احدث الاخبار

في تدشن إيجاد أنشطة مشروعها حول اليمن الجديد بعيون شبابية المخلافي يطالب المجتمع المدني بالحشد، ونبيل عبد الحفيظ ونعمان والبريهي يفضلون النظام البرلماني

في تدشن إيجاد أنشطة مشروعها حول اليمن الجديد بعيون شبابية  المخلافي يطالب المجتمع المدني بالحشد، ونبيل عبد الحفيظ ونعمان والبريهي يفضلون النظام البرلماني
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 24-01-2013

 

طالب محمد المخلافي وزير الشؤون القانونية المجتمع المدني القيام بعمليات حشد وتأييد لمقومات الدولة المدنية وخلق رؤية مجتمعية لصالحها، وخلق معرفة لدى المجتمع والمواطنين من أجل مساعدتهم على الاختيار.

وفي حفل افتتاح وتدشين مشروع "اليمن الجديد بعيون شبابية" الذي تنفذه مؤسسة إيجاد للتمكين الاقتصادي والاجتماعي؛ أكَّد المخلافي على أن الحوار الوطني ينبغي أن يركز على ما سيجمع اليمنيين في الشمال والجنوب، وليس على شكل الدولة هل هي بسيطة أم مركبة، مرحباً بمثل هذه الفعالية التي تقوم بها منظمة ناشئة فيما يدل على أن منظمات المجتمع المدني تجدد نفسها وفاعليتها.

وأشار إلى أن نظام الحكم القائم هو نظام مختلط، وهو لا يتعارض مع الديمقراطية إلا عند استيلاء جهات أو أفراد أو جماعات عليه وتحويله إلى نظام استبدادي.

وتحدث رئيس المؤسسة عبد الفتاح أبو الغيث عن المشروع وأنشطته التي تتضمن أربعين حلقة نقاشية في أمانة العاصمة خلال الفترة من يناير إلى مارس هذا العام، وتأتي كمساهمة من المؤسسة في رفع الوعي السياسي والممارسات الديمقراطية لدى الشباب وتمكينهم من إيصال أصواتهم إلي صناع القرار، وتعزيز ورفع مستوى وعيهم بأنظمة الحكم والدولة المدنية ومكوناتها ومؤسساتها، ودعم توجهاتهم للعمل بفاعلية في المرحلة المقبلة من أجل المساهمة في دعم الحوار الوطني وتعزيز أدوارهم في أوساط المجتمع المدني والإعلام والسلطات، وبناء وتعزيز قدراتهم ودعم أنشطتهم الميدانية في التوجه لبناء الدولة المدنية الحديثة.

الفترة من من يناير إلى مارس 2013 من خلال أربعين حلقة نقاشية في أمانة العاصمة حول شكل الدولة ونظام الحكم.

وفي كلمته في الحفل نبه النائب سلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى أن الدولة لا تُبنى بالأوهام والأمنيات، بل بالمعرفة والجهود المدنية والسلمية التي تبذل في هذا الشأن.

وقال إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ركزتا على الشباب لأنهم كانوا في طليعة الصفوف التي انطلقت بالثورة، وقدموا أرواحهم ودمائهم للتضحية من أجل الثورة والبلد ومستقبله، وأضاف: "الديمقراطية لا تأتي اعتباطاً، وإما عبر الممارسة الحقيقية"، مشدداً على أن هذا هو ما على الشباب أن يقوموا به بعد أن خاضت اليمن ثلاث تجارب انتخابية كانت كل واحدة منها أسوأ من سابقاتها، والمطلوب هو ممارسة ديمقراطية حقيقية.

وقدم نبيل عبد الحفيظ ماجد ورقة عمل حول أنظمة الحكم وأشكال الدول، متحدثاً فيها عن السلطات الثلاث وأنواع الحكومات وأشكال الدول وأنظمة الحكم ومميزات وعيوب كل نظام من الأنظمة.

وعدَّ ماجد النظام البرلماني أفضل أنظمة الحكم وأنسبها لليمن، وإن كان عدَّد بعضاً من عيوبه كقضية حصول حزب واحد على الأغلبية في البرلمان ما يتيح له الانفراد بالقرارات السيادية واتخاذ إجراءات غير يمقراطية ليستأثر بالحكم والسلطة والنفوذ، إلا أن المرحلة المقبلة من تاريخ اليمن وما يشهده من تطور في الوعي السياسي بعد الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ما سيجعل البرلمان يتكون من عددٍ من الأحزاب المتقاربة في نسبة حصولها على المقاعد، وهو ما سيعني أن الحكومات ستكون ائتلافية وتوافقية.

وفضّل الدكتور محمد نعمان أستاذ القانون الدولي في جامعة صنعاء النظام البرلماني بصفته يؤدي إلى التكامل بين السلطات الثلاث ويسهل الكشف عن الأخطاء ومرتكبيها، لكنه نبه إلى أن هذا النظام يحتاج إلى وعي وتجربة سياسيين من أجل ممارسة الديمقراطية من خلاله، والرقابة على أداء الحكومات.

واتفق أستاذ الإعلام في جامعة صنعاء الدكتور علي البريهي مع الدكتور نعمان في تفضيله للنظام البرلماني، منتقداً القوى السياسية والاجتماعية في العالم الثالث التي تسعى للسيطرة على السلطة وبالتالي السيطرة على النفوذ والثروات، مشدداً على ضرورة أن يكون مؤتمر الحوار الوطني هو المفصل الحقيقي لضمان المستقبل الآمن.

وشهدت الحلقة نقاشات متعددة ومستفيضة حول شكل الدولة اليمنية المقبلة ونظام الحكم فيها، وأثارت الانتباه إحدى المشاركات عند تأكيدها على أهمية الحلقة التي عرفتها لأول مرة بوجود أنظمة للحكم وأشكال للدول رغم أنها تعمل في التدريس منذ 18 عاماً.

عدد القراءات : 1674
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات