) سنوات، ونتمنى أن يتم تثبيتنا في البلدية بحكم خدمتنا الطويلة فيها، كما إننا أكثر الناس نعاني من صعوبة الحياة المعيشية وكذا من مشقة العمل حيث نقوم بالتنقل من شارع إلى آخر ونعمل على جمع النفايات والمخلفات الصلبة الصادرة من المنازل والمطاعم والفنادق وحتى المرمية على حافة الطريق وذلك لإظهار مدينة عدن بمظهرها الجميل والخلاب الذي يزيدها إشراقه وجاذبية في عيون المواطنين والسياح العرب والأجانب على حدٍ سواء. 
 
وأضافت: طبعاً نحن عمال النظافة محرومين من كل شيء حتى (التطبيب المجاني) لا يتم توفيره لنا بالكامل حيث نقوم بشراء العلاج على نفقتنا الخاصة، علماً بان هذا التطبيب مخصص فقط لعمال النظافة أما أطفالنا فالمستشفى غير مسؤوله عنهم. 
 
وأفادت: لهذا نحن بحاجة إلى التثبيت (الجماعي) وليس(الجزئي) لان فيه سيتم التثبيت بطريقة تجامليه خاضعة للوساطة والمصالح الخاصة بين المسؤولين. 
 
لا يعطينا أمل
 
فيما عبر الأخ/ محمد عمر جابر أحمد عامل نظافة في مديرية خورمكسر وممثل رئيس النقابة عن رأيه وقال: أعمل في هذا المجال منذ (13) عام متزوج ولدي (4) أطفال، طبعاً أتمنى أن يخرج المؤتمر اليوم بقرارات جادة حول موضوع تثبيت المتعاقدين من عمال النظافة ويكفوا عن الوعود الكذابة التي ملينا وهرمنا سماعها طوال هذه السنوات، حيث من حقنا ألان أن يتم تثبيتنا ليس من أجلنا وإنما من أجل مستقبل أولادنا من بعدنا. 
 
وأضاف: أما بخصوص الذي حصل في أول يوم لانعقاد المؤتمر لا يعطينا أي أمل، وذلك لان طوال السنوات التي مرت من حياتنا ونحن نعيش نفس المصير (دوامة الكذب والخداع) دون أي خطوات ايجابية ملموسة من قبلهم، حتى الأراضي التي وعدونا فيها وقاموا بأخذ ملفات وكشوفات منا إلى الآن لم نرى منهم شيء (موضوع تسهين). 
 
وأفاد: نحن ناس عايشين في بيوت للإيجار والراتب شحيح ولا يفي بالغرض، لهذا نأمل من المؤتمر أن يخرج بحلول سلمية، ما لم سيتم الإضراب الشامل في كل محافظات الجمهورية، علماً بأننا قد رفعنا الشعارات الحمراء للتنبيه بذلك. 
 
قضية نعاني منها
 
وفي آخر لقاءاتنا كانت مع الأخ/ عفان عبد الله خريج كلية المجتمع قسم فندقه وسياحة حيث قال: حبيت أن أشارك إخواني عمال النظافة وأن أقف إلى جانبهم بهذا اليوم وأستهل حديثي أولاً: بقول النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏’’‏ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع ومسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسئولة عنه والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ‏" متفق عليه. 
 
مسألة التثبيت هي قضية نعاني منها كل سنة، ومع احترامي لكل المسؤولين يوجد هناك بعض منهم شاغلين مناصب ولكنهم ليسوا قد هذه المسؤولية التي أوكلت إليهم والتي وافقوا عليها وحلفوا اليمين بأن يراعوا ويصونوا الذين تحت إمرتهم ومسؤوليتهم، بل يتم الاهتمام بمصالحهم الشخصية ومن ثم تأتي العلاقات الخاصة والمجاملات وفي زحمة كل هذه الأمور تغيب عن بالهم المصلحة العامة والعامل المسكين والمجتهد الذي يطالب بحقه منذ سنوات ومنتظر منهم نظرة الشفقة والإحسان وان يمدوا له يد العون الذي ستشفع لهم يوم القيامة عند خالق الكون، لهذا أتمنى من كل قلبي أن يخرج المؤتمر بقرارات تخدم الصالح العام وعامل النظافة بشكل خاص. 
 
عدد القراءات : 4658
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات