احدث الاخبار

كيف تثار الحرب

كيف تثار الحرب
اخبار السعيدة - بقلم - محمد نسر         التاريخ : 21-01-2013

 

قد يتسأل متسائل لماذا الدعم والتضحية لليمن بهذا الشكل ولماذا تسعى بعض القوى الخارجية الى تشجيع  أطراف سياسية على أطراف سياسية أخرى بحجة أنها تعمل وتراقب  الطرف المخل بالتسوية السياسية وتدعي أنها تعمل في صالح الشعب اليمني  الصديق والحميم لدعم مشاريع التنمية ومحاربة التطرف وتعزيز المشاركة السياسية ودعم الحوار الوطني الشامل . 
 
وقد يظن  العامة في بلادنا الحبيبة أن هذه الدول تعمل فعلا في صالح وطن الحضارة والمجد المرمي   والمصادر في  متاحف أوروبا وأمريكا  ودول الخليج ويعتقد أن هذه الدول تقول بجهد جبار من أجل التنمية  والحكم الرشيد والعدالة والموطنة ونظنهم  أن شاء الله يعملون خير أن صلحت سياستهم . 
 
لكن ما أن ننظر الى  الاوضاع  السياسية  تتضح  اللعبة ويبداء العقلاء يدركون  بداية لعبة نهايتها  تمزيق اليمن  فقد تتقاسم الادوار في السلم  والحرب والدعم والتصالح والتسامح والضغط بل في وقت الشدة واللين مثلما يفعل أخوننا الحامين لليمن من الانزلاق في حرب أهلية في سياساتها الداعمة لليمن وأمنه واستقراره . 
 
وقد تظهر دول تكافح الارهاب ودول تصدر مسدسات الموت للاغتيالات لتأتي دول  اخرى تدعم  التنمية والحرية وحقوق المرأة ثم تأتي دول أخرى تدعم الجمعيات الخيرية ومؤسسات تحفيظ القرآن التي في ظهرها تحفيظ القرآن أما في الباطن فلا أدري ثم تأتي دول أخرى تدعم السلام ومكافحة التطرف والإرهاب وهكذا يصير الدعم بيد طرف من دون طرف فهذا يدعم الانفصال وهذا يدعم التطرف وهذا يدعم الارهاب وهذا يدعم الديمقراطية وهذا يدعم حقوق المرأة والطفل وهذا وهذا اسماء كبيرة للدعم حتى كدنا نرى اليمن سوق للتهريج والترويج والحرب الباردة التي ربما تثار الى حرب حقيقة .
 
بل لقد اضحينا نتسابق في بيع الوطن  فهذا يبيع الوطن بمسدسات الاغتيالات وهذا يبع الوطن ويمزقه بأسماء الاصلاح والتغيير  وهذا يبيع الوطن بتنفيذ القرارات مثلما عمل الجنرال ونفذا القرارات التي من  شأنها أن تغير حركة وعجلة التاريخ وكلهم يعملون لصالح الوطن وطن الفضاء  أم صالح وطن الارض فلا أعتقد أنهم يعلمون له . 
 
بل أصبحوا  يتسابقون على التودد والتوسل لصالح دول أجنبية تدعى أنها تعمل لصالح الوطن والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تدعم الدول الحاضنة والراعية مشروع المصالحة الوطنية ولماذا لم تسعى الدول الراعية بدعمها السخي الى دعم أشخاص وأطراف ولم تقوم بدعم  مؤسسات الدوله  حتى كدنا نسمع عن ولاءات وأنتمائات جديدة داخل الوطن الواحد  فتجد الولاء والانتماء يفهم بعدة طرق  أما أن يكون انتماء قطري أيراني سعودي علماني رأسمالي لبرالي أم انتماء  الوطن  فقد ضيعناه من قلوبنا وأفئدتنا وإنما أصبح شعارات تتغنى و تتغزل به دول باتجاه اليمن بأنه تنتمى الى اليمن وتتمنى له السلام والاستقرار 
 
وكل هذا التأجيج الاعلامي والسياسي بين الاطراف السياسية ينذر بنهاية لا يحمد عقبها وفي نهاية المطاف الى الحرب الحقيقة حينها ستذهب كحل القنصليات والسفارات وملاحقتها وتقول لقد دعوتهم الى الحرب  بالغة السلم  فاستجبتم لي  فلا تلموني ولوما أنفسكم .
بعدها تتدخل قوات النيايتو في حفظ السلام في اليمن وتتوافد القوات العسكرية التي تسعى لتمزيق الوطن وبيداء الانفصال وتنتهي اللعبة الى تمزيق الوطن ومصادرة ثرواته وخيراته
 
لنقول لهم اليوم كفاكم كذبا على الوطن معالي  الدول العميلة  والصديقة والحميمة باسم اليمن وأناسه الطيبون وإنسانيتهم لقد تبلدوا من كثر دعمكم السخي ولم يعدوا يفكروا ألا بما تملية عليه أفواهكم كفاكم . 
 
ألم يأن   لقادتنا السياسيين بأن يرحموا هذا الوطن وينادوا العقل والمنطق بعيدا عن التوهج والتوجس في تمزيق الوطن .
 

 

عدد القراءات : 1963
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات