احدث الاخبار

انطلاقة صحيفة (14 أكتوبر) تزامن مع انتصار ثورة أكتوبر الخالدة

انطلاقة صحيفة (14 أكتوبر) تزامن مع انتصار ثورة أكتوبر الخالدة
اخبار السعيدة - بقلم - دنيا هاني         التاريخ : 21-01-2013

 

ذكرى الـ(19) من يناير عام 1839م تعتبر نقطة تحول في تاريخ شعبنا اليمني وضعته أمام مسؤوليات جديدة عبرت عن نفسها بالمقاومة التي خاضها الشعب ضد الاستعمار خلال الستينيات من القرن العشرين وحتى يوم جلائه من أرضنا في الـ(30) من نوفمبر عام 1967م..
 
وعندما نقول صحيفة (14 أكتوبر) فإننا لا بد أن نقف أمام ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي باسمها أنشئت الصحيفة وكانت ولادة جديدة في المجال الصحفي فـ(انتصار الثورة) كان بداية دخولها في مرحلة البناء الاجتماعي وتحملها للعمل الثوري.
 
ولهذا كانت (14 أكتوبر) الكلمة حاضرة من خلال صدور أول عدد في (19 من يناير عام 1968م الذي تزامن مع انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وبصدوره تكون الصحيفة قد تحملت مسؤولية العمل الثوري في اتجاهين متلازمين وهما: (14 أكتوبر) الثورة و(14 أكتوبر) الكلمة. وإذا كانت (14 أكتوبر) الثورة قد استطاعت أن تعبر عن طموحات وأهداف الشعب منذ 63م بفضل عنفها المدمر، ناسفة بذلك قوانين المستعمر الجائرة. وإذا كانت (14 أكتوبر) الكلمة قد عجزت في التعبير عن هذه الطموحات والأهداف في الفترة السابقة لانتصار ثورتنا الخالدة كونها كانت تقع تحت طائلة القوانين الاستعمارية الجارية وكونها تفتقر إلى سلاح يدعمها في نضالها من أجل الجماهير.
 
فإن نزول هذه الصحيفة اعتبرت بداية انطلاق الكلمة لتقول ما تحس به ولتعبر عن أحاسيس الجماهير ونهاية القيود الظالمة التي فرضها علينا المستعمر.
 
وتأثراً بما شهدته المنطقة العربية في بداية الخمسينيات من حركات تحرير«كانت منطقة الجنوب واحدة من المعارك التي اشتعلت ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه» جاءت صحيفة (14 أكتوبر) في مرحلة توجه فيها الشعب لإعادة بناء نفسه بعد إجلاء المستعمر من أرضه وجاءت في وقت عانت فيه الأمة العربية مرارة نكسة الخامس من يونيو وجاءت في وقت انفجار العمل المسلح في فلسطين المحتلة وظفار في الخليج العربي وغير ذلك جاءت في فترة محاولات هجوم الامبريالية العالمية بقيادة أمريكا لإخضاع الشعوب وسلبها حريتها من خلال العدوان المسلح المباشر وغير المباشر.
 
عبدالباري قاسم أول رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر) عام 1968م قال في كلمة له:
(إننا لسنا شيئاً بدون الجماهير كما أننا لا ندعي فهم وإدراك حقائق الأمور لوحدنا ولم ولن ننصب أنفسنا أوصياء عليها.. إننا وكما قال ميثاقنا وصرحت به قيادتنا وأعلنه رئيسنا جزءاً من هذه الجماهير وسنظل كذلك نشترك في العمل بنفس الروح التي سادتنا في مرحلة التحرر، التغيير والبناء.. فمصلحتنا مشتركة وأهدافنا واحدة وعلينا كلنا أن نرتفع إلى مستوى مسؤولياتنا التاريخية)..
 
هكذا قالها الباري رحمه الله إن المصلحة مشتركة من كلا الطرفين والهدف واحد ولذا يجب علينا جميعاً أن نرتقي إلى مستوى تاريخنا اليمني العريق وأن لا ننسى ما فعلوه أبطالنا في تحرير بلدنا فالتغيير لا يأتي من فرد واحد وإنما عبر روح الجماعة والعمل كفريق واحد يتغلب على كل العقبات والعثرات التي تصادفنا وتخلق جيلاً جديداً قادراً على العطاء والارتقاء..
 
وعندما نذكر عبدالباري كأول رئيس تحرير لصحيفة (14 أكتوبر) فإننا يجب ألا ننسى الأستاذ أحمد محمد الحبيشي رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر) حالياً والذي بفترة توليه منصب رئاسة الصحيفة قدم الكثير من العطاء والإنجازات إلى جانب توجه الصحيفة الأخير وانفتاحها للقضية الجنوبية ومواكبتها للتغطيات الحصرية لكل الأعياد والمناسبات الوطنية ما ترك ارتياح لدى بعض فئات شرائح المجتمع للنقلة النوعية في المضمون الداخلي لصفحاتها وتوجهاتها ويكون بذلك قد ترك أثر واضح في إنجاح الصحيفة وتقدمها للأفضل لتدخل جو المنافسة مع بقية الصحف الأخرى المتواجدة على الساحة اليمنية.
 
مقتطفات سريعة عنه
 
يقبع قلمه في إحدى زوايا الكلام يتلحفه الأسلوب المثير المدجج بالكثير من حرية التعبير وحق حرية الإعلام
تلتطم كلماته بصخرة من الجدل حول كل ما يكتب
وتتغير اتجاهاته حسب المعطيات والمتغيرات التي تفرزها الأوضاع
لا يحبذ التيارات التي يجرفها السيل عكس اتجاهها
كلماته تحمل في طياتها معارك الحياة اليومية التي تسكن داخل حجرات صامته في أدمغة.... يتخللها الكثير من الصراعات والانقسامات الحياتية المختلفة التي نعيشها بجنون الغفلة..
له أسلوب خاص وفلسفة خاصة في إعادة ترتيب الكلمات المبعثرة على الواقع..
 
هادفة هي الحروف التي يسطرها في مقالاته ولاذعة هي الكلمات التي يوجهها عبر صفحاته.. كيف لا وهو سياسي ومفكر له أسلوبه الخاص به في تحليل وقائع ما يدور في الساحة كما أنه كاتب وشاعر وله ديوان شعر صادر من دار العودة في بيروت عام 1981م وعدد كبير من المقالات والدراسات والأبحاث المنشورة في الصحف والمجلات اليمنية والعربية. شارك في عدد كبير من المؤتمرات والندوات الفكرية في اليمن والخارج.
 
شغل رئاسة عدد من الوسائل الإعلامية ورئاسة تحرير عدد من الصحف وكان عضواً في لجنة التربية والثقافة والإعلام و لجنة التنظيم السياسي المشتركة بين شطري اليمن قبل الوحدة و شارك في العديد من ورش العمل الوحدوية التي أعدت وثائق ومشاريع القوانين للجمهورية اليمنية ومهدت للإعلان عنها في (22) مايو عام 1990م. غير أنه كان عضواً في أول مجلس للنواب بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة.
 
حالياً يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة (14أكتوبر) اليومية التي تصدر من عدن.
عدد القراءات : 4178
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات